ماذا بعد رحيل الصيف
**************
شهر آب (اغسطس) يلملم فيه الصيف اوراقه وينتظر الرحيل ...
كانت امي( رحمها الله ) تقول: وهو كلام من الموروث الشعبي .
*.اول عشرة من آب تحرق البسمار في الباب ..فهنا تزداد ارتفاع درجات الحرارة والشمس محرقة وعلى اشدها ..
*والعشرة الثانية من آب ..تقلل الاعناب وتكثّرالارطاب ..يكون الجو فيها خانقا من ارتفاع نسة الرطوبة وكذلك الحرارة تشتد وذلك ليتم نضج التمور ولكن تتاثر الاعناب من شدة الحرارة فتبدا بالجفاف على اغصانها..
ويُحكى ان احد الملوك سأل لماذا اشتداد درجات الحرارة في هذا الوقت وبهذا الشكل فاخبروه لينضج التمر فامر بقص النخيل ليتخلّص من هذه الحرارة .....................!!!!!!!!!!!!!! !!!!!.
*اما العشرة الاخيرة من آب ..فهي التي سيكون فيها الفرج وتبدا ايات الشتاء تظهر .فتقول : العشرة الاخيرة من آب تفتح من الشتا باب ....يطيب النسيم ليلا وتبدا درجات الحرارة بالانخفاض قليلا ..ويصبح الظل اقل حرارة مما سبق في العشرتين السابقتين ..
.
ولهذا نبدأ بزراعة زهورنا الشتوية ونبدا بجمع مخلفات الصيف من نباتاتنا الهالكة من وطأة الحرارة والشمس المحرقة . والجفاف .....وتبدا النباتات والتي تأثرت بالشمس الساطعة وتقزمت بفعلها وشحبت خضرتها.. تاخذ رونقها وتجدد اوراقها ...و تزهو من جديد..ومع اضافة الاسمدة وعزق الارض وقص الاسيجة وتشكيلها ..يصبح للحديقة منظرا آخر وروعة ..يجعلنا ننسى معاناة صيفنا التي تصبح بعد انقضائه حكايا .. في ليالي الخريف التي دوما تاتي وتمضي على عجل ....
مواضيع مشابهة: