في اليوم الثامن عشر لإضرابها عن الطعام، لا تزالالأسيرة هناء شلبي (30 عامًا)، تُصر على الاكتفاء بالماء والملح، ولتؤكد على
استمرارها والصمود احتجاجًا على الاعتقال الإداري التعسفي الذي جاء بعد أربعةشهورٍ فقط، من الإفراج عنها ضمن "صفقة شاليط".
يوم الخميس الماضي عقدت محكمة عوفر العسكرية، جلسة للنظر في الاعتقال الإداري بحق شلبي، الذي بدأ في 23 شباط و حتى 16 آب القادم 2012، ولم يتم البت بالقرار، ليتم تأجيله حتى الأحد القريب 4 آذار 2012.
الوضع الصحي لهناء شلبي!
"وضعها الصحي ليسَ سهلاً، فهي تُعاني مِن هُزال، لكنُ ليس بسيءْ، وهي قادرةعلى الصمود، لأنها تحمل إرادة قوية"، هكذا وصف حالتها شقيقها عمر شلبي فيحديث لـ "فصل المقال" مضيفا: "معنويات شقيقتي جيدة، وهي تستمدصمودها مِن تضامن أبناء شعبها، ومِن إصرار والديْها وعائلتها، خاصةً أنّ أمي وأبي أضربا تضامنًا مع هناء حتى تشعُر أننا نُناصرها خطواتها، وأنها تحمل إرادة ستنتصرحتمًا".
ويقول شقيقها عمر: "أيُ سياسةٍ هذه، وأيُ ذُلٍ تحاول هذه الدولة أن تُشعرنابِه، أن تحرم والدتها من لقائها، ونحنُ اليوم بانتظار الحصول على الموافقة من الصليب الأحمر".
"أعرف كم هي صعبة خطوتها هذه، فأنا أسيرٌ سابق، وكنتُ خلال الانتفاضة الأولى أضربتُ لمدة سبعة أيام، ورغم بنتي القوية لم أستطع التحمُل، فكيف وإضراب هناءيستمر لليوم الخامس عشر ولم تزل تتمتع بمعنوية رائعة، وجسمٍ ضعيف لكنهُ سينتعش إنشاء الله بكسر شوكة الاحتلال".
كيف تعيش هناء اليوم؟!
ويتابع عمر شلبي: "لقد حصلنا على تطمين من محاميها جورج زعرورة، وهو محامٍ فيمكتب الصليب الأحمر في تل أبيب وأكدّ لنا أنها تحتاج إلى نظاراتٍ، وهي تعيش فيغرفةٍ تُشاركها صمودها فيها الأسيرة لينا الجربوني، ولعلّ وجود زميلتها سيزيد مِنأصرارها على الصمود، فهناء قررت بالحرف الواحد أن تواصل إضرابها عن الطعام حتىيسترد الفلسطيني كرامته أو الموتُ يحفظ الكرامة".
شقيق هناء، عمر ومثله تمامًا تشعُر العائلة أنّ السياسة الإسرائيلية لا تنفك تستفزالفلسطيني وتُحاربه بحياته وحريته، فهناء التي سُجنت إداريًا مدة 25 شهرًا، خرجتُ لترى النور قبل 4 شهور خلال "صفقة شاليط"، لم يتخلّ الحكم العسكري الإسرائيلي عن سياسته وعاود اقتحام منزل عائلة شلبي في قرية برقين قضاء جنين،وحاول جر هناء بالقوة إلى السِجن، وحين قاومت قام بضربها وإهانتها، ويومَ خرجت توجهت إلى والدتها وحضنتها بقوة قائلة: سأعود قريبًا يا أمي، وسأرافقكم برحلةالعمرة، وهذه المرة لن يُعطل سفري ذلك المحتل.
عمر، الشقيق قال: "كانت خطوة الأسير خضر عدنان الجريئة، دفعةً ومُشجعًا على الصمود حتى نيل الحرية، وإن كانت هناء في إضرابها هذا تكاد تهلَكْ، لكنها تمنحُالآخرين الحقَ بالحياة، وبمواصلة النضال حتى تحقيق حُلم الحرية، تمامًا كما انتصرَالشيخ البطل عدنان".
خيمة صمود في برقين مساندةً للأسيرة هناء!
وفي خيمة أقامتها العائلة على مدخل المنزل في قرية برقين قضاء جنين، يستقبل فيهاوالد الأسيرة هناء شلبي، الحاج يحيى وزوجته وأبنائه، الذين يُشاطرون ابنته مصمودها، فيُضربون عن الطعام دعمًا لها، وتضامنًا مع كافج الأسرى، في معركة الأمعاءالخاوية ضد الاحتلال الإسرائيلي وبطشه.
بينما لا تتوقف مساندة ومطالب المؤسسات الحقوقية وعائلات الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع وفي الداخل الفلسطيني، الذين ينادون بالإفراجعن الأسيرة هناء شلبي وسائر المعتقلين إداريًا.
في ما نقلت محامية وزارة الأسرى، شيرين عراقي عن الأسيرة شلبي قولها أنها شرعت بالإضراب عن الطعام احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري كسياسة تعسفية وغيرقانونية، وأن هذه السياسة يجب أن تتوقف، وإعادة اعتقالها كأسيرة محررة دون وجه حق،وتطالب بشيرين بحماية الأسرى والأسيرات المحررين من الملاحقة والاعتقال، ولتعرضهاللإهانات والإذلال والضرب خلال استجوابها في معتقل سالم يوم اعتقالها، والتعاملمعها من قبل المحققين بشكل وحشي ومذل جدا، والتعرض لكرامتها الإنسانية".
نُشير أنّ القانون الإداري للمحاكم الإسرائيلية يتيح تحويل المعتقلين إلى السجندون تهم ومرافعات، حيثُ اعتقلت إسرائيل منذ عام 2000، أكثر من 20 ألف فلسطيني إداريا بمن فيهم أطفال ونساء ونواب.
بينما فتح إضراب خضر عدنان المعركة ضد الاعتقال الإداري، وقرر الأسرى المعتقلونإداريا، مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري، بعد انتصار عدنان، في محاولة لإجبار حكومةالاحتلال على إلغاء هذه السياسة، ودخلت شلبي على الخط الآن.
مطالب شرعية
ووصفت وزارة الأسرى القانون الذي لم ينجُ منه أحد، أنه من القوانين البائدة فيدولة إسرائيل، التي تعتبر نفسها ديمقراطية، وتنفذ قانونًا مجحفًا عمره من عمرالانتداب البريطاني، وأضافت الوزارة: "في الأعوام الأربعة الأخيرة زج فيالاعتقال الإداري أربع نساء فلسطينيات ما زالت إحداهن معتقلة وهي ورود القاسم، وقدجدد الاعتقال لهن أكثر من مرة استنادا إلى ما يسمى الملف السري".
بينما تُطالب مؤسسة "الضمير" بالافراج الفوري عن الأسيرة هناء وعن كافةالأسرى والأسيرات واغلاق ملف الاعتقال الاداري فإنها تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يمكن أن تتعرض له الأسيرة هناء، وتتوجه إلى اللجنة الدوليةلصليب الأحمر بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق الافراج عنها، وتتساءل حولعدم زيارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسيرة هناء حتى مساء أمس الأول، وتناشدالأمم المتحدة
للتدخل الفوري والعاجل لاطلاق سراحها.عرب48
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة لا تخفى على أحد حدثت في عهد الخليفة المعتصم ....
وامعتصماه ..........
قال الرجل القادم للمعتصم :
... يا أمير المؤمنين : كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه , فأغلظ لها , فردت عدوانه بمثله , فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة :
ـــ واااااااااامعتصماه ـــ
فقال الرومي : وماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟
فأمر المعتصم بأن يستعد الجيش لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال : اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها :
هل أجابك المعتصم قالت نعم .
فلما استقدم الرجل قالت له : هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال : قولي فيه قولك .
قالت : أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي . بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له .
فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأر لك . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر .
هذا هو مجد أمتنا .......... أمة لا إله إلا الله ........ محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
http://www.youtube.com/watch?v=LmsXTLr0Av4
مواضيع مشابهة: