إدلهمَّ الليل في عاصمتي
وعواء الريح في نافذتي
وشهيق البرد يُقلقني
وإيقاع المطر على كفِ الرصيف
وبرد الليل وبتلات الخريف
ونزيف الشمع حتى تضيئ
...
يُرهقني الشتاء...
ويُهرقني هديرا
على صِفاحِ اوراق السنين
كي لا أعود...
فهل من سبيل؟
...
فالريح تدنو بيَّ إلى المستحيل
فـأنا الان مهزوماً..
فهل من سبيل؟
...
عاصفٌ كُنتَ..أشمخٌ لا اخشى العتاب
فما لي الان أركنُ من كـِ......... ؟!!
..
أيُّ وعدٍ خُنتَ فيك؟
أيُّ حلمٍ صِغتُ فيك؟
أيُّ أملٍ تداعى...؟!
تقهقرت ريحٌ الصبا بالاماني
فهل خذلت الريحُ إلا من يعاني؟!!
..
فكم أعاني...
دعني هاهنا...فلست ادري..أيُّ ارضٍ تدثرني...
ومن يُدثرني..ومن يحملني.. ومن آخرُ من يراني...
فهل رأيت كم من الضيق أعاني؟
فهل من سبيل لمن مثلي يعاني..
...
سائمٌ استمطر النور من شرفةِ الليل
ولا جواب...
جفـّت سمائي نورها..و الغيمَ رداءا
كرشفةِ ماءٍ..في جوفِ مكلومٍ غائرُ الجُرحِ يعاني
...
فإشخبي يا جراحَ بكل نبلٍ
فلربما...
يوما بكأسكِ نحتفي...
أو بحتفي...
بكل تعب....
"المحارب"
حزن النبلاء
Dec 29
مواضيع مشابهة: