يعتقد البعض أن تربية الأرانب الأفرنجيه مثل البوسكات الفرنساوى والشانشيلا والبابيون الألمانى أكثر أرباحا من تربية الأرانب البلديه , فهكذا تقول الدراسات والأبحاث وحتى الإعلانات عن تربية الأرانب فالكل يتحدث عن الوزن والحجم وعدد الخلفات فى البطن الواحده دون النظر إلى المسكن والرعاية الطبيه والأعلاف ودرجة الحراره التى ينبغى توفيرها لرعاية الأنواع الأجنبيه
فعلى سبيل المثال يجب توفير بطاريات من السلك المجلفن أسعارها مرتفعه بشكل ملحوظ مما يرفع تكلفة التربيه وكذلك توفير أنواع من العلائق تتفق مع أعمار الأرانب وجنسها والغرض من تربيتها . فالإناث الحوامل والمرضعات لها أعلاف خاصه وكذلك ذكور التلقيح لها أعلاف خاصه تختلف عن أعلاف التسمين بغرض التسويق والكل يعلم أسعار المواد الخام التى تدخل فى تصنيع الأعلاف كما أن سعرها مرتبط بالأسواق العالميه وهى دائما فى إزدياد مستمر
كذلك الرعايه الطبيه الدائمه والتى يجب توفيرها للأرانب فى كل مراحل حياتها ويكفى سعر حقنة الأيفوماك والتى لابد من حقنها كل ستة أشهر لكل أرنب للحماية من الجرب الذى تصاب به نتيجة التربيه على أسلاك حتى وإن كانت مجلفنه
ولا أحد يتحدث عن أجهزة التكييف التى يجب توفيرها فى المزارع بنسبه تتناسب مع مساحة المزرعه
لا يذكر أحد المشاكل العديده التى تواجه المربى أثناء التلقيح ثم إعادة التلقيح بعد أربع وعشرين ساعه لتأكيده وربما تضيع خمسة عشر يوما جديده لإكتشاف نتيجة التلقيح الناجح من الفاشل
فماذا عن الأرانب البلديه ؟
لا توجد مشاكل فى السكن فالأرنب البلدى مخلوق ليحفر أنفاقا فى تربتنا الطينيه بخلاف الأرانب الأفرنجيه التى من المفروض تعيش فى الثلج وبالتالى فيمكن للأرنب البلدى أن يعيش فى زلع من الفخار وهى رخيصة الثمن ويمكن أن تعيش على الأرض مع قليل من الإحتياطات لعدم وصول أعدائها الطبيعيه إليها
لا توجد مشاكل فى التلقيح فهو يتم بطريقه طبيعيه بمجرد وجود الذكر المناسب مع العدد المناسب من الإناث
الأرنب البلدى يمكن تغذيته على فضلات المنزل فهو يتغذى على قرون البسله والفول الحيراتى الفارغه وعروش الجزر وأوراق الكرنب الخضراء والعديد من العلائق التى يمكن توفيرها بأسعار رخيصه
وبالطبع فالأرنب البلدى لا يحتاج إلى نفس المساحه للتربيه ولا أجهزة تكييف لأن درجات الحراره مناسبه جدا للأرنب البلدى وكما أنه لا يحتاج نفس الرعايه الطبيه المطلوبه للأرنب الفرنجى
كما أن الأرنب البلدى ليست لديه أى مشكله فى التسويق فالكل يبحث عنه ويحب طعمه ويستطيع أن يدفع ثمنه لأن أوزانه معتدله جدا مع ميزانيات المستهلك المصرى
كل المطلوب إعادة النظر فى دراسات الجدوى لتعريف الشباب مزايا الأرنب المحلى وإعطاء الفرصه كامله له ليثبت وجوده فى بلده
ملحوظه هامه :
يمكن تربية الأرانب البلديه بأى ميزانيه مهما كانت محدوده على عكس الأرانب الأجنبيه والتى تتطلب تربيتها ميزانيه مفتوحه
مواضيع مشابهة: