بقلم المهندس : زيد علي ال علاوي
يعرف محصول الجت وهو من المحاصيل المعمرة حيث يعيش 15 – 20 سنة في الأرض ولكن يصبح غير اقتصادي بعد مرور 3 سنوات . هذا قد يعود لمرض أو أصابه حشرية معينة .
فالجت كما بعض البشر اليوم يتعمق في بعض الأمور ليصل لغاية معينة فترى الجت ينشر تعمقه عند 60 سم بينما كان بإمكان جذوره الوصول إلى 25 قدم ، شاقا مقد التربة وباحثا عن المياه ولكن هو يقف عند 1.9685 أقدام أي 60 سم .
وبينما يبحث الجميع عن الفائدة الشخصية نجد الجت يعطي إنتاجه باستمرار فبإمكان المزارع إن يأخذ أكثر من حشه في الموسم الزراعي الواحد وبإمكان ذلك النبات اللطيف إن يعيد النمو بعد الحش ( ولكن احذر التعامل معه ولا تكن قاسيا ) .
فالحش الجائر من مناطق قريبة من الأرض سوف يفقد النبات قدرته على النمو من جديد وهذا حال البشر اليوم فلا تتمادى ولا تكثر من الطلب حتى لا تفقد طريقا سلكته والمثل العراقي الشعبي يقول ( صاحبك حلو لا تأكله كله ) .
ورغم إن محصول الجت محصول علفي بحت لكنه يعطي رونق وجمال للمزرعة فأزهاره البنفسجية الجميلة واخضرار سيقانه الداكن ، يبعث الراحة النفسية ، وكما هو محطة لتجوال النحل فالجت ذو تلقيح خلطي بنسبة 90% .
فالجت ذلك المولود الرقيق الذي تلامس بذوره التربة في آذار أو منتصف نيسان في عروه ربيعية وهو الموعد المناسب لولادته لينبت ويخرج لنا محصولا ناضج وفي عروه خريفية في تشرين الأول .
وهو النبات المحب والصديق الذي لا يحب الابتعاد عن إخوته فيزرع على خطوط في ألواح لايبتعد الخط عن الأخر سوى 5.91 بوصات أي 15 سم .
ولكن مع الأسف يصاب بأمراض و تعكر صفو معيشته بعض الإمراض ومنها (دودة ورق القطن ، سوسة الجت ، طفيلي الحامول ، مرض تبقع الأوراق ، دودة البنجر السكري ) وهنا تعالج بالحش أو الحرق أو الرش بمادة السفن أو الدبتركس وبنسب متفاوتة حسب نوع المرض أو الحشرة .
مواضيع مشابهة: