رواد المنتدى الأفاضل عشية استلامنا الرواتب أهدى إلي الأستاذ علي ابراهيم العسيري (أبو عاصم) قصيدة في منتهى الجمال والروعة وهي قصيدة في الغزل العذري لكن بشيء آخر وبقي شيء أخير لم يفعله وهو عنوان القصيدة فقلت أعرضها عليكم لأخذ رأيكم في عنوان للقصيدة
وها هي القصيدة
مشيت على المنى بخطى خيالي
فأدركني من الإعياء داءُ
وقمت إلى الغنى أرمي حبالي
فقطّع حبل أمنيتي الإباءُ
فأوشكُ أن أهمّ بمد باعي
فيأبى ماء ُ وجهي والحياءُ
وأقنع نفسي اللهفى بأني
وإن طال العنا قرمٌ قُراءُ
وأُسلِمُ خاطري لجميل صبري
ويستر حالي المضنى غطاءُ
أُقلِبُ في وجوه الناس طرفي
فيبدو في محاجرهم عناءُ
فهذا يشتكي هماً وذلاً
وهذا سقف مسكنه السماءُ
وثالث ليس يدري كيف يقضي
حقوق الناس آن لها الأدآءُ
فأُدرك موقناً أن لست وحدي
فَجُلُ الناسِ في البلوى سواءُ
سأتركهم وأرثي قفر جيبي
وأرقُبُ من به يُجلى الشقاءُ
وبعد غُصيصةٍ و نفاذ صبرٍ
شعرت كأن في يديَ السقاءُ
وإذ بحبيبي المفقودِ شهراً
يعود ! وإذ بحالكتي تضاءُ
فأقفز من مكاني أحتويه
وأحضنه ويغلبنا البكاءُ
ونذكر كيف كنا قبل شهرٍ
وكيف بدا ولم يطل اللقاءُ
وأُكرم نزله ويبيت عندي
وأجمل ما يجلله الحياء
فنحيا ليلةً بعظيم أُنسٍ
يشاركنا بهدأته المساءُ
وعند الصبح يفجأني بقولٍ
يحل لفرط قسوته البلاءُ
سأرحل ياحبيبي إن قومي
تعالى صوتهم وبدا النداءُ
فيصرخ (هاتفٌ ) في قعر قلبي
وتسري في الضلوع ( الكهرباءُ )
فأصبح كالمصاب بكل سُقمٍ
تحرى البرء فاندلق الدواءُ
أألقى نور عيني ثم يمضي
فلا كان الفراق ولا اللقاءُ
فما رأيكم دام فضلكم
مواضيع مشابهة: