سأتسلل هاربة منه دون أن أتحسّر , دون أن أتمهل أكثر .
ضقت ذرعا بهذا الجسد الهزيل و المتعفن , سأخترق كل القوانين الألهية و التشريعات السماوية , لم يعد لي طاقة به , لن أتحمله يوما اّخر.
أجل , و لماذا أتحمل مالا طاقة لي به .
دعوني و شأني لن أعود إليه , ليتعفن تحت الظلام و ليقضّ مضجعه الهوام , فليس لي بعد ما رأيت منه غرام .
قد أكون قد حركتك يوما لكن ليس كما أريد أنا, بل كما تريد تلك الأرواح التي تقمصتها دون علم مني .
عجبي بك أيها الجسد الفاني و كيف طاوعتك نفسك الأمارة بالسوء و صرت متعدد الأراوح .
تقمص ما تريد , فأني و الله لا أراك إلا و تنهم المزيد و المزيد , روحا بعد روح , و لكن لتعلم جيدا إني بريئة منك , ليوم لا علم لي به , لأني لست بعد اليوم روحا لهذا العصر .
مواضيع مشابهة: