بطلة هذه القصة هى صديقة لى تعرفت عليها فى مركز البحوث الزراعية أثناء إجراء بعض الاختبارات الخاصة بدراستى للماجستير وذلك بعد ماسمعت عنها كثيرا من أساتذتى وزملائى الذين سبقونى بالدراسة فى نفس المجال فقد ساعدت الكثير منهم فى إتمام العديد من الرسائل
بل كما سمعت أن البعض كان يرسل لها اسم الموضوع والعزله ولا تراه إلا عند استلام رسالته مكتوبة وهى عن ذلك فى منتهى الرضا
مما ينم عن أنها طالبة دكتوراة فى منتهى الحيوية والنشاط
حصلت على الماجستير منذ 4 أعوام وكانت تشرف على أحد معامل السيرولوجى المتميزة والمتخصصة والمعروفة على مستوى مصر كلها تحت اشراف أحد أساتذتنا الأفاضل
وكما تقول هذا المعمل بنى على يديها
بدأت بالعمل فى مركز البحوث الزراعية منذ 9 سنوات بعقد مؤقت كما نحلم جميعا وكما تقول كان هذا المعمل وقتها لا يحتوى سوى جدران فقط وبدأ يكتمل بجهاز تلو الأخر حتى أصبح من أهم معالم معامل تنقية الفيروسات فى مصر
والأن وبعد كل هذا
بعد 9 سنوات من العمل الدؤب المستمر
والحلم بأن تصبح شيئا
أو تحصل على شىء جزاء مافعلته
راتبها لايتعدى 70 جنيها
لايكمل مواصلاتها
هل يكفى هذا المبلغ مصروفات طفل فى الخامسة من عمرة
بلاش انها تصرف على نفسها خالص
بلاش انها تصرف على الرسالة خالص
بلاش لبس
بلاش مواصلات
أعتقد انه اى واحد فينا فى المكان دا عمرة مايتحمل 9 سنوات من العذاب بلا مقابل
سوى بعض كلمات الشكر
فى المقابل انها ف يوم تفكر فى الشغل ف مكان تانى خارج مركز البحوث
مكان يمكن لطالبة دبلوم تجارى أن تعمل فية للتقاضى أجرا 850 جنيها
هل هذا هو جزاء من يعمل فى البحث العلمى فى مصر
بدلا من تجهيز المعامل والصوب تترك للفئران والزواحف والقوارض تأكلها
تنفق أموالنا على السياحة بناء أسوار للجامعات وانشاء الملاهى والمقاهى وغيرها
ولانجد حتى مايكفى للحياة الكريمة للانسان الذى كرمه الله وأهانه الحكام
لقد حث الله عز وجل على العلم
فأقسم سبحانه بأداة الكتابة "نون والقلم ومايسطرون....."
وقال سبحانة فى اول ما نزل من القرآن " اقرأ"
فهل هذا الجزاء من جنس العمل
وهل هذا هو العدل
وهل هذا لتشجيع البحث العلمى فى مصر
مصر؟
تخيلو
الكلمة دى رغم انى كنت بحبها جدا
بس دلوقت مابقيتش أحسها خالص لما اتكلم عنها
مش عارفة لية والله
هل لأننا فى زمن نسنا فية كلمه حب
واللا من كتر اللى أسيناه فيها
واللا لما بنشوف اللى حوالينا بنحس اننا ولاحاجة
لية؟
مش عارفة بجد
الموضوع كبير
أكبر من انه يخلص فى كلمتين
واللا أنا فى منتهى الحزن وأنا بتكلم عن صاحبتى دى
والله لو كنتو سمعتوها وهى بتكلمنى وتنصحنى انى اسيب الدراسة وما اكملش لانه مفيش مقابل
لانه هو دا الواقع المرة
وطبعا أنا عاذراها ومقدرة حالتها
ومعاها ألف حق على الكلام دا
والله كنت حابكى لولا تماسكى قدامها عشان ماتحسش نظرة الشفقة عليها فى عينيا
بس هى دى الحقيقة وهو دا الواقع المر
يمكن أكمل لكم الكلام بعدين
مستنية ردودكم ورأيكم
وياريت أساتذتنا فى الجامعة يشاركونا الرأى
اللى علمونا وعلمو الأجيال ومازالو بيقولو للطلبة انه العلم وانه العلم
مواضيع مشابهة: