بسم الله الرحمن الرحيم
التَطعيم Grafting
التطعيم grafting كلمة جامعة يقصد بها إجراء تغيير صفات او سلوكيات معينة في كائن ما لأسباب مختلفة والكلمة تدل على عدة معاني منها تَطعيم نباتي grafting plants و تَطعيم
حيوانيِ grafting of animal tissue في عملية تدعى التَطعيم الطبيَ medical grafting وبعد ظهور الكمبيوتر وصار يحتاج الى مايشبه التطعيم
Decision Trees in Computer وأطلق على العملية اسم تَطعيم الكمبيوتر grafting computer
الكلمة فصيحة وتدل بدقة على العمل بعد إضافة كلمة تالية لتوجيه السامع حيث سيجرى التطعيم واصلها الجذر طعم taste وهو خداع وإغواء الكائن لإجباره على سلوك مسلك ماكان ليسلكه لولا إنخداعه
بالطعم
والطعوم كثر ويحدد لكل صيد طعمه الخاص والفعال بحيث يهن امامه ولا يستطيع إلا قبوله ولو أنه أوجس منه ريبة أو شكا لكن براعة الطعم تكمن في إغوائه فالسمكة تصاد بدودة والثعلب يطعم له بدجاجة أما الرجل
فطعمه من جنسه وهي الانثى وطعمها المال
عندما نريد خداع نبات ما فالعملية أصعب ولا يقع في شركها كسهولة وقوع الكائنات الحيوانية فما أن تضع الطعم في طريقها حتى تتلقفه أما النبات فيجري إجباره على تلقف الطعم وقبوله وحين نكرهه على فعل ذلك
يتوجب علينا الخضوع لشروطه جزئيا وإلا فإنه يفضل الإنتحار ويموت دون قبول الشرك
فتطعيم النبات grafting plants هي عملية نصب شرك للنبتة ودفعها وليس انتظارها للوقوع فيه وحتى نتمكن من ذلك علينا فهم آلية عمل النبات وطريقة معيشته وهي كمعركة أول مايتوجب فيها هو
التجسس وجمع المعلومات عن العدو
يحتاج النبات الى غذاء وماء ومعادن كباقي الكائنات وقد قسم هذا العمل الى نوعين من الوسائل المعيشية
الطريق الأول : هو عملية نقل الماء والمعادن من الوسط الذي تعيش فيه أجزاء النبات اللاهوائية الى باقي خلاياه وأنسجته الهوائية وغير الهوائية بعملية يطلق عليها اسم توزع النسغ الناقص ويستعمل لذلك أوعيته
الخشبية حيث ينتقل النسغ الناقص من التربة إلى الجذر حتى يصل إلى أوعية الخشب إنتقالا أفقيا, و من الجذر إلى الساق و إلى الأوراق إنتقالا عموديا عبر الأوعية الخشبية التي هي عبارة عن أوعية مشكلة من
خلايا ميتة تتواجد بشكل مجاميع مثلثية بعضها في قاعدة المثلث تتضيق وتتجه للداخل.
اللحاء : وهو مجاميع متبادلة مع الخشب, وخلايا اللحاء حية تشكل أنابيب و خلايا مرافقة وعدد مجاميع لحاء الخشب مختلفة العدد بين نبات وآخر ففي جذور أحاديات الفلقة يبلغ بين 10 إلى 20.
الطريق الثاني : هو عملية نقل ما يسمى النسغ الكامل أو الغذاء الجاهز حيث تقوم الأوراق بعملية التركيب الضوئي وتكون السكريات البسيطة ويتم نقلها عبر :
القشرة التي تتألف من عدة أنسجة مختلفة مرتبة من الخارج إلى الداخل كالآتي:
1 - البشرة: صنف من خلايا مفلطحة ورقيقة الجدران متراصة
2 - طبقة الفلين: خلايا صغيرة تشكل طبقة من عدة صفوف من خلايا ذات جدران سميكة.
3 - الكولنشيم: طبقة صغيرة من خلايا ثخينة الجدران.
4 - البرانشيم القشري: طبقة واسعة من خلايا مضلعة كبيرة عموما بينها فراغات
5 - القشرة الداخلية : هي آخر صف من القشرة مؤلفة من خلايا ثخينة و بعض الخلايا من القشرة الداخلية رفيعة وتسمى خلايا المرور.
آلية العمل
يمتص الجذر من التربة الماء و الأملاح فيما يسمى النسغ الناقص .
ينتقل هذا النسغ الناقص من الجذر إلى الساق فالأوراق بوساطة الأنابيب الخشبية.
وفي الأوراق يتكون النسغ الكامل نتيجة عملية التركيب الضوئي ويتوزع هذا النسغ الكامل في أنحاء النبات بوساطة الانابيب الغربالية .
فجهاز النقل عند النباتات الوعائية مكون من انابيب خشبية تنقل النسغ الناقص و أنابيب غربالية تنقل النسغ الكامل .
الأنابيب الخشبية هي أنابيب دقيقة تجتمع بشكل حزم من خلايا ميتة متخشبة لا حواجز عرضية بينها بشكل أنبوب دقيق يمتد من الجذر إلى الساق و الأوراق فينتقل النسغ الناقص في هذه الأنابيب إلى الساق و الأوراق
بقوتين هما قوة الدفع الجذري و تماسك جزيئات الماء بعد أن يصل النسغ الناقص للأوراق , يخسر القسم الأكبر من مائة بالنتح و تنحل فيه السكريات الناتجة عن التركيب الضوئي و المواد العضوية الأخرى التي
تركبها الخلايا من السكريات و الأملاح المعدنية , و يصبح محلولاً شديد التركيز يسمى النسغ الكامل , يغذي هذا النسغ جميع أعضاء النبات الحية , و ينتقل إليها بالأنابيب الغربالية في كل الاتجاهات وهي
خلايا حية ذات جدران سيللوزية متطاولة تراكبت فوق بعضها بعضاً و الجدار الفاصل بين الخلايا مثقباً ومنها جاء الاسم الأنابيب الغربالية , و ندعو الجدار الفاصل بين الخلايا المتجاورة بالصفيحة الغربالية , و
هي أنابيب شعرية أدق من الأنابيب الخشبية , و تتوضع بشكل حزم في الساق و الجذر بعد ان عرفنا كيف يعيش هذا الكائن ومن أين تأتيه الإمدادات صار بإمكاننا نصب شرك له وإجباره على ابتلاع الطعم حيث
سنعترض طريق النسغ فنقطعه عن الأصل ونضيف في طريقه أصل جديد يتطابق مع جنس النبات وهذا أهم شرط من الشروط التي يضعها النبات ونجري بعض العمليات التي تضمن وصول هذا النسغ الى الضيف
الجديد وقبول المضيف للنسغ الذي سيجري من الضيف
الأدوات والمواد اللازمة للتطعيم بشكل عام
سكين حادة ويمكن ان تكون مشرطا طبيا وهو الافضل نظرا لمرونته وحدته
سكين التطعيم القاسية وهي عبارة عن اداة بنصل قوية وتتحمل الدق وتسمى ( قراضة )
عددا من المسامير الصغيرة التي يستعملها الإسكافي
مقص التقليم
أقلام التطعيم من امهات قويات خاليات من الأمراض ويفضل اخذ القلم من منطقة الوسط في الشجرة الأم شرط ان يكون قويا وبعمر سنة وفيه براعم قوية نشطة واضحة . مواد الربط مما يصلح لذلك وافضلها الرافيا
ويمكن استعمال التوال البلاستيكي ( أشرطة التطعيم واشرطه لاصقه من التي تستعمل للعزل الكهربائي
زفت (قار أو المادة المتوفرة )والواقع أن أفضلها شتاءا الزفت الذي تحتاج لتخسينه كي تعمل عليه
مطرقه حديدية وزن 300 غرام + مطرقة بلاستيكية وزن 50 الى 100 غ إن توفرت ويمكن الإستعاضة عنها بجذع خشبي بوزن لا يزيد عن الـ 200 غ
إزميل فتح الفلقتين ويفضل صنعه من خشب السنديان او الزان أو نوع يتوفر يماثلهما متانة وصلابة ويستحسن صنع عدة أنواع من الأزاميل بمقاسات مختلفة لتناسب الجذوع المختلفة
منشار شجري حاد صغير من النوع شديد تخالف الأسنان حتى لا ينشر حرارة أثناء الإستعمال
المزفتة أو الأداة التي ستسخن فيها الزفت (المادة التي ستغطي بها الطعم)
طرق التطعيم
هناك عدة طرق من التطعيم للنباتا وأنجحها وأسلمها ما سنجريه الآن هو عملية التطعيم القشري القلفي بواسطة القلم وهي عملية مهمة وأعتبرها أهم انواع التطعيم حيث أنه بالإمكان إجراؤها في كافة أيام وفصول السنة
دون إسثناء مع إتخاذ إجراءات معينة تناسب كل فصل ويمكن إستعمالها مع كافة أصناف النبات شرط ان تكون ثخانة الساق أو الجذع الذي سنجري عليه التطعيم مناسبا (القطر يجب أن يكون فوق الـ 10 سم ليتوفر له
قشرة ثخينة مناسبة ) وهذه الطريقة لا تحتاج الى شق الجذع كتطعيم القلم العادي الذي يجرى حصرا في فترة سبات النبات وقبل البدء بنشاطه وفي المنطقة الساحلية السورية تكون في شباط / فبراير .
قبل البدء تأكد من سلامة الجذع والقشرة وخلو قلم التطعيم من الضرر والفيروسات والبكتيريا .
تأكد من عدم وجود البكتيريا Fireblight أولا ويجب التدقيق عن أعراضها symptomless في قلم الطعم أو براعمه أو قشرته وخشبه أو على الشجرة الأم
وعند خلو الطعم والمطعم عليه على بركة الله نبدأ
مراحل التطعيم بالقلم القشري
أولا نقطع الشجرة الأم ونختار منطقة القطع بحيث تكون قشرتها ملساء خالية من التقرحات وقوية وخالية من العقد والإلتفافات ما أمكن ومن أحد الجوانب (يفضل ان يكون مخالفا لشمس الظهيرة ) ونصنع شقا في
القشرة الخارجية بشكل لو استطعنا عدم التعرض للحاء الداخلي الشفاف يكون افضل مباشرة باستخدام السكين المدببه نقطع القشرة الخارجية حتى الخشب بطول 5 الى 6 سم كالظاهر في الصورة.
أول خطوة
ثم نختار قلم التطعيم المناسب للجذع ونشطفه بشكل مائل (إن إستطعنا بضربة مشرط واحدة دون رفع المشرط حتى يأخذ شكلا مستويا أملسا ما أمكن) وبطول يناسب الشق الذي أحدثناه في الجذع و هذه العملية
هي اهم عملية في نجاح الطعم وهي أصعب خطوة فإن تمت بشكل صحيح فالطعم سيسلم ويجب أن تكون السكين حادة جدا وتصنع المقطع بمسك القلم بقوة باليد اليسرى والسكين باليمنى (للعاديين أما إن كان الشخص
أعسرا فاليعكس المسك ) ثم نحدد الطول المناسب ونبدأ من الأبعد الى الأقرب بإتجاه الصدر وبسحبة واحدة نحدث القطع وإلا نعيد الكرة مع قلم حتى ينتج لدينا مايظهر في الصورة
يراعى أثناء تهيئة قلم التطعيم ان نجعل البرعم الأساسي الى الجهة الخارجية
ندخل قلم التطعيم في الشق الذي أحدثناه بين القشرة والخشب وندخله من الأعلى الى الأسفل بشكل لطيف وملامس للخشب واللحاء الداخلي وهذه الخطوة هي الخطوة الهامة الثانية فكلما كان التلامس بين قشرة القلم
وخشب الأم المطعمة قويا كلما كان الطعم أنجح وأقوى والمهم في العملية هو ملامسة قشرة القلم للحاء والخشب الداخلي وليس خشب القلم وحده وأي جزء من الخشب كاف لنقل النسغ الناقص لكن القشرة هي التي
ستتولى نقل النسغ الكامل ومنها ستنتج طبقة الكامبيوم التي شتشكل ملاط اللحام بين القلم وأمه الجديدة وفشل الإلتحام يعني فشل الطعم بشكل أكيد وكل ما عدا ذلك فهي إجراءات حماية لا أكثر ولا أقل وهذه الطبقة اي
بين القشرة الخارجية والخشب هي القسم النشط والفعال ويجب تمام الإلتحام وتتناسب قوة الطعم ونموه طردا مع هذا الإلتحام
يجب تنظيف مكان النشر بالسكين الحادة بشكل جيد وبما يشبه الحلاقة بالموس حيث نصيب هدفين الأول نمنع نشارة الخشب الناتجة عن نشر الجذع من الدخول داخل الشق المحدث وإعاقة الإلتحام والثاني هو إزالة أي
أثر للحرارة التي نتجت عن النشر وإظهار خلايا الجذع الطرية الجديدة
بعد إدخال القلم في مكانه بشكل سليم ولطيف ندق مسمار ا ضغيرا في القلم بشكل يربطة بقوة الى الجذع ويمنعه من الإهتزاز أو الإبتعاد عن الأم الجديدة والمسمار هنا ضروري حيث هذا النوع يختلف عن التطعيم
بالشق حيث ان الشق تتولى الأم إمساك القلم بقوة بين فلقتيها المحدثان بالشق أما هنا فالإرتباط مع القشرة فقط
بعد ذلك نكرر العمليات مع جهة أخرى إن أردنا وضع أكثر من قلم لضمان النجاح من أحدها ويفضل لمن يتقن العملية بشكل جيد عدم وضع سوى قلم واحد
ثم نبدأ الربط بالرباط المتوفر ويفضل إستعمال خيوط الرافيا أولا ثم البلاستيك ثانيا وإلا فالمتوفر من هنا الى النهاية إجراءات تكميلية وقائية وليس لها كثير اهمية ويمكن نجاح العملية بدونها إن لم تحدث حوادث عنيفة
وكما قلنا الاهمية الكبرى تولى لشطف القلم وإلتحام قشرته مع الخشب الام بحيث تكتمل دورة النسغ الكامل والناقص
بعد التغطية الكاملة للطعم بالشكل الظاهر نبدأ بالطلاء بالزفت او بالطلاء الخاص بالمطاعيم ومنه عدة اشكال وأفضل تحديد لونها ليناسب طقس المنطقة فإن كان الطقس حارا ومقبلا على زيادة في الحرارة فيفضل حينها
إستعمال اللون الأبيض او الأصفر كالظاهر هنا وإن كان الطقس باردا او مقبلا على إنخفاض في درجالت الحرارة فيفضل إستعمال اللون الأسود لميزته في إمتصاص الحرارة وتخزينها بينما الألوان الكاشفة تعكسها
وتشتتها
يفضل عدم ترك أي جرح ظاهر لمنع التجفاف ودخول البكتريا او الفطريات الى القلم أو الطعم ويجب الإنتباه الى النموات من الأم فهي ستدافع عن نفسها وتطلق نموات منها قبل تربية القلم الدخيل وعندما تجد أن لا بد
لها من إمداده ودعمه لحاجتها الى القسم الخضري فستفعل
يمكن تدعيمه أو حمايته بكيس من البلاستيك الشفاف أيضا
يفضل تدعيمه بمسند إن كان يقع في منطقة رياح شديدة وذلك قبل التطريد أو بعده
يمكن تربيطه لإجباره على أخذ الشكل المناسب ولحمياته من العواصف ريثما يتم إلتحامه الكامل مع الأم الجديدة
شكل الطعم في السنة الأولى بعد التطعيم لاحظ خيوط الدعم والتثبيت والتوجيه
شكل الطعم في السنة الثانية وقد بدأ إنتاجه
هذا النوع من الطعم سريع وقوي ويحتمل ان تحتاج الأم للدعم بالمعادن كالزنك او البورون أو ونادرا ماقد يقل الحديد إلا في حال كانت الأم بالأصل فقيرة به يجب ملاحظة ذلك والتعويض فقد لا تستطيع الأم مجاراة
نمو الطعم بنفس سرعته
وهذا النوع من التطعيم يمكن إجراؤه في فصل نشاط النبات وفي الصيف ولكن حين يجرى في فصل الصيف أو أواسط الربيع يجب تغطية الطعم بالكامل بغطائين الأول عبارة عن كيس بلاستيكي شفاف بحيث يكون
منتفخا بالهواء ثم يحكم إغلاقه على الجذع بواسطة البلاستيك اللاصق ليحتفظ بالرطوبة داخله وان كان وقت تنفيذ التطعيم جافا جدا والرطوبة قليلة أو معدومة في الجو فيمكن النفخ في الكيس البلاستيكي بهدوء عدة
مرات أو يمكن تبليله بكمية قليلة من الماء (نقطة أو إثنتان) ثم يوضع فوقه غلاف آخر هو عبارة عن كيس ورقي ليظلل كيس البلاستيك الأول وبعد 15 يوما يفتح الكيس الورقي من أعلاه للسماح لجزء من أشعة
الشمس بالدخول ويزال كيس البلاستيك ونحافظ على الورقي حتى تنمو البراعم وتخرج من الفتحة العلوية ولا يهم أوضع الزفت ام لم يوضع والصورة في الأسفل لطعم بهذه الطريقة تم تطعيمه في آب /اغسطس العام
الماضي 2007 وهذا شكله مع بداية ربيع 2008 وكما يظهر لم يستخدم فيه سوى قلم واحد وبدون زفت أو أي شيئ آخر سوى الرباط والقلم والكيسين الورقي والبلاستيكي وحين إجراء التطعيم في الصيف حتما
سنستعمل أقلام ببراعم نامية وليست نائمة ويفضل حينها تخفيف الأوراق من البراعم ونبقي على الصغيرة أو التي لم تظهر بعد لتقليل النتح والإدماع من النبات ريثما يلتحم مع الأم وهذا النوع بالتجربة ثبت أنه أقوى من
كل أنواع التطعيم وأسرعها وكما يظهر فهذا الطعم لم يكن أمامه سوى جزؤ من آب /اغسطس والتشرينين وطبعا اشهر الشتاء لا يتم فيها النمو بل هي أشهر سكون وسبات
ومن المهم في أول موسم للتقليم التخلص من الأقلام الزائدة الغير مناسبة لتشكيل الشجرة الناتجة ولإتاحة الفرصة لقلم واحد للنمو بشكل يلغي الفراغ ويندمج بعد حين مع الأصل وكأنه جزؤ منه أما في حال إحتفظنا
بالقلمين فسيحدث تنافس وتدافع بينهما يعيق الشكل العام كما يعوق الإلتحام وقد يفسد القلمان بعد حين وبشكل أكيد فإن احدهما سيدفع الآخر فيخرجه ويفسد الطعم الذي صار شجرة وهذه الحالة تحدث كثيرا مع المطاعيم
من النوع القلم بطريقة الشق الى فلقتين
طعم لم يزل منه أحد القلمين لاحظ التدافع الذي مايزال في بداياته وطعم كهذا لن يصمد سوى سنوات قليلة واول عاصفة أو ريح قوية في فترة إنتاجه ستسلخ أحد القلمين إن لم تزل الإثنين معا
الأسباب الموجبة للتطعيم
قد يكون الطعم صعب إكثاره ولا يتوفر له أصل فنطر لإجراء التطعيم ومثال ذلك الفستق الحلبي فيطعم على البطم وكذلك أصناف الكرز تطعم على المحلب وأنواع البرتقال أبو صرة هي ناتج هجين لا أصل له فتطعم
على أنواع الحمضيات وخصوصا الزفير وهو أقوى أصل يتوفر لدينا ولا يعتبر الأصل الروسي المثلث الأوراق أصلا جيدا إلا في حالة رغبتنا في إجبار النبات لتحمل الصقيع فالاصل الروسي رغم كفاءته في مقاومة
الصقيع وفايروس المالاسيكو الذي يهاجم الليمون الحامض لكنه أصل مقزم ولا يمكنه مجارات حمضياتنا المحلية في الحجم النهائي أو سرعة النمو لكننا نستعمله مكرهين لعدم توفر أصل افضل منه لمقاومة الصقيع
قد نجري التطعيم لغاية جمالية بحته بحيث نشكل شجرة تحمل عدة أشكال وألوان كأن يكون الأصل شجرة لوز ويمكن تطعيم كل أنواع اللوزيات عليها كالمشمش وكافة أنواع الخوخ التي تبلغ المئات والدراق والبرقوق
وتخيل الناتج إن كان حين الإزهار أو الإثمار (حين تطعيم أنواع الخوخ الأسود على اللوز يجب ترك غصن من الشجرة الأم الأصل وعدم قطع كل الأصل وهذا يجعلها تعيش مئات السنين أما لو قطعنا الأصل كله
واكتفينا بالخوخ الأسود فالشجرة ستموت خلال بضع سنوات لا تصل الـ 15 وهذه العملية لا تحدث إن كانت المطاعيم الخوخ من اللون الأصفر أو الذهبي أو من المشمش ) والواقع أني ارى وأقرأ لبسا في
المسميات والخلط بين الدراق والخوخ والبرقوق في غالبية الكتب والمواقع غير السورية ولإزالة ذلك سأورد صورة يمكن القياس عليها عندما نقول خوخ أو دراق مثلا في الكتب والمراجع السورية
الخوخ هو أكثر الأنواع ولا يمر عام تقريبا حتى يظهر لدينا صنف جديد حتى صارت أنواعه بالمئات فقابلية الخوخ عجيبة للتهجين ويحسد عليها
ويجرى التطعيم للحصول قدرة تحمل أكثر فقد يكون صنف ما غير قادر على تحمل ظروف معيشية في منطقة معينة فيطعم على أصل مقاوم للظروف الجوية أو الآفات ومثاله الليمون الحامض حيث قدرته على تحمل
الظروف الجوية ضعيفة فاستحضر له صنف روسي يتحمل الصقيع وبدأ التطعيم عليه فصار الليمون الحامض يتسلق الجبال وتجده حتى إرتفاعات الـ 500 م وأكثر كما يجري تطعيم لتحمل ظروف التربة فمثلا
الإجاص لا يستطيع تحمل التربة الرطبة بشكل كبير ويمكن تطعيمه على السفرجل الذي يمكنه تحمل نسبة عالية من الرطوبة لكن مع هذا الطعم يجب الإنتباه الى ان الاصل لا يستطيع مجاراة الطعم في الثخانة
ويجري التطعيم لإسْراع إنتاج الهجائنِ في برامجِ تربية الأشجار المثمرةِ فالشتول الهجينة قَدْ تَستغرقُ عشَر سَنَواتَ أو أكثرَ للإزْهار والإثمار على جذورِهم الخاصةِ. وبالتطعيم يمكن إختصار العشر سنوات الى عام
وفي الثاني نحصل على الثمار وغالبا يمكن أن تثمر في نفس العام بأنواع معينة ومعاملة خاصة.
ومن أهداف التطعيم الأساسية هو تشجيع التلقيح الخلطي بين انواع الصنف الواحد حيث يطعم بين أناث الفستق مجموعة من أشجار الذكور
وبين أنواع الكرز يطعم انواع مختلفة من الكرز الوشنا حيث تحسن الإنتاج والطعم ومع أنواع التفاح يطعم أنواع من التفاح البري لزيادة غبار الطلع وزيادة نسبة العقد
ومن الأسباب الموجبة للتطعيم هي الإصلاح والتطبيب للنبات المصاب فأحيانا يصاب النبات بأنواع من الفطريات أو القروح القشرية تزيل منه القشرة وتهدد وجوده مما يوجب إسعافه بنوع من التطعيم خاص لهذه الحالة
وسنأتي على ذكره في حينه
و يوجد أسباب كثيرة لإجراء التطعيم يطول عدها منها التقزيم أو التضخيم وليس التطعيم منحصرا مع الأشجار فقط فيمكن إستعماله مع الخضار والأزهار
فالبندورة يمكن تطعيمها على البطاطا فنأكل من الأعلى بندورة ومن تحت التراب البطاطا.
من أسباب فشل الطعم التالي
عدم توافق القلم مع الاصل كأن يكونا من جنسين مختلفتين
عدم إنطباق الكامبيوم cambiums بشكل جيد
من أسباب الفشل الطريفة ، أحيانا يخطئ الذي يجري التطعيم فيجعل القلم رأسا على عقب
عدم الإختيار السليم لوقت إجراء التطعيم
فساد الجذع المطعم أو وجود أمراض وآفات عليه
بالنسبة لطعوم البيات يجب إختيار عيون نائمة وإلا فسيفسد البرعم
بالنسبة لأشجار الكرمة إذا تأخر التطعيم الى ما قبل جريان النسغ بقليل فلا يمكن إجراء التطعيم وكذلك عدم ربط أشجار الكرمة بسلك قوي يؤدي الى فساد الطعم
طعم كرمة فشل بسبب عدم ربطة بسلك يمنع إبتعاد الشقين عن بعضهما وقد استعمل هنا شريحة من المطاط ولم تكن صالحة كما هو واضح وأسلم مايستعمل في مثل هذا النوع هو السلك الفولاذي مع مراعاة ترك
أطرافه ظاهرة ليمكن حله قبل أن يغرق ضمن الجذع ويحافظ على وجوده طيلة العامين التاليين أو حتى يتم لحام الفلقتين بشكل تام ويمكن إستمعال الرافيا لكن بشكل مضاعف
ويمكن ان يتم الفشل حتى بعد النمو وذلك بترك القلمين يتجاورين ويتلاصقان
مواضيع مشابهة: