عشنا جميعاً فترة كبيرة جدا يملؤها اليأس والاحباط والاستسلام لمجريات الامور حيث كانت فلم يكن هناك رئيس عربى واحد له القدرة على احتواء هذا الوطن العربى بتحقيق حد ادنى من حلم اى عربى من اخذ الثأر من هذا الكيان السرطانى الذى بدأ يتسحب ويتغلل خطوة خطوة فى كل شبر عربى بتخطيط شيطانى وتدبير صهيونى يهودى فما ان لبث وظهر لنا هذا البطل الهمام الذى ملئ الدنيا صياحاً بالنصر على الاعداء والاخذ بالثأر من هذا الكيان الغادر جرينا وراءه جميعاً بلا استثناء فكما قلت نحن كنا فى شوق جارف لهذا البطل منذ زمن بعيد فها هو قد ظهر يحمل الكلمات الرنانه التى تهز القلوب بنشوة النصر على اعداء الله فكان هو البطل وهو المنقذ وهو الامل لنا جميعاً نحن الشعوب التى لا تملك من امرها شئ حتى ان مجلة النيوزويك الاميركية وصفت حسن نصر الله بانه اكثر شخصية كاريزمية فى العالم الاسلامى واشدهم تاثيراً على جمهور المسلمين تعرفون لماذا لانه كما قلت سابقاً المسلمون اصبحوا فى حالة ياًس لما وصل له حالنا من الذل والهوان على يد هذا الكيان الصهيونى فما ان ظهر حسن نصرالله التففنا حوله جميعاً وساندناه معنويا بكل ما نملك فهو الذى يشفى بعضاً مما فى صدونا تجاه هذا الكيان وهناك من العلماء والمفكرون من دافع عن حسن نصر الله باستماتة حتى لقبه بعضهم بخليفة المسلمين وعلى النقيض ايضا هناك من العلماء من يهاجمه بضراوة حتى اخرجوه كلياً من الاسلام
سوف اتكلم باستفاضة بعض الشئ حتى نتعرف على هذا الامر من بدايته :
نشا حزب الله فى لبنان ولبنان هذه لها طابع خاص جدا عن باقى دول العالم فهى دولة طائفية بشكل عجيب جدا فيوجد بها اكثر من ثمانية عشر طائفة دينية معترف بها فبها النصارى على اختلاف مللهم والشيعة والدروز والمسلمون السنة وغيرهم الكثير من الطوائف ترتكز هذه الطوائف على ثلاثة طوائف اساسية
طائفة المسلمون السنة
طائفة الشيعة الاثنى عشرية
طائفة النصارى الموارنة
وكما هى عادت الاستعمار ان يزيد هذه الطائفيه ويساعد على نشرها فقد دخل الاحتلال الفرنسى الى لبنان ورسخ هذه الطائفية ولكنه ركز معظم السلطات مع حلفائه من النصارى الموارنة
وبعد الاستقلال للبنان تم وضع الدستور الذى حدد رئاسة الجمهورية للنصارى الموارنة
ورئاسة الحكومة للسنة
ورئاسة مجلس النواب للشيعة
وبطبيعة الحال لاى قلة فى العالم تحاول ان تتجمع فى مكان واحد حتى تكون قوة
فتركز الشيعة فى الجنوب اللبنانى
وتمركز السنة فى الشمال ووسط لبنان
وتركز النصارى الموارنة فى بيروت الشرقية وجبل لبنان
اذن بدأنا الان نرجع لاصل موضوعنا لماذا كان الصدام
لحزب الله مع اليهود لان تمركز الشيعة فى جنوب لبنان
وجنوب لبنان هو الذى هجم من اليهود
اذن لم يكن الصدام بين حزب الله واليهود صدام عقائدى
ولم يكن صداماً لله عز وجل ولم يكن صداماً لتحرير
فلسطين وانما كان صداماً لتعرض المنطقة التى يسيطر
عليها الشيعة للضياع وليس هناك بد من المقاومة
والا فلن يكون للشيعة وجود من الاساس فى لبنان
ولو كان هجوم اليهود على مناطق السنة ما تحرك الشيعة
يقيناً قيد شبر
سوف اتكلم بكلمات بسيطة وانهى كلامى
يترك المسلمون لعواطفهم الفرصة للحكم على الامور
ولتقييم الرجال والمنظمات لا يكفى مطلقا ذلك فلابد وان نبحث
عما وراء الاشياء ولابد وان نقراما بين السطور ونرجع للجذور
والاصول لاننا ان جرينا وراء عواطفنا سوف نقع فى خلط كبير
وسوء تقدير للعواقب ثم لا نفيق الا على كارثة او مصيبة
وعندها قد لا ينفع الندم
الموضوع بها كلام كثير يوضح الامور اكثر واكثر
ولكنى لا اريد ان اطيل عليكم اكثر من ذلك
جزاكم الله كل خير اخوانى على سعة صدوركم لى