مشكله المياه في العالم اكبر تحد يواجه العالم (1)
منذ عام 1993، تحتفل منظمة الأمم المتحدة في 22 من مارس/آذار من كل عام باليوم العالمي للمياه. أقيم هذا اليوم للدعوة إلى تخصيص أنشطة على المستويات العالمية والمحلية من أجل التوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها وكذلك من أجل السعي إلى إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب. وعن أهمية الاحتفال بهذا اليوم قال البروفسور فيلكن المتخصص في دراسات المياه في جامعة ماينز الألمانية في حديث لموقعنا: "لهذا اليوم أهمية كبرى على مستوى العالم كله وعلى مستوى ألمانيا أيضاً. صحيح أن لدينا فيض في المياه في ألمانيا، وصحيح أننا تمكنا بالرغم من منشآتنا الصناعية الضخمة من الحفاظ على نظافة الأنهار بعد فترة طويلة من التلوث الذي أصابها، وصحيح أننا فخورون بهذا الأمر، لكن علينا أن نلقي نظرة إلى بقية دول العالم، إلى الدول المجاورة التي تعاني من نقص المياه.
اليوم العالمي للمياه يساعد على إدراك هذا الوضع". يحمل يوم المياه هذا العام شعار: "المياه والثقافة" وتتولى هيئة اليونسكو تحضير فعالياتها في البلدان المختلفة. فالمياه ليست عنصراً أساسياً للحياة فقط، بل هي أيضاً ملهمة الفنانين و رمزاً روحياً في الكثير من الأديان، تظهر في الكثير من الممارسات الدينية والعادات والتقاليد لكثير من الشعوب، كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمياه. وأضاف كوفي انان: "بالرغم من أهميتها وقدسيتها لدى الكثير من الشعوب، إلا أنها مازالت تهدر وتلوث في القرى والمدن. واليوم يفتقد نحو خمس سكان العالم للمياه النظيفة". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أهمية مشاركة النساء في تنمية مصادر المياه، حيث أنهن المسئولات عن تزويد الأسرة بالمياه في الكثير من المجتمعات.
أرقام مفزعة
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: خمسة وثلاثون ألف شخص يموت يومياً بسبب نقص المياه النقية وبهذه المناسبة نشرت الأمم المتحدة تقرير المياه العالي الثالث، حيث جاءت أرقام مفزعة: هناك مليار ونصف شخص ليس لديهم مصدر للمياه النقية، و3 مليار شخص في العالم ليس لديهم نظام صرف صحي. ويموت كل يوم نحو 35 ألف شخص نتيجة نقص المياه أو بسبب الاعتماد على مياه ملوثة. وبالرغم من وجود خطة للوصول إلى تقليل نسبة الأفراد الذين يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب 50 بالمئة بحلول عام 2015، يبقى هذا الهدف بعيد عن التحقيق خاصة في الدول الأفريقية جنوب الصحراء.
يصل متوسط الاستهلاك الفردي في المياه في ألمانيا نحو 150 لتر، بينما يستهلك الأمريكي في المتوسط 400 لترمن المياه في اليوم الواحد، وهي كمية قد تكفي الفرد في بعض الدول الأفريقية لمدة شهر. غير أن نقص المياه ليس المشكلة الوحيدة فالمياه الملوثة تتسبب أيضاً في الكثير من الأمراض مثل الكوليرا والتيفود كما يؤكد مانفرد كونوكيفيتز من وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي إذ يقول: "تعد هذه هي المشكلة الرئيسية، لأن المياه التي تتوفر في الدول النامية في معظمها ملوثة وتسبب الأمراض. يومياً يموت نحو 6000 طفل بسبب تلك الأمراض". المهندس عارف محمد
مواضيع مشابهة: