التبويب العلمي للنبات
ان دراسة النباتات من العلوم القديمة BOTANIC(في اللغة اليونانية BOTANON بمعنى نبات ) .ومنذ أقدم الأزمنة اهتم الانسان بالمملكة الشاسعة التي تضم مايحيط به من نباتات, وحاول ان يتعرف على مختلف فصائلها ويميز ماكان منها قابلا للأكل وما كان منها ساماً, ونتيجة لتلك المحاولات وفي عام 6000 قبل الميلاد عرف الأنسان الزراعة .
وكان قد اكتشف ان بذور القمح والأرز والشعير والبازلاء تحتوي على مواد غذائية وسائغة المذاق. ومن ثم بدأ في زراعتها وبذلك وجد انه يستطيع ان يحصل على كميات هائلة منالمواد الغذائية.
غير ان شعوب العالم القديم لم تكن تهتم اهتماما حقيقيا بحياة النباتات او بمظهرها او بطرق تكاثرها , وكان اهتمامهم الوحيد منصبّاً على استخدام ماكان منها صالحا للأكل, او على ما يحويه النبات من مواد طبية .
أما فكرة تبويب النباتات وتجميعها في فصائل كبيرة فلم تبرز الى حيّز الوجود الا بعد ذلك بزمن طويل , وفي عصر أكثر حداثة , وذلك عندما شعر الأنسان بالحاجة لدراسة وتعريف المملكة النباتية .
وبعد سلسلة من الدراسات والأبحاث قام بها سلسلة من العلماء ابتداءاً من الصينيين والذين وضعوا نصوصا ذات قيمة للنبات وترجع كتبهم الى حوالي 4000 ق.م .وهي تضم دراسات يمكن الأعتماد عليها في وصف الخواص الطبية للنباتات وقد قام المؤلفون بالتمييز بين الأنواع الخطرة والأنواع ذات الخواص الطبية وتلك الصالحة للأكل او السامة وانا لنجد في تلك النصوص البالغة القِدم حقائق مدهشة بدقتها العلمية الفائقة ومنها ذلك النص على ان الباقلاء والسنط ينتميان الى نفس الفصيلة (البقلية) .
وكذلك اهتم العبرانيون بدراسة النباتات وأشارت نصوصهم الى نحو سبعين نوعا منها . ومن اقدم اكتشافاتهم بصفة خاصة وظيفة الجذور ( التي تستخدم لحمل النباتات وأمتصاص الغذاء اللازم لها )ثم كان الفيلسوف اليوناني ارسطو الذي ادرك أن الثمرة هي عماد تكاثر النوع.كما ان ثيو فراستس ترك لنا قائمة تضم ماليقل عن 455 نباتا قام بدراستها خلال حياته وقد ميّزها بين النباتات ذات الفلقة الواحدة , والنباتات ذات الفلقتين .
ولنعرف الآن من اين جاء ألأسم العلمي والذي هو المتعارف عليه بين الدارسين والذي منعا للخلط وكذلك للدقة يحاول الجميع تسمية النباتات به كأسم موثوق للنبات وعند محاولتنا لمعرفة اي معلومات عن نبات معين اول مانعرفه هو الأسم العلمي له لكي نعرف كل مايتعلق به من موسوعة النباتات .
مواضيع مشابهة: