بوابة الفضاء و ألة الزمن
عم الفرح أجواء ذاك الكوكب الفضائي , فالورود في كل مكان , فرش البساط الأحمر لكي تدوسه مخلوقة غريبة , يقال انها تسكن بذات الفضاء الكوني , لكن ستزور كوكبنا قادمة من مجرة عجيبة .
نثر الزهر على جوانب البوابة الزمنية معلنة دخول كائن غريب سيخترق الأجواء عما قريب ,
لقد تلملم الرضيع و الخديج و الطويل و القصير و الخادم و الوزير و الغني و الفقير . حتى الكلاب باتت تنتظر , بدون سابق عهدها , و تعلمون انها ذات يوم كانت كلاب ذبالة و كادت تندثر و عن وجه الناس تستتر . فالمخلوق الفضائي بعث عبر الة الزمن بريد زمني , يخبر بضرورة اخذ الحيطة و المؤن , لرفيق دربه الأفندي كلبوش , صاحب الوبر المنفوش و المنتوف قليلا عند الجذع الاحدب .......
لاتسالوني لماذا هذا ما ورد , على لسان ناقلة الخبر الشبية بالولد .
وصول موكب الفضاء
تلمع من بعيد بسوادها المعظم . و بشرائط و بستائر تتدلى و تتطاير من نافذة الهواء و كانها سيارة السلطان الأعظم . و هي ليست صحنا طائرا بل سفينة فضاء ...صاروخ مدولب .
يفتح الباب و يسطع ضوء يحجب عدسات الكاميرات . يتولد حقل كهرو مغناطيسي يصعق الأقمار الصناعية و يولد ذبذبات لامرئية . تبين فيما بعد انها أضواء مفتعلة بأيدي خدم المخلوق الفضائي و تم تسميتهم ببراءة اختراع حديثة العهد ( القبضايات ................او بعضهم دبلج الكلمة حسب لغته المارقة و اسماهم بكل فخر البودي كارد)
تتدافع اكتاف اصدقاء الكائن العجيب السيد بودي عريض المنكبين و السيد كارد صاحب الوجه العبوس و اسود الوجنتين . لتفسح الطريق لصاحبة العظمة و الأبهة سلطانة كوكب اكسترا هاي فيولينت . و تبدا الفضائية بالمسير و يتزاحم دافنشي ليرسم ملامح وجهها فيعجز , و يتسابق أرسطو ليفهم لغتها فيسلك مذهبا فلسفيا اخر , و كل هذا و اكثر صدقوني اكثر بل و اكثر .
جاء من يقبل أذرعها أيضا و صدقا لا اعلم كم عددها فهي لاتحصى و لا تقدر و الكل مشغول بالتقبيل و التلمس و التحسس و التجسس و استراق السمع و مد النظر . اما محدثكم فغض و كف البصر . حاشى لله ان ارى ما يرونه , فقد تصيبني صدمة مغناطيسية و انام في دوامة الزمن و اعصر عند صديقتي و بعد ذلك عند زوجتي انشر .
تمشي الهوينى , و كلبها باسط قذارته على بساط الريش الناعم الأحمر . تتشابك فيها الساق بالساق و تتمايل فيها الأذرع و تصدر أصوات كانها نفير ساحر . فالكل يتبعها و الكل يردد وراءها بحجة ابنه . شاطر ....شاطر .
و يأكل مماصنعته من قالب , فلم يعد العجين عليه مناسب و لم يبق طحين و لاسميد إلا و بذل . .........فحاسب . لقد مزج و خلط , و سحق و دهن و فرك , و ضرب حتى صار من يدخل ذات القالب من شدة تخمير العجين يتحول بفضل أشعتها إلى نسخ مسخ فضائي مناسب .
خطاب تاريخي للسيدة نانسوسترينجرريليزيشن
يكشف الستار و تصعد المنبر و قد تورد ربوع المكان بأبهى و اغنى نوع من الورد و العطر والمرمر, الناس باتوا لايتنفسون الهواء فمن خفة وزنهم باتوا فاقدين للجاذبية الأرضية , و يسبحون ببراعة انعدام الوزن التصاعدية , حتى ان بعضهم يسجل لها صورة و صوت و قد فتح الإذاعة و حدد و دقق بموعد الكلمة بالثانية و الدقيقة و الساعة .
و تخرج الكلمة , و تتقاذف قنابل صوتية باجواء المكان لتسجل الكلمة التاريخية قبل ان تنطق بها نانسوسترنجرريلزيشن . ما ادهشني بحقيقة الأمر ان فضاء نانسوليني لم يكن غريبا عن فضائنا , تصوروا الجمهور الفاقد للوزن بتأثير الموجات الكهرصوتية . استطاع ان يخرق جدار الزمن و يقشع فضاء من كوكب أخر . و ردد حرفيا ما كانت ستقوله نانسوليتا
من مجرة درب التبانة عبر ألة الزمن إلى مجرة درب الفنانة كان معكم
مرافق البعثة النانسو سترنجرية المدبلجة
من قلب الحدث
فضاء بلاحدود
قبل ان انسى هذه هي نتيجة تصويتكم لموضوع الحلقة
99.99 بالمية لصالح فضاء درب الفنانة و ...........لاحول و لاقوة إلا بالله
و إلى اللقاء في الحلقة القادمة
مواضيع مشابهة: