أخى العزيز الأصل فى الزراعة البذرة ولكننا نلجأ للشتلة لسببين السبب الأول توفير الوقت حيث يوفر فى الوقت من عمر الشتلة وثانى سبب أنه عند زراعة البذرة تنمو الشجرة وتعود للأصل فلو أكلت مانجو عويس مثلا أو زبدية وأخذت البذرة وزرعتها وكانت الشجرة التى أكلت منها المانجو العويس ( عويس على أصل بلدى ) فيكون الناتج عندى فى الزراعة مانجو بلدى لذلك ينصح بزراعة الشتلة لأنها ستكون الصنف الذى أريده
أما بالنسبة للأخ فايز لو أراد زراعة المانجو بأسيوط فعليه تسوية الأرض وزراعة المانجو على التنقيط واختيار صنف جيد وينصح بالأصناف القزمية كالكيت والكنت والتأكد من أن مياه البئر غير مالحة لأن الملوحة تؤثر عليها واتباع برنامج اثناء الزراعة ولكم الشكر
إذا قمت بتطعيم نبات مرغوب فى ثماره على أصل لنبات آخر ذا جذور بها صفات جيدة (مثلاً نبات جذوره مقاومة للنيماتودا) فإن الثمار الناتجة تكون صفاتها هى صفات النبات الذى تم تطعيمه (النبات الموجود بالأعلى) وليس الأصل (النبات الموجود بالأسفل والذى تم التطعيم عليه بسبب صفات جذوره المرغوب فيها). هذا هو التطعيم، أما التهجين فشئ آخر تماماً وليس له علاقة بالتطعيم نهائياً لا من قريب ولا من بعيد.
بالنسبة للتهجين، فهو عملية تلقيح زهور نبات ما بحبوب لقاح من نبات آخر فينتج عن ذلك بذور ذات صفات هجينة. فإذا ما تمت زراعة تلك البذور حصلنا على ذلك النبات ذا الصفات الهجينة. وفى معظم الأحيان تكون تلك النباتات الهجينة ذات صفات غير مرغوب فيها ولكن فى حالات نادرة جداً نحصل على نبات ذا صفات مرغوبه، وفى هذه الحالة يتم إكثاره خضرياً (بالشتلة). ومعظم الأصناف المنتشرة فى الأسواق ليست إلا هجن تم انتخابها ويتم إكثارها خضرياً.
وفى حالة زراعة تلك النباتات المهجنة من البذرة (إلا الأصناف عديدة الأجنة حيث يمكن إكثارها خضرياً من البذرة) فإن النبات الناتج يمكن أن يرجع إلى صفات النبات الأم الذى تم التهجين منه وهو يمكن أن يكون نبات ذا صفات غير مرغوبه. وليس لذلك أى علاقة كما ذرت سالفاً بعملية التطعيم.
والخلاصة: إذا رغبتم فى إكثار نبات ما يجب القيام بإكثاره خضرياً فى حالة كونه هجيناً كى يكون مطابقاً للأصل. كما يمكن إكثاره بالبذرة إن كان من أصل برى حيث أن النباتات البرية تكون على طبيعتها ولا يتم فيها التهجين "النقى" الذى يتم فى مراكز الأبحاث ولذا فلا تتسبب فى مشكلة الرجوع إلى أصل غير مرغوب فيه.
أنا أتحدث عن الموضوع باختصار شديد، ولكن التهجين وقصته طويلة جداً ولها طرق متعددة وهى عملية شاقة وتستغرق سنوات وأجيال حتى يتم انتخاب أصناف جديدة ذات صفات مرغوبة وأيضاً التهجين له نقاط ضعفه حيث يمكن أن يتسبب أحياناً فى حرماننا من التنوع الطبيعى الذى يحمى الكائنات من مخاطر عديدة.
اقتباس