لماذا تستخدم الاضافات الغذائية
يمكن إجمال الدوافع لاستخدام الإضافات الغذائية في رفع جودة الغذاء أو نوعيته، وتحسين القيمة الغذائية له، والمحافظة عليه من الفساد أو التلف، وزيادة تقبل المستهلك للغذاء، وتيسير تحضيره، وتوفيره بصورة أفضل وأسرع، وتقليل الفاقد أو التالف منه قدر المستطاع، هذا بالإضافة إلى العامل الاقتصادي المتمثل في زيادة تصريف المنتج من المواد الغذائية وتحقيق زيادة في عائد تسويقه·
الارهاب القاتل او الاضرار الناتجة عن الاضافات الغذائية
لم يكن يهتم بهذه الإضافات الغذائية منذ نصف قرن تقريباً، إلا من يقومون بالصناعات الغذائية، إلى أن صدر العام 1958م، مادة في شكل قاعدة قانونية، تسمى قاعدة >ديلاني< تمنع استخدام المواد المضافة في الغذاء، إذا ثبت أنها تسبب حدوث الأورام السرطانية لحيوانات التجارب، وعلى إثر ذلك زاد الاهتمام بهذه الإضافات الغذائية، وأثارت جدلاً حاداً بين العلماء وانقسموا ما بين مؤيد لإضافتها إلى الغذاء وبين معارض لذلك، إلى أن أعلن مختبر كيمياوي في كندا العام 1969م، أن مادة >السيكلاميت< التي تضاف إلى بعض أنواع المرطبات، مادة مسرطنة، وذلك بعد مضي عشرين عاماً على استخدامها في هذه الصناعة، وكان من نتيجة ذلك زيادة السعار المحموم بين الناس، ضد كل مادة كيمياوية تضاف إلى الأغذية التي يتناولها الإنسان، ثم أعلن بعد ذلك فرانسيسكو ملاحظةعن المواد المنكهة والملونة الصناعية، المضافة إلى >الآيس كريم<، وما لحق الأطفال الذين كان يعالجهم من أضرار بسبب تناولهم >للآيس كريم< ونتيجة لذلك أخضعت الإضافات الغذائية لإعادة الفحص والتقويم، وكان من نتائج ذلك أن توصل العلماء إلى أن بعضها ضار، ويشكل خطورة على صحة الإنسان، ولهذا صدرت الأوامر في الكثير من الدول بمنع استخدامها، لما تشتمل عليه من أضرار شديدة، وبلغت المواد الممنوعة منها حتى العام 1976م، خمساً وعشرين مادة، وعدد هذه المواد الممنوعة في تزايد مستمر، نظراً لما تسفر عنه البحوث العلمية من اكتشافات المزيد من أضرار هذه المواد·
ومن الإضافات الغذائية التي منع استخدامها في الصناعات الغذائية، لما تسببه من أضرار شديدة: المادة الصناعية المسماة (Butter Yellow)، التي تحدث سرطان الكبد، والمادة الملونة المسماة (FD J C Yellow)، التي تتلف القلب، وحامض الخليك أحادي الكلور، الذي يستخدم كمادة حافظة، وهي شديدة السمية، ومادة الدولسين (P-ethoty phengl Urea Dulcin)، التي تستخدم في تحلية بعض المنتجات الغذائية، وهي مادة محدثة لسرطان الكبد، ومادة (8) ـ >سيتاريب بولي أوكس الإيثيلين< (Poly Oxy ethylene - 8 - terabe) التي تستخدم كمادة مستحلبة لمنتجات المخابز، وهي مادة محدثة لأورام وحصى في المرارة، ومادة >كومارين< (Comarin) وهي مادة منكهة، وتحدث تسمماً بالكبد، والمادتان الملونتان للأغذية (FD J C orange 8 2) اللتان تسببان تلف الأعضاء، وكذلك المادة الملونة (FD J C Red 1) المسببة لسرطان الكبد، ومادة (FD J C Red 4) الملونة، المحدثة لتلف الغشاء الكظري والمادة الملونة (FD J C Red 32)، التي تسبب تلف الأعضاء، والمادة الملونة (Sudan 1 ) المسرطنة، والمادة الملونة (FD J C Yellow 1 , 2)، التي تحدث أضراراً معوية، والمادة المنكهة (Safrole) التي تحدث سرطان الكبد، وزيت >الكالاموس< (oil of Calamus) المانع للأكسدة، الذي يسبب تلف الكلية، والمادة الحافظة للمرطبات، المسماة (DEPC) Deithyl pyrocarbonate)، التي تتحد مع الأمونيا وتكون اليوريات، والمادة الملونة (FD J C Viofet 1)، المسببة للسرطان، إلى غير ذلك من أمثلة يضيق المقام عن ذكرها·(1)
وتصنف الاضافات الغذائية الى
المجموعة الأولى: المواد المضافة التي تساعد في عمليات التصنيع، وتشمل: مانعات التكتل، والإنزيمات، ومانعات الرغوة، ومانعات الالتصاق، ومساعدات الكبسلة، ومانعات الاسمرار، ومذيبات الاستخلاص، ومساعدات الترطيب، ومحسِّنات القوام·
المجموعة الثانية: المواد المضافة التي تؤثر على خواص المنتج النهائي