من الفاكهة التي نحبها و نتلذذ كثيرا بها على موائدنا و ضيافاتنا و عصائرنا و صناعاتنا .
ربما يعلم الكثير منا بعض فوائده لكن ماذا عن جميعها و إن كنا في كل يوم نكتشف ماهو جديد و مفيد في غذائنا و نباتاتنا و خاصة بالفاكهة التي أنعم الله بها علينا .
لنبدأ بالتركيب :
يحوي التفاح في تركيبه 85 % من الماء و 15 % من المواد الصلبة . و الأحماض العضوية , حيث تبلغ نسبة المواد الكربوهيدراتية 14.9 % و منها 4.4 % مخلوط من السكروز و الفركتوز و 10.5 % من سكر العنب أو الغلوكوز .
و وجود سكر العنب فيه بهذه النسبة يجعل الإستفادة منه سريعا في توليد الطاقة اللازمة للجسم .
كما تبلغ نسبة البروتينات في التفاح بالمتوسط 0.3 % و أهم الأحماض الأمينية المكونة لها هي الليسيتين و الأرجنيين حيث يقوم جزء منها بتعويض العناصر المفقودة من الأنسجة و تنقل الأجزاء الباقية إلى الكبد حيث يخزن جزء منها على حالة نشاء حيواني و يستخدم الجزء الزائد في توليد النشاط و المجهود و الحرارة .
و تبلغ نسبة الدهون في التفاح حوالي 0.4 % أما العناصر المعدنية من 0.25 – 0.36 % و من أهم هذه العناصر الفوسفور و الكالسيوم , و يتواجد الحديد بمقادير متوسطة كما أن بعض أصناف التفاح تحوي نسبة بسيطة من اليود .
و يعتبر التفاح من أغنى الفواكه بمادة البكتين إذ تبلغ نسبتها 5% و الذي يقوم بامتصاص كميات كبيرة من الماء . و هذا يجعل للتفاح فائدة و تأثير كبير في عملية الهضم . كما أن الكيتين يحوي على حامض اليوريك الذي يقوم بمعادلة السموم في الجسم أي إبطال تأثيرها لذلك يؤخذ التفاح كمشروب مضاد للسموم التي قد تؤدي أحيانا إلى نمو بعض الأورام السرطانية .
يوجد في التفاح نسبة عالية من الأحماض العضوية من اهمها حمض الماليك التي تصل نسبته إلى 1% و أيضا حامض التانيك الذي يسبب الطعم القابض في التفاح غير الناضج . كما يوجد في التفاح الناضج حمض السيتريك و الأيروسيك و الحمض الأخير يدخل بتركيب الشمع الذي يغطي قشرة التفاح .
يلعب كل من السيللوز و حمض التانيك و البكتين دورا هاما في تنظيف الأمعاء حيث يساهم ماذكر في إزالة البكتريا المسببة للإسهال عند الأطفال .
يساعد التفاح في التغلب على نزلات البرد لأنه يمد الجسم بفيتامين A و حامض اليوريك و هذان يعاونان الأغشية المخاطية على صنع مادة المليسوزوم القاتلة للجراثيم و توجد عادة في الجهاز التنفسي و الأمعاء , فإذا لم تكن موجودة سهل ذلك عمل بكتريا و فيروسات الرشح و الزكام فتتسرب للحلق و التجاويف الأخرى .
أما المعادن التي يحتويها التفاح تجعل الجسم أكثر مقاومة لإصابات البرد بفضل عمليات معادلة الأحماض في مجرى الدم .
يعمل التفاح على بناء الأسنان السليمة و نظرا لقوامه الهش فإن عملية مضغه تعتبر بمثابة تدليك للثة , كما انه يؤدي لتنظيف الأسنان بطريقة ألية و يؤدي لتطهير الفم و يضفي عليه رائحة مستحبة .
يمد التفاح الجسم بعنصر الكالسيوم بصورة يستفيد منها مباشرة في بناء العظام و الأسنان و يرجع ذلك لتفاعله مع الأحماض الموجودة بالتفاح مكونا احماضا جيرية أكثر ذوبانا بالعصارة الهاضمة و لذلك يقل تسوس الأسنان نتيجة لذلك و يساعد بهذا أيضا بعض المواد الحمضية التي تساعد على إزالة الأصباغ الخفيفة التي تعلو الأسنان أيضا .
و هنا لابد أيضا من ضرورة ذكر الفائدة المترتبة عن استخدام هذه الثمرة في صناعاتنا الغذائية من مربيات و حلويات و عصائر و خل التفاح و فوائده التي لاتعد و لاتحصى .
فهل التفاح فاكهتكم المفضلة ؟
المصدر بتصرف :
الدجوي , علي (1997 ) : موسوعة زراعة و إنتاج نباتات الفاكهة _ الكتاب الثاني _الفاكهة متساقطة الأوراق
مواضيع مشابهة: