اين نحن من فسحة الأمل ...؟
تتداولنا السنين والحقب بالبلايا والآلام تارة تجعلنا نرتفع الى قمة الامل وتارة تهبط بنا الى هوّة اليأس محبطين بحدث جلل....
تُرى الى متى نحن نبقى في مهب الريح...؟ تموج بنا من امل الى امل آخر وتبقى امامنا مشرئبّة ترنو لقوّة الارادة فينا ولكن عبر الأحداث الدامية التي تتنقّل بيننا من جيل الى جيل تجعل هذه الآمال في زاوية الانتظار دون جدوى فتطأطئ شيئا فشيئا وتنتهي من حياتنا لتدع لنا فسحة نملؤها بآمال جديدة مآلها الى زاوية من زوايا التاريخ تائهة بين الاوراق القديمة ..
هل تبقّى شيئا لنا يجعلنا في المسير متفائلين مطمئنين وسط واقع مرير تعصف به الأحداث ولامن مخرج ...
((والأحداث الراهنة ))...((وفي هذا الوقت الراهن)) ....والشجب والفلسفة ..لاتختفي من ديباجات الولاة لاننا منذ زمن ونحن نتداول هذه الالفاظ والراهن لايمضي بل بقي راهنا ولحد الآن ..
هل من تغيير ...؟
وهل بقي للتفاؤل مكان ..؟
اين نحن من فسحة الأمل ..هذه الفسحة التي تضيق وتضيق ..
وما أضيق العيش *** لولا فسحة الأمل
لولاها ماكان لنا ان نعيش .
.اين نحن وفي اي زاوية من زوايا الأمال ...؟
هل نحن في اليمين ام اقصى اليمين ...؟
ام نحن في اليسار ام في اقصى اليسار ..؟
ماذا تبقّى ..؟
وهل نفقد الأمل بالتغيير ...؟
هل نبقى نعيش على هامش التاريخ ونتلمّس العون من الأمم .؟ بعد ان كنّا نحن التاريخ بكل جوانبه........ بعد ان كنّا ...وكنّا .. ياقوم اتعبنا الأجترار واثقلنا ايامنا بأمجادنا الماضية فلنصنع شيئا للتاريخ الراهن في هذا الوقت الراهن ..وعلى ما نحن فيه في الوقت الراهن فلنبقى في مهب الريح ..ونستريح ..
ولكن مهلا تبقّى ان نقول ماقالته الآية الكريمة في كتاب الله العزيز ...
((لايُغيّر الله مابقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ..))
ماذا تبقّى ...؟
تبقّى الأمل ...!!!
مواضيع مشابهة: