بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كل عام و انتم فى سلام داخلى و خارجى و لا حرمكم الله من نعمة الامان و السلام .. لا اقصد بما سأكتب فى هذا الموضوع ان انغص عليكم هدوء و سكينة حياتكم و لا ان اخرجكم من الاجواء الروحانيه التى نعيشها تلك الايام ... لكن الوقت ازف و هو من اذن بالكلام و الحديث .
بعد يومين من الآن و فى يوم 16/9 تحديدا تمر علينا ذكرى مؤلمه على العرب جميعا - مثلها كباقى ما تعودنا عليه الآن من مشاهد دمويه فى بلادنا العربيه و كأننا نشاهد فيلم رعب وليس واقع و حقيقه كائنه - الذكرى لمذبحة او مجزرة
صبرا و شاتيلا .
بالتأكيد انا لا ادرى شيئا عن تلك المذبحه او غيرها كما يدرى و يعلم عنها اصحابها او من عايشها ، والعبره هنا ليست بالحديث ... فان اردت ان تعرف وترى ما عليك الا البحث فى المحركات باستخدام كلمة السر ( صبرا و شاتيلا ) وستجد ما تريد .
شرارة البدئ كانت من موضوع طالعته منذ فتره بمدونة اخينا عونى بعنوان
ستون عاما من العربده والذى تحدث فيه فى نقاط عن جرائم الصهاينه خلال ستون عاما عاناها بلده لبنان .
هدفى من الموضوع
ليس الهدف من ذلك الموضوع مطلقا مجرد تذكر كل حادثه مرت علينا و ان تبدا اعيننا بالبكاء على ما فات و على ما فقدنا ... بالعكس هدفى و الذى فجره موضوع العربده ، انه هناك جيلا بأكمله الان لا يدرى شيئا عما حدث فى الماضى الا من خلال نشرات الاخبار جيلا اراه مسكينا فى بعض الاحيان - و انا انتمى اليه - جيل ربما حرم من اقل قدر من المعاناه فى الحياه حتى يقدر النعمه التى يحيا فيها و ان يسعى جاهدا لينجز فى حياته ما تمناه اجداده الذين قضوا على اثر مثل تلك المذابح .
اخى عونى طلب فى نهاية الموضوع ان يقوم كل منا بالحديث عن فظائع الصهاينه فى بلاده و ما عانته فى تلك الفتره .
هنا اطلب من الاجيال التى عاصرت و عايشت ويلات ما خضناه ضد اولائك الاعداء ان يسردوا علينا كاجيال محرومه ، حتى لا يكون الامر مجرد تذكر كل عام لذكريات اليمه و انما يكون امرا نعايشه و يكون جزءا من حياتنا التى نحياها ليكون حافزا و نضعه نصب اعيننا و لا نتساهل فيه ابدا .
و فى الاخير جزء هام ارى انه سيثرى ايضا تلك الساحه المفتوحه ، و هو ما تحياه امتنا متمثله فى فلسطين و العراق و غيرها من المواقع الآن من ويلات الاحتلال ، فليسرد علينا الشهود العيان المعايشين للامر الآن ما يرونه فنحن لا نريد سماع تلك الاحداث من نشرات الاخبار بل نريدها ممن يعايشها حقيقة واقعه .
الساحه مفتوحه لكم الآن ... تحدثوا ولنستمع لبعضنا بعضا
فى امان الله
مواضيع مشابهة: