تأبط شراً
فيما مضى كان متأبطاً ذراع أمه , لا يفارقها
مررت به مسرعا غير آبه بأحد منهمك بصناعته العجائبية
يحصد الأرواح و يمزق الجثث
يشرب الدماء و يدخن رصاص الغدر
لمحت وجهه المكفهر الآخذ في الطول و تذكرت احدهم و هو يقول :
وجهك يا ..... فيه طول ُ و في وجه الكلاب طول ُ
حفظت ماء وجهي من النظر إلى عيون , هائمة في حب الذات , ذائبة في عشق السيطرة
تمقتني تلك العيون
لو نظرت إلي و الله لقتلتني او لداستني او لمثلت بجثتي و غنت فوقها :
الله سوريا.......الله سوريا .......ألخ
سمعت الأموات و هي تنادي
يا ويلتنا من بعثنا من مرقدنا هذا
عاد ليعذبنا و يميتنا و يعذبنا ثم يميتنا ثم ليعذبنا
يا ويلتنا كم هو احترافي هذا الشر و خبير ما له مثيل
درس فنون الصناعة في مدرسة أبو لهب بن أبيه
اعتنق مذهب: رع
و هبل
و اللات و العزى
و فرعون أكبر , في المجمع العلمي لبعث الأموات
تتلمذ علوم الممانعة و التخفي و التمويه على أيدي امهر الكساسرة و القياصرة
ربته امه و حفاضه لا يفارق مؤخرته حتى هذه اللحظة
عجبي و يعجب الزمان من صناعته
حتى عزرائيل كره ان يناديه ربه ليقبض الأرواح التي قصفها تأبط شراً
اما عزازيل , قاعدٌ و مبسوط , باسط ذراعيه بين الجسرين متربع على عرش الموت يمجد له و يهتف
الله سوريا ....ألخ
فمتى تنقرض صناعة الموت؟
أجبني
أرجوك
يا من
تأبط شراً
مواضيع مشابهة: