مع كامل الإحترام لما ذكره ا. مصطفى الشبراوى من حديثه مع صاحب الشركه التى أشترى منها، إلا أننى أتحفظ - و بشده - على أن يكون مصدر معلوماتى من (صاحب منفعه) فالرجل لن يسىء لبضاعته و الموضوع هنا أشبه بمن يذهب الى الفكهانى و يسأله (الفاكهة دى طازه؟!!) فيرد عليه (طبعا يا باشا دى لسه واصله من المزرعة!!).
السائل هنا لا يتوقع إجابه مختلفه و لكنه فقط يريد أن (يطمئن) نفسه على أن ما يشتريه هو (فاكهة طازة) بالفعل!!!
وصل المثال؟
كما أن وجود أقارب قد أشتروا من سنين ليس دليلا كافيا على أن (ماحدث سابقا سيحدث مستقبلا) لأن الظروف و المناخ تغيرا بصوره جذريه.
إذا ما العمل؟
المفترض أن يسأل الأستاذ مصطفى أسئلته و عندما يحصل على الإجابات لا يكتفى بها و إنما يأخذها و يذهب الى الجهة الحكوميه صاحبة المزاد و يستفهم منهم عما سمعه من ردود و يعرضها عليهم و ينظر ماذا سيقولون.
هؤلاء هم من (أثق) فى شهادتهم لأنهم ليسوا أصحاب مصلحه مباشره فى البيع و الشراء كما أنهم موظفون حكوميون يأتيهم يوميا نفس هذه الأسئله من أشخاص كثر و بالتالى إجاباتهم ستحمل الخبره و الحد الأدنى من المصداقيه المطلوبه.
صدقونى ما أطرحه هنا رأيته (بأم عينى) فى هيئة التعمير، يأتى الرجل و معه عدة أوراق حاصل عليها من الشركه التى (للأسف) قد أشترى منها بالفعل أو دفع عربون و بمنتهى (الثقه) يسأل عن إستكمال إجراءات نقل الملكيه ليفاجئه الموظف بالرد (الصاعق) من أمثال (الشركه غير مدرجه لدينا و لا نعلم عنها شىء) أو (الشركه تم حلها و سحب الأرض منها) أو ما شابه ذلك من ردود أتمنى ألا يسمعها أحد أبدا.
لذا طلبى من ا. مصطفى ألا يصدق كل ما يسمعه و أن يذهب ليسأل بنفسه فى الجهة الحكوميه صاحبة المزاد و يعرض الإجابات التى حصل عليها فى صورة أسئله للموظفين ليطمئن على صدقها.
مثال:
صاحب الشركه قال أن الأرض المتاحه تكفى عدد الشركات المتقدمه و ذلك طبعا ليطمئن من يدفع له أنه سيحصل على أرض، و أنا عندى هنا مجموعة من الأسئلة أرغب فى سماع ردها ليس من ا. مصطفى و لكن من الموظف الحكومى الذى سيسأله ا. مصطفى:
1. كم عدد الشركات التى أشترت الكراسه حتى الآن؟ (فى الغالب لن يتلقى أجابه لأن الموظف نفسه لا يعرف!)
2. ما هى الضمانه التى تقدمها الهيئه حتى لا يشترى أحدا آخر الكراسه فيزداد عدد المتقدمين للمزاد؟!
3. هل يوجد ضمان لكل من يتقدم بأنه سيحصل على أرض؟
عزيزى الفاضل هذا أسمه (مزاد) أى أن عدد المتقدمين لابد و حتما من أن يزيد عن حجم البضاعه المباعه (ليتنافسوا عليها) لا(ليقتسموها فيما بينهم) كما قال صاحب الشركه.
أنا - شخصيا - حضرت مزاد الهيئة فى 2005 و رأيت كيف أن البعض أشترى كراسة الشروط قبل إنعقاد الجلسه مباشرة و نحن فى القاعه فكيف يضمن صاحب الشركه عدد الشركات التى ستتقدم للمزاد؟
أضف الى ذلك أننى رأيت كيف (يتقاتل) الحاضرون على الأرض و كان من ضمنهم بالمناسبه السيد (رشاد عثمان) صاحب شركة الفتح و كنا فى مزاد وادى النقره المذكور فى روزاليوسف، التربيط الوحيد الممكن هو أثناء الجلسه عندما تتضح الرؤيه النهائيه للحاضرين و مدى ملاءتهم الماليه، و تبدأ جلسات النقاش و الفصال (أنا حاسيبلك دى و أنت تسيب لى دى) أما أن يدعى صاحب الشركه أن الموضوع محسوم من الآن فهذا (محض إفتراء).
الآن ننتقل الى آلية الشراء من هذه الشركات الآن و قبل رسو العطاء عليها:
السيد المحترم المتقدم للمزاد بإسم شركته لا يعلم مقدار الأرض التى سترسو عليه (إلا إذا كان يعلم الغيب!!) فمتى يقف عن بيع (ما لم يشتريه) و تحصيل النقود من الزبائن؟
فى الغالب هو لا يقف أبدا.
إذا دعونى أسوق هذا المثال، السيد المحترم جمع مقدمات حجز 100 سهم لمساحة 500 فدان حتى يوم المزاد صباحا و عند دخوله المزاد فوجىء بشراسة المنافسه و لم يستطع أن يفوز سوى ب 200 فدان فقط، أريد أن أعرف من حضراتكم:
من سيفوز بالأرض و ما هى الضمانه التى يعطينى إياها لأكون من ضمن الفائزين؟ !! أم أن الموضوع سيتم (بقسمة الغرماء) فأحصل على فدانين أرض؟
و اذا كانت الأرض بواجهة على طريق أسفلت مثلا و بعمق 4 كيلو فمن يضمن لى أنى سأحصل على أرضى على الأسفلت و ليس فى آخر الأرض و لا سيما أن الجميع يدفع نفس مبلغ الحجز.
أنا أفهم أننى لابد من أن (أشترى الشىء لكى أبيعه)، أما أن أبيع ما فى علم الغيب فهذا ما لا أرتضيه لنفسى أو لغيرى.
المسأله كلها تتلخص فى أن مثل هذه الممارسات يلجأ إليها البعض فى حالتين:
1. لا يريد أن يخاطر بفلوسه الشخصيه و التى تستثمر فى مكان آخر.
2. لا يملك من المال ما يكفى لدخول المزاد فيستعين بأموال الآخرين.
و أنا أتفهم ذلك جيدا و لكن تكون المعامله فى هذه الحاله (معاملة شركاء) لا (معاملة زبائن) أى أننا جميعا على نفس القدر من الحقوق و الواجبات فلولا دخول الأفراد للشراء لما تمكن هو من الشراء من أساسه و بالتالى فمبلغ ال (300 جنيه) مصاريف إداريه !!!!!! عن الفدان (لا موقع له من الإعراب).
أما فى الوضع الحالى فهو أرباح من الهواء بدون عمل يذكر.
ملحوظه أخيرة:
فى مزاد 2005 منذ (7) سنوات كانت هناك أراضى فى سيناء تباع ضمن جلسات المزاد و كان ثمن الأرض وقتها فى حدود 23000 جنيه للفدان، رجاء السؤال فى الهيئه عند ذهابك عن السعر المتوقع للفدان حاليا و أراهنك بأنك ستفاجأ من الإجابه!!!
التعديل الأخير تم بواسطة د. ياسر التلمسانى ; 18-10-2012 الساعة 02:53 AM
telmissany64.blogspot.com