حرث الأرض هى عملية هامة تسبق القيام بعملية الزراعة وقد مارسها الإنسان منذ القدم. وعملية الحرث هى عملية تقليب للتربة وقلب سطح التربة ظهراً على عقب بحيث يتم تعريض التربة الداخلية للهواء والشمس ويتم دفن التربة الخارجية وهكذا يتم تقليل الحشائش الضارة وجلب عناصر غذائية من باطن التبرة إلى السطح ودفن ما تبقى من المحصول القديم لكى يتحلل داخل التربة بالإضافة إلى تحسين خصائص التربة الميكانيكية بجعلها أكثر تفككا وأيضاً مساعدة الهواء للدخول إليها.
وبرغم المميزات الكثيرة لعملية الحرث والتى تجعلها عملية واجبة قبل القيام بزراعة محصول جديد، غلا أنه ثمة بعض العواقب التى تؤدى إليها عملية الحرث هذه. فعملية الحرث ترفع من معدل تآكل التربة بشكل كبير. ومن هنا، بدأت حركة معاكسة ظهرت أول ما ظهرت فى اليابان وهى تسمى بالزراعة بدون حرث!
وتتميز الزراعة بدون حرث بأنها تحافظ على التربة والحياة بداخلها من كائنات دقيقة وتوازن داخلى. بيد أنه بالطبع لها بعض العيوب متمثلة فى قلة الإنتاج مقارنة بالأرض المحروثة. وقول أنصار هذه الطريقة إن التوفير الذى يحدث نتيجة عدم الحاجة إلى عملية الحرث يمكن أن يغطى انخفاض معدل انتاجية الأرض عند استخدام هذه الطريقة. ولكن أكبر عيب لطريقة الزراعة بدون حرث هى الحاجة إلى خبرة كبيرة واستخدام أمثل لكل العوامل الزراعية كى ينجح هذا النوع من الزراعة.
هذه نبذة قصيرة جداً لفتح شهيتكم فقط. فيم يريد معرفة المزيد يمكنه القراءة عن الزراعة بدون حرث وتسمى بالإنجليزية: zero tillage
الزراعة بدون حرث و يطلق عليها اسم الزراعة الحافظة
ان هذه التجربة بدأ تطبيقها في سورية على بعض الحقول و أعطت نتائج جيدة جدا و الهدف الرئيسي منها كان هو توفير المياه و الحفاظ على رطوبة التربة خاصة في مناطق الزراعة البعلية او التي تعتمد على الري التكميلي وذلك بسبب شح الموارد المائية.
المزايا:
فضلا على أن الزراعة الحافظة تساعد في زيادة كفاءة استعمال الموارد المائية المتاحة بنسبة 30 بالمئة تؤدي الى وقف عملية تدهور الأراضي الزراعية وتقليل معدلات البذار بنحو 60 بالمئة والعمالة بنسبة 40 بالمئة و معدل استهلاك الوقود بنسبة 60 بالمئة والمياه بنسبة 40 بالمئة والأسمدة المعدنية بنسبة 20 بالمئة وتوفير عدد ساعات العمل بنحو 65 بالمئة إضافة إلى أنه يسهم في زيادة الإنتاج بنحو 40 بالمئة .و تسهم في تحسين كمية و نوعية المادة العضوية و حماية الكائنات الدقيقة المفيدة في التربة والحد من انجرافها.ويقلل من نمو الأعشاب الضارة.
وقد اثبت أن تكرار عمليات فلاحة الأرض يؤدي إلى تهديم الكتل الترابية وتقليل نفوذيتها واستنفاذ محتواها من المواد العضوية وقتل الاحياء الدقيقة ذات الفائدة الكبيرة.
شروط نجاح الزراعة الحافظة:
1- تأمين التغطية المستمرة لسطح التربة ببقايا المحصول السابق أو بمحاصيل التغطية الخضراء
2- تطبيق الدورة الزراعية المناسبة والمكافحة الفعالة لنباتات الأعشاب الضارة وتنظيف الحقول من الأحجار والبقايا الملوثة
3-الاعتماد على الزراعة بالبذارة لضمان عدم تحريك التربة
يعطيك العافية اخ plantslover
بتوقع ان الموضوع يخص مجموعة محددة من المحاصيل متل القمح والذرة والشعير
وبالنسبة للدراسة تمت على ارض الواقع ام انها مازالت دراسات ؟؟؟؟؟؟؟وهذه المقارنة مع الزراعة البعلية بالطريقة التقليدية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبالنسبة للشرط الأول هل يعني ان يمنع الرعي في الحقول ام يتم تغطية المحصول المزروع ببقايا سابقة بعد تخزينها .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي العزيز هناك حقول ارشادية طبقت فيها التجربة بالفعل بمشاركة من اكساد و جامعة دمشق و البحوث الزراعية و أظهرت نتائج جيدة ... بالفعل هذه الزراعة لمحاصيل معينة التي تزرع بالبذارات الخاصة ( قمح شعير ذرة بازلاء فول ....الخ) بالنسبة للشرط الأول يقتضي منع الرعي ................ مثلا ما يتبقى في الأرض بعد حصاد القمح يترك على حاله ثم تزرع بالبذارة فول مثلا ............ان هذه العملية تفيد في تظليل التربة و تقليل البخر و كذلك زيادة محتوى التربة من المواد العضوية ......
شكرا لك اخي لطرحك هذا الموضوع الذي انا اشجع هذا النظام حيث وجدته مثمر ويعطي نتائج جيده واتمنى ان يأخذ النطاق الواسع من دراسته وتطبيقه على مستوى بلدان المنطقة كونه مفيد جدا ولحالة الجفاف التي نمر به وكثرة التكاليف التي يعاني منها المزارع لانتاج المحاصيل وتوجد اضافات سوف اضيفها لان الوقت لم يسمح بذلك فلك مني خالص الدعاء بالنجاح