بتعملو شغل كويس ربنا يوفقكم بتعملو شغل كويس ربنا يوفقكم
بتعملو شغل كويس ربنا يوفقكم بتعملو شغل كويس ربنا يوفقكم
بارك الله لك يا اخى الكريم على هذا الموضوع
السلام عليكم شكرا ع الافاده كلكم جميع وشكرا اختى تسبيح
من يتقى الله يجعل له مخرجا
جزاكم الله خيرا أخي حسن قباني وأخي elsadany وأشكرك أختي شيمو بوركتي
شرفتم موضوعي المتواضع ومن كان له اضافة او تعليق او علم نافع فأهلا ومرحبا به
- -- - - تم تحديث المشاركة بما يلي - - - - - -
وقفة في سورة الزمر آية (52 _53)
((أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))
سبحان الله ان الله يبسط الرزق لعباده اي يوسع لهم في الرزق دون اسراف حاشاه تعالي ويقدر لمن يشاء ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ) الشوري
ولكن الله تعالي اعقب الآية 52 بقوله تعالي ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
فما بالنا نسرف في ارتكاب الذنوب والمعاصي ومع ذلك يغفر الله لنا ويرحمنا مع كثرة معاصينا
فكم انت حكيم وبصير بنا يا الله وخبير بما ينفعنا ويصلح دنيانا وآخرتنا
وكم نحن مسرفين في معصيتك وانت رحيم بنا وغفور
نستغفرك ربنا ونتوب اليك
والله تعالي اعلي واعلم
سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك
وقفة في سورة الزمر آية ( 8 _ 49 )
((وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)) آية 8
عندما ذُكر ضمير الغائب في الآية الكريمة وهو عائد علي الله عز وجل المتنزه بجلاله وعظمته ذكر الله تعالي النسيان من بني آدم والجحود بنعمة الله ويكون عقل الانسان وقت النسيان غائب عن الحقيقة مغيب وغافل
وفي الآية ((فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)) آية 49
عندما نسب الله النعمة لنفسه سبحانه وتعالي بضمير المتكلم ذكر الله قول الانسان حين نسب الخير لنفسه
والله تعالي اعلي واعلم
استوقفتني في سورة الشعراء آيات عظيمة
(( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِين وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِين وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ))
نلاحظ تسلسل الايات بشكل متقن ومحكم و بلاغة فائقة
وحكمة بالغة
فالانسان بمجرد ان يولد ربنا بيهديه لثدي امه هداية فطرية
فقال سبحانه الذي خلقني فهو يهدين
وثدي امه يكون له طعام وشراب
فقال سبحانه
والذي هو يطعمني ويسقين
واذا اسرف الانسان في الطعام والشراب فانه يمرض
فقال سبحانه
واذا مرضت فهو يشفين
وبالمرض اما يشفي الانسان او يموت فقال سبحانه والذي يميتني ثم يحيين
والحياة هنا هي البعث بعد الموت اي يوم الدين
فقال سبحانه
والذي اطمع ان يغفر لي ..... يوم الدين
والله اني لأجد في هذه الايات من لسان الصدق والحكمة والصلاح ما يملأ القلب بالايمان واليقين والسلامة
( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * )
والله تعالي اعلي واعلم
[at]وقفات في سورة النمل
"وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)"
لقد ذكر الله عز وجل نعمة العلم لداود وسليمان عليهما السلام وأعقبهما بذكر (وقالا الحمد لله) مما يدل علي ان نعمة العلم أكفتهم عن كل النعم فقالا ( الحمد لله )
ومما يدل أيضا علي اقتران الحمد والشكر بنعمة العلم دوما وابدا
ولم يذكر الله تعالي اي دعاء آخر بعد ذكر نعمة العلم مثل ( ربنا اغفر لنا _ ربنا تقبل منا _ ربنا هب لنا _ ربنا تب علينا _ ............ الخ )
ممكا يدل علي ان من لديه علم من الله لا بد وان يتوجه بحمد الله وشكره آناء الليل واطراف النهار
والله تعالي اعلي واعلم
" فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)[at]وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ[at](20)[at]"
سبحان الله نجد في الآية الكريمة دعاء سليمان عليه السلام الذي اشتمل علي معان عظيمة للعبادة _ الشكر والصلاح وبر الوالدين والرضا والرحمة _
وهذه المعاني المعظيمة هي قمة العبادة بل هي اصل العبادة
ونجد ان العبادة والدعاء يورث القوة و النشاط علي مواصلة العمل بجد
فبعد ذكر الدعاء الذي هو مخ العبادة ذكر الله تعالي (وتفقد) اي بحث وفتش ونقب واجتهد ولم يقل سبحانه ( ورأى ) او ( ووجد ) او ( ونظر )
كما تدل كلمة ( تفقد ) علي الاخلاص في العمل كما قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ))
فكلمة ( تفقد ) فيها من الدقة والامانة في البحث والتنقيب فنجد نبي الله سليمان يلاحظ غياب طير من الطيور وسط الجموع الحاشدة من الجنود من الانس والجن والطير
في الآيات الكريمة نجد ان الجزاء من جنس العمل
فذكر سليمان _ عليه السلام _ لوالديه في الدعاء بظهر الغيب كانت ثمرته نور البصيرة بأن ذكره الله بالغائب وهو (الهدهد)
والله تعالي اعلي واعلم
"وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17)"
ترتيب ذكر جنود سليمان عليه السلام من الجن ثم الانس ثم الطير
هل هذا الترتيب سببه القوة ام أسبقية الخلق ؟
اي ان هل ذلك لان قوة الجن اكبر من قوة الانس وقوة الانس اكبر من قوة الطير
ام انه بسبب اسبقية خلق الجن عن الانس وهل خلق الانس سبق خلق الطير ؟
الله اعلم [at]
وقفات في سورة النمل
لاحظت في الآية 54 ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ) ( فما كان جواب قومه ..... انهم اناس يتطهرون ) لفظ ( تبصرون ) وليس ( تنظرون ) سبحان الله
لان البصر هو النظر الي الشئ بإمعان وتدقيق
والنظر هو الذي لا يوصل الي الذهن بواسطة العصب البصري وهو الرؤية الخاطفة التي ليس فيها تعمق ولا تحليل وهو النظر بغير تركيز مثل ( ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت ) اي ينظرون دون ان يعوا والعيون مفتحة والقلوب مغلقة كما جاء في التفاسير
وايضا يتضح الفرق بين النظر والبصر في الاية ( فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون )
ونجد في الاية في سورة النمل ذكر البصر لاستيعابه لما ينظر اليه من فحش العمل والعياذ بالله
وفحش البصر يورث فحش العمل وقد حذرنا الله تعالي من ذلك في سورة النور ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم .... ) اي ذلك أطهر لهم لان غض البصر يورث الطهارة لذلك قال الله تعالي في سورة النمل استكمالا للايات الكريمة ( فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون )
وهذا هو الشاهد استخدام كلمة ( تبصرون ) مع كلمة ( يتطهرون ) والله تعالي اعلي واعلم
بالنسبة لقوة سليمان انا لمستها في آيات كثيرة في سورة النمل منها ( لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه ...... )
( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ....... )
وفي نفس الوقت لاحظت مع قوة سليمان عليه السلام كثرة شكره لله تعالي واعترافه بأن هذه القوة هي من فضل الله عليه مثل ( يأيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين )
( رب اوزعني ان اشكر نعمتك ..... )
(قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر .... )
لاحظت ايضا في الآية ( قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون ) الهداية هنا هداية للاسلام اكثر منها هداية لعرشها
بأن تعلم ملكة سبأ أن الذي أعطي القوة والعلم والحكم لسليمان والذي أعطاه الجند والقدرة علي أن يأتي بعرشها وينكّره هو الله الذي لا اله غيره فتسلم وتؤمن به سبحانه وتعالي
وبالفعل اسلمت وقالت في آخر القصة ( رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين )
والله تعالي اعلي واعلم
تأملات
التقوى والصبر ... والصبر والتقوى
ذكرت التقوى قبل الصبر فى مواضع فى القرءان وهى المواضع التى تشير الى الابتلاء فى النفس من شهوات
وهذا النوع من الابتلاءات يتطلب منا التقوى اولا و وجود التقوى يوجب علينا الصبر على
التقوى حتى نرتقى لان نكون من المحسنين .... ففى سورة يوسف
(إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )
فى حين ان الابتلاءات التى تصيب الانسان من خارج نفسه كالاذى و المرض وغيره فإنها تتطلب
منا الصبر اولا فمتى أُدْرِك الصبر أُدْرِكَت معه التقوى فنكون من أولى العزم
ففى سورة ال عمران
( وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور )
وفى سورة لقمان
( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
والله تعالى اعلى واعلم
تأملات فى سورة الأنفال
( يا أيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم )
عندما يُبتلى الإنسان بفتنة وخاصة فتنة الخيانة والعياذ بالله تكون على عينية غشاوى فلا
يرى الخير من الشر ولا يفرق بين الحق و الباطل بل لا يتبصر بأنها فتنة (الا من رحم ربى)
ثم أعقب الله الآيات بذكر التقوى وما هى التقوى ؟
التقوى لغة هى الستر والحماية والوقاية
وشرعا هى ان يجعل الانسان بينه وبين المعصية وقاية تحفظ نفسه من العذاب وذلك بامتثال اوامر الله واجتناب نواهيه
فلو أن الانسان جعل وقاية بينه وبين الفتنة لفرق وقتها بين الحق والباطل
لذلك جاء التعبير بالتقوى عقب آيات الفتن ليدل على ان التقوى وقت الفتنة حتما ستورث
نور البصيرة وتورث التفريق بين الحق والباطل ،، فأعقب الله الآيات بقوله تعالى
( يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم )
فكان أول جزاء لتحقيق التقوى هو التفريق بين الحق والباطل _ ووالله كفى به جزاء _ ثم
تكفير السيئات ثم مغفرة الذنوب
ولم يقف الجزاء عند هذا الحد بل ذُكر فضل الله العظيم ليدل على أن الجزاء ليس له حد بل
هو ما لا يخطر على قلب بشر
اللهم ارزقنا التقوى اللهم انا نسألك من فضلك العظيم
والله تعالى أعلى وأعلم
تأملات فى الشكر
إقترن بأذهاننا ارتباط ذكر الشكر فى القرءان بالنعم ولكن كيف ذُكِرَ الشكر فى هذه الآية
وما ارتباطه بالنعمة وما هى تلك النعمة التى ذُكِرَ الشكر من أجلها ؟
( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين )
لا شك أن موت رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو من أعظم الفتن
والثبات على الحق وقت الفتنة العظمى هو من أعظم النعم التى تستوجب الشكر
فذكر الشكر هنا كان لنعمة الثبات على الحق وقت الفتنة العظيمة
اللهم نسألك الثبات على الحق ونعوذ بك من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن
والله تعالى أعلى وأعلم
التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 03-07-2015 الساعة 03:27 AM
اراها تأملات ووقفات تجبرنا على الوقوف امامها، فلنتأمل مواطن ذكر التقوى ، إنها مواطن تجرد ، يتجرد فيها العبد من الدنيا لله ،
ولن يصبر العبد على البلاء ، إلا إذا ترك الدنيا ،
محطات في حياتنا تجعلنا نقف صاغرين، عندما ننسى كلام رب العاليمن ، هل تذكرنا أن مانفعله في حالة الغضب والإنفعال ،
هو لأننا في تلك اللحظة ابتعدنا قليلا عن لحظات التقوى ، النفس غاصت قليلا في الدنيا ، لذلك حلّ الغضب ، هل لاحظت !!
لماذا نتوضأ اذا غضبنا ، لماذا نصلي ،
إنها العودة لربنا ، نتوضأ فنصلي ، إذا يُراد لنا أن نبتعد ولو قليلا عن دونية الدنيا ، الى سمو النفس بالدين ،،
تأملاتك جميلة ، وكل محطة فيها تحتاج لوقفة كبيرة ,,
شكرا للموضوع ، واستمري فالموضوع مهم ويحتاج لهمة وجهد وأنت أهل لها ,,,
ملحوظة ارى كلمة تأملات افضل من خاطرة ، والأمر اليك ,,
اهلا ومرحبا بالأخ الفاضل / اهل مكة
جزاك الله خيرا للمداخلة الكريمة فيا لها من كلمات بل رسائل ربانية ... جزاكم الله خيرا
نعم عنوان (تأملات ) أنسب ... أشكركم
( ياأيها الذين ءامنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم .....)
كثيرا ما تدبرت هذه الآية ووقفت عندها وسألت نفسى :
ما معنى أن يكون زوجك أو ولدك أو كلاهما عدو لك ؟
هل هذا معناه مجرد ان يكون مخالف لهواك ؟ فلربما تكون أنت المخالف لهواه فتصبح أنت العدو له
من المفسرين من قالوا أنه من خالف دينك
ومنهم من قال أنه من حملك على معصية ربك ولا يكون لك الا ان تطيعه لانك تحبه
ومنهم من قال أنه من يلهيك عن العمل الصالح
وأقول انه إذا توفر فيك شرط الإيمان فإن عدوك من الزوج والولد هو من جعله الله إختبار وإمتحان لك ورفعة لدرجاتك
هو من ارسله الله إليك ليعلمك به الصبر
هو من جعله الله سبب لازعاجك ليل نهار ،، سرا وعلانية ،، نوما ويقظة ،، فرحا وحزنا
هو من تضع ثقتك به فيخونك ،، هو من تطمئن إليه وفى قلبك مثقال ذرة من خوف أن يخذلك ، ويخذلك
فعليك بالحذر منه ،، ومن يقدر على العفو فليعفو
ومن لا يقدر على العفو فليصبر
ومن لا يقدر علي الصبر فعليه بالقسط ولتحذر من أن تطغى أو تظلم فتكون حينذاك انت العدو لزوجك وولدك
ولتحذر أن يكون هو سبب هلاكك فى الاخرة
لذلك من رحمة الله علينا ولعلمه بطاقتنا وقدرة تحملنا قال فى آخر الآية (وإن تعفو وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *)
والعدو فى الدنيا ليس فقط الذى تحاربه ويظهر لك العداوة
بل على العكس تماما فالعدو الاخطر هو الذى يستميل قلبك ويؤثر عليك ويستغل حبك له ليوقعك فى المعصية كأن ترتشى من أجله أو تقتل أو تسرق من أجله
تماما مثلما يزين الشيطان للإنسان عمله فيستدرجه للوقوع فى المعصية والعياذ بالله
وهذا هو حبيب فى الدنيا عدو فى الآخرة
والله تعالى أعلى وأعلم
التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 15-07-2015 الساعة 02:16 AM
السلام عليكم فعلا حبببتى سلمى ما اجمل كلام الله عزوجل فكرت كتير ايضا ف تلك الايه وسبحان الله كلامك عرفنى من تفسيرها شكرا حببتى
جزاكى الله خيرا شيمو الشكر لله
اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما
اخوتى
إستكمالا وتوضيحا لخاطرة سورة النمل فى الصفحة السابقة :
( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ) ( فما كان جواب قومه ..... انهم اناس يتطهرون ) لفظ ( تبصرون ) وليس ( تنظرون ) سبحان الله
بعد تعريفنا لمعنى النظر والبصر وبيان الفرق بينهما كما قال الله تعالى فى سورة الاعراف ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) نقول أن قوم لوط كانوا يبصرون للفاحشة فترتكز فى اذهانهم وتعلق بقلوبهم فيألفوها ويعملوا بها فبذلك خرجوا من معنى الطهارة والتطهر
أما آل لوط لما كانوا لم يبصروا للفحش أصبحوا متطهرين
كما قال الله تعالى فى سورة النور :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ....... ) أى ذلك أطهر لهم
والله تعالى اعلى واعلم