السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
منذ عدة أيام تذكرت وأنا أنظر الى التارخ فى هاتفى أننا فى شهر سبتمبر وهو شهر ميلادى ولم أفكر حتى ماذا سأفعل فى هذا اليوم - لأننى ليس من عادتى الاحتفال به - وهل هو يوم مختلف عن باقى أيام العام أم أنه يوم عادى كباقى أيام الله
ومرت الساعات والأيام ولم أدرى ولا أعلم شيئا عن هذا اليوم سوى حينما اتصل بى أحد الزملاء ليقول لى كل عام وانتى بخير.
لا أخفى عليكم سرا فى البداية ظننت انه يذكرنى بتهنئة العيد
ثم سرعان ماتذكرت أنه هنئنى بالعيد من قبل فما الداعى لتكرار التهنئة !!!
ثم فكرت برهه فتذكرت اننى وضعت يوم ميلادى فى رسالة على الياهو فلعله قرأها مماجعله يتصل بى ليهنئنى.
وقلت لنفسى نعم اذا اليوم هو الخامس والعشرين من شهر سبتمبر وبالطبع هو يوم ميلادى
وحزنت كثيرا أننى لم أتذكر ذلك قبل يوم أو يومين
صحيح اننى لم ولن أعد له شيئا جديدا ولكن كان يجب أن أذكره على الاقل
المهم انتهت المكالمة ورحت أنظر فى نتيجة الهاتف لأرى أن اليوم الذى أحسب له وأفكر فيه قد مر وأن اليوم هو السادس والعشرين
فتضاعف حزنى ليس لأننى لم أذكر يوم ميلادى بالطبع ولكن لأننى أصبحت لهذه الدرجة أنسى كل شىء
ألهذه الدرجة صار الزمن بسرعة
أم لهذه الدرجة شغلتنا الحياة بدوامتها
أم لهذه الدرجة صرنا ننسى كل شىء
لا أعلم ...
لكنها .... دوامة الحياه
فعلا شىء مؤلم حقا
أن نصل لهذه الدرجة
عندها فكرت أن أكتب اليكم
وقررت أن أكتب موضوع منفصل لا أدرى ماذا أكتب فيه ولاحتى ما عنوانه ولكن توصلت أخيرا أن أحدث نفسى وأحدثكم أيضا عن الاعوام التى مضت كلها ماذا فعلت فيها
هل مرت هباء دون أن أقدم شىء لنفسى....لأخرتى .........لأهلى.......لأخوانى .......أو حتى لدنياى
وهل كلكم مثلى أم أننى أخذتنى دوامة الحياة وشدتنى اليها حتى وصلت لدرجة انسى فيها الايام لانها كلها متشابهة
أنسى فيها أناه قد ضاع من عمرى سنوات طوال
سنوات من عمر الزمن الطويل لا تذكر لكنها من عمر انسان يخطىء كثيرة جدا
فى عمر انسان يتمنى لحظة يعود فيها للحياة ليعمل صالحا
فهل سأبقى على هذا المنوال
هل ستمر السنوات أو مابقى من عمرى هكذا دون أن أعلم عنه شىء وكأننى فى سبات عميق
أن أننى سأستفيد منه وأفيد غيرى فى طاعة الله عز وجل والتقرب اليه
كل هذه التساؤلات دارت داخلى وسألتها لنفسى
ولم أجد ردا سوى أننى لابد أن أفيق من سباتى العميق حتى لا أندم يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم
أعتذر فقد أطلت عليكم ولكن داخلى تساؤلات كثيرة كان هذا بعضها ويبقا الكثير ينتظر بركان ليخرجه من مضجعه