مجموعة محاصيل الخضر تحتاج الى الخدمات المهمة ومنها كما يلي/////
تعرف محاصيل الخضر بأنها مجموعة النباتات التي تحتاج إلى عناية خاصة في زراعتها وإنتاجيتها لكونها تزرع في نطاق ضيق بمساحات محدودة.
تعد محاصيل الخضر على درجة كبيرة من الأهمية لكونها غنية بالفيتامينات والدهون والسكريات والبروتين والمعادن والألياف.
تستخدم هذه المحاصيل بشكل أساسي في التغذية البشرية حيث يتغذى الإنسان على بذورها أو ثمارها أو أوراقها وسوقها أو أزهارها أو جذورها.
الخدمات التي تحتاجها محاصيل الخضر:
تختلف وتتباين الخدمات التي تقدم لمحاصيل الخضر لاعتبارات عديدة :
تتعدد الأنواع النباتية التي تتبع لها هذه المحاصيل وتتباين هذه الأنواع في احتياجاتها البيئية والخدمية.
تزرع الكثير منها في عروات متعددة خلال الموسم الواحد.
هناك محاصيل خضر صيفية وأخرى شتوية وثالثة خريفية ورابعة ربيعية وتختلف هذه المجموعات في احتياجاتها وفي مواعيد زراعتها وجمع محصولها.
تضم محاصيل الخضر نباتات حولية وأخرى ثنائية الحول وثالثة معمرة.
تزرع هذه المحاصيل وتتكاثر بالبذور أو بالشتلات أو خضرياً أو بزراعة الأنسجة.
تحتاج محاصيل الخضر إلى المزيد من الأسمدة العضوية والكيميائية والى كميات وافرة من مياه الري.
يتبين مما تقدم صعوبة وضع هذه المحاصيل في مجموعة واحدة وتحديد الخدمات اللازمة لها، وضرورة وضعها في مجموعات بحسب مواعيد زراعتها ومواعيد إنتاجها.
ونظراً لهذه التعددية الكبيرة في الأنواع والأصناف المزروعة من محاصيل الخضر وبفعل التباين الكبير في الاحتياجات من المدخلات والخدمات لهذه الأنواع فإننا سوف نستعرض عمليات الخدمة الأساسية والمشتركة بالمرحلة الأولى لنعود بالمرحلة الثانية إلى تحديد الخدمات الضرورية لكل محصول ومواعيد إجرائها بشكل تفصيلي.
الخدمات المقدمة لمحاصيل الخضر
أ- خدمات ماقبل الزراعة
إزالة بقايا المحصول السابق: تنفذ هذه العملية بعد جمع إنتاج المحصول السابق وعند الرغبة في التحضير لزراعة المحصول الجديد ،وتهدف هذه العملية إلى التخلص من بقايا المحصول السابق التي قد تحمل أطواراً مختلفة من الآفات والحشرات.تزال البقايا يدوياً أو ميكانيكياً وذلك بحسب المساحة المراد زراعتها. تجمع هذه البقايا وتعامل للاستفادة منها كسماد أخضر أو سماد عضوي.
الحراثة الأساسية: تفلح التربة بعد إزالة بقايا المحصول السابق فلاحة عميقة 30سم،يتوقف موعد هذه الفلاحة على رطوبة التربة وعلى موعد زراعة المحصول المقبل. تنفذ عادة بعد هطول أمطار خريفية مبكرة أو بعد رية خفيفة في الزراعات الصيفية والخريفية المبكرة.
إضافة الأسمدة: يضاف السماد العضوي بمعدل (4-5)طن للدونم إلى التربة خلال إجراء الفلاحة الأساسية ويخلط ويطمر في التربة.وتضاف الأسمدة الكيميائية بطيئة التحلل مثال الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية أيضاً خلال هذه الفلاحة الرئيسية وذلك في حالة اقتراب موعد زراعة المحصول الجديد.
الفلاحة السطحية: تنفذ هذه العملية عادة قبل الزراعة وعلى عمق ((10 – 20))سم ثم تنعم التربة وتسوى وتحضر للزراعة. تفيد هذه الفلاحة أيضاً في القضاء على الأعشاب النامية وفي خلط الأسمدة المعدنية في حال عدم إضافتها من خلال الفلاحة الأساسية.
تعقيم التربة: تهدف هذه العملية إلى الحد من وجود الأطوار المختلفة من الحشرات والأمراض.تجرى هذه العملية قبل الزراعة مباشرة ومن خلال عملية تسوية وتخطيط الأرض للزراعة. تتم عملية التعقيم بالمواد الكيمائية أو بالوسائط الحرارية،حيث تخلط المادة الكيميائية مع التربة على العمق المطلوب.
تخطيط الأرض للزراعة: تخطط الأرض استناداً إلى الحجم الذي تشغله النباتات في الحقل فتزرع البندورة والباذنجان والبطاطا مثلاً على خطوط بمسافة ((70 – 90))سم،وتزرع محاصيل البصل والثوم على خطوط بمسافة((40 – 60))سم ويزرع الفجل والبقدونس والسبانخ في أحواض مستوية عرضها((50 – 100))سم.وطولها بين ((100 – 200))سم.
زراعة المحصول : تختلف مواعيد وطرائق الزراعة بحسب المحصول وحجم بذوره واحتياجاته البيئية. تزرع البذور مباشرة في الحقل أو أنها تخلط مع مواد حاملة أو أنها تثبت فوق أشرطة بلاستيكية ثم توضع فوق سطح التربة.كما وأن هناك خضروات تزرع على شكل شتلات أو بصيلات أو بلابل. تزرع البذور على عمق يساوي ثلاثة أضعاف قطر البذرة.تغطى البذور أحياناً بطبقة من القش لحماية البادرات من ارتفاع الحرارة وللمحافظة على رطوبة التربة، تزال هذه الطبقة من القش بعد الإنبات، تروى الحقول بمياه خفيفة بعد الزراعة لتشجيع الإنبات.
ب- خدمات مابعد الزراعة
تحتاج محاصيل الخضر إلى عدد من الخدمات الضرورية بعد الزراعة والتي من أهمها:
الري: تختلف نباتات الخضر كثيراً من حيث احتياجاتها المائية فهنالك مجموعة المحاصيل عالية الحاجة وهي في معظمها محاصيل صيفية مثل البندورة،الباذنجان،الفليفلة،البطاطا ،الخيار،الكوسا.ومجموعة متوسطة الاحتياجات مثال الفول،البازلاء،الملفوف،الفاصولياء،ل كونها تستفيد من الهطول الموسمي.ومجموعة ثالثة ضعيفة الاحتياجات معظمها محاصيل شتوية مثل السبانخ، السلق، الخس، الجزر، اللفت، الشوندر الأحمر. تروى البذور مباشرة بعد الزراعة وتروى النباتات مباشرة بعد التشتيل ثم تتابع عمليات الري بحسب الحاجة والرطوبة النسبية والظروف الجوية ونوع المحصول.
الخف والترقيع: تهدف هذه العملية إلى إزالة النباتات الزائدة عن الحاجة وعن الكثافة الزراعية المطلوبة وإلى زراعة الجور الغائبة للوصول إلى هذه الكثافة. تتم عملية الخف بعد حوالي أسبوع من الإنبات وتتم عملية الترقيع بعد حوالي عشرة أيام ببذور جديدة أو نباتات ناتجة عن عمليات الخف.
العزيق والتحضين: تهدف عملية العزيق إلى تكسير وتفكيك سطح التربة والى إزالة الأعشاب الضارة النامية وإلى تسهيل نمو الجذور وتهدف عملية التحضين إلى وضع التراب حول ساق النبات لدعمه وتقويته ولتسهيل تشكل الجذور الجانبية. تعتبر عملية العزيق أسهل تنفيذاً في المحاصيل المزروعة على خطوط وعلى مسافات عن تلك التي تزرع بكثافة عالية. تجري عملية العزيق الأولى بعد الإنبات بأسبوعين أو بعد التشتيل بأسبوعين. تتوالى عمليات العزق بحسب الحاجة بمعدل مرة كل((15 – 20))يوم وقد يصل عددها إلى ثلاثة عزقات.
مكافحة الأعشاب: تهدف هذه العملية إلى تخليص النبات المزروع من منافسة نباتات الأعشاب الضارة النامية إلى جانبه. تنفذ هذه العملية عدة مرات بفعل استمرارية عمليات الري. تنفذ التعشيبة الأولى بالعزاقة اليدوية أو باليد وتنفذ التعشيبات اللاحقة ميكانيكياً أو كيميائياً باستخدام مبيدات انتقائية جهازية قبل الزراعة أو بعد الإنبات.
مكافحة الآفات: تتعرض محاصيل الخضر للإصابة بالعديد من الآفات كالأمراض الفيروسية والفطرية والحشرات والعناكب والنماتودا.
ينصح بتعقيم التربة للحد من آثار الديدان الثعبانية النماتودا أو باستخدام المبيد المتخصصVidate1. كما وأنه من المفيد مكافحة العناكب كيمائياً عند بدء ظهورها وقبل أن يستفحل ضررها. تكافح الحشرات بمبيدات ضعيفة السمية ذات فترة أمان قصيرة وبخاصة عند استخدامها في مواعيد متأخرة بعد الإزهار. يستحسن استخدام الرش الوقائي ضد الأمراض الفطرية لأن الرش العلاجي يصبح أكثر صعوبة وأعلى تكلفة بعد انتشار الإصابة. كما وأنه من الضروري مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض الفيروسية مثل المن،الذبابة البيضاء وديدان النماتودا.
جمع المحصول: تختلف طرائق جمع المحصول بحسب الهدف من استخدامه والجزء المستخدم في التغذية: جذور،أوراق،ساق،أزهار،ثمار،بذور.وسوف نتطرق إلى الطريقة المناسبة لجمع كل محصول على حدة ومواعيد إجرائها عند الانتقال إلى الفصل الثاني من هذه المفكرة الزراعية.
مواضيع مشابهة: