من الانصاف وبعد ان عرفنى الاستاذ جمال امين بكم ان اعترف بأننى فقدت حماسى من موضوع الزواج ومن حقكم ان تعلموا بعض التفاصيل الصغيره التى غابت عنكم يعرفها الاستاذ جمال ولكنه لأدبه وصدقه الشديد معى لم يذكرها ادراكا منه انه قد تكون خصوصية
ولست من هولاء الفشله الذين يلقوا بفشلهم على غيرهم بل ان الحياة علمتنى ان القى باللوم على نفسى حتى فى حاله الخطأ ممن يعملون معى.. طبعا بعد تأكدى بعدم التعمد ..وحتى لا يتهمنى احد بالسلبيه انا انسان بسيط جدا شفاف الى ابعد درجه احتمل كل شئ الا الاهمال والاهانه والكذب عملت فى بداية حياتى فى شركه كبرى تعمل فى مجال الاستيراد مثل صديقى جمال وبعد فتره ليست بالطويلة وبعد ان اكتسبت الخبره انفصلت وبدأت مشروعى الخاص فى نفس المجال احببت السفر كثيرا فلم اسمع ببلد الا وزرتها سواء كان فى عمل او حب للمعرفة
فى احدى زيارتى لإحدى الدول الاوربيه بريطانيا بالتحديد احببت فتاه انجليزية وتزوجتها وجاءت معى الى مصر وبعد فتره عرضت عليها الدخول فى الاسلام لأننى تزوجتها وهى كاثوليكيه ولكنها رفضت ذلك بشده وكنت قبل الزواج بها قد عرضت عليها ذلك ولكنها طلبت منى التأجيل الى ما بعد الزواج .......المهم ....احسست بالضيق وبالذات اننى ربطت ذلك بعدم رغبتها فى الانجاب ....وبالصدفة المجرده فتحت مره احدى خطاباتها القادمة من انجلترا واكتشفت فيه انها تخاطب صديقا لها وانه يحبها ويطلب منها العوده
هى فى الحقيقة لم تنكر صلتها به فى الماضى وإنها مازالت تكن له بعض الحب واننى لم استطع ان انسيها اياه وتم الانفصال بهدوء بل اننى سافرت معها الى انجلترا ولأخر مره فى حياتى وعدت وكلى رغبه فى الزواج من فتاه مصريه مسلمه لأغلق تلك الصفحه الى الابد
وبطريقه تقليديه بحته تزوجت زوجتى الحاليه واقصد بالتقليدية الزواج عن طريق الاسره فتاه من اسره محترمه متدينة ذات خلق..
ومن اول وهله شعرت بانجذاب نحوها وكذلك هى وبعد اقل من عام انجبت ابنى الاكبر فأزداد تعلقى بها وبدأت اقلل من سفرى لأكون بالقرب منهم وظللنا على هذا الحال لم يتغير شئ فى علاقتنا الاسريه المبنية على الاحترام المتبادل والحب الا ان تغير الحال فجأه بعد انجاب ابنتى ....كانت تتعصب لاتفه الاسباب وبدأت تهمل فى شؤون البيت وفى شؤونى وتلومنى على كل صغيره وكبيره تحدث فى المنزل وتحاملت على نفسى خوفا من ان يؤثر ذلك على اطفالنا ...وكانت تعلم بمدى كراهيتى للصوت العالى فكان الجيران يضجون من صوتها العالى وصراخها طوال اليوم على الاطفال تكلمت مع اخيها ووالدتها (لأن والدها رحمه الله منذ طفولتها) فأرجعوا السبب الى الاطفال وصعوبة تربيتهم لم افقد الامل وتكلمت معها ...وكانت فى البداية تعتذر وتعدنى ان تصلح من نفسها ولا يكاد يمر يوم الاوتعود الى ما كانت عليه ومره تلو المرة والزمن يمر وحالها يزداد سوءا وبدأت افقد الترتيب والهدوء الذى كان سمه من سمات حياتى فكنت انا من ينظم فراشى واغسل ملابسى وكنا نظل لشهور طويلة لا ترانى ولا اراها ونحن فى بيت واحد بل انها حينما تسمع صوت الباب تدخل الى غرفه الاولاد وتغلق على نفسها ..وإنها اذا ارادت شيئا اما عن طريق الاولاد او ورقه مكتوبةوإذا تدخل اخيها او والدتها للأصلاح كانت تأتيهم بأسباب عن اهمالى لها وتستعين بصوتها العالى لإثبات صحة اقوالهاولا يمر يومين الاوتعود الى تجهم وجهها فلا ارى الابتسامة منها ابداوبدأت اتأخر فى العمل حتى اننى كثيرا ما نمت فى المكتب وأصبح شئ عادى ان يرانى الموظفين اخرج من مكتبى وأنا احمل اثار النوم على الاريكه لم اظهر لأحد ما اعانيه حتى صديقى الوحيداستاذ جمال لم يعلم بذلك إلا من فتره ليست بالكثيرة
الاخوه والأخوات لا اخفى عليكم سرا ان قلت اننى تأثرت بشده من حديثكم لا انتم تعرفونى ولا انا اعرفكم ولكنى احسست بمدى الاخلاص والنصيحة فى حديثكم واشد ما تأثرت به هى قصه الاستاذ عبد الجواد والتى ارى قصتى بجوارها لا شئ فله ولكم جميعا الشكر على ما ابديتم لى من نصائح اظن انها فى صالحى وفى صالح بيتى واشكر كل اخت وأخ اهتم بقصتى واعتذر لردائه سردى وقد طلبت من الاستاذ جمال ان ينقح ما كتبت رحمه بكم ...وهو طبعا غنى عن التعريف ويملك موهبة الكتابه
تعليق
لم انقح شيئا بل نقلتها كما هى الا من اخطاء املائيه بسيطه