تقليم اشجار المشمش
أهميته
التقليم من العمليات الهامة لأشجار المشمش ويلعب دورا كبيرا فى تكوين هيكلالأشجار وتوزيع المسطح الثمرى عليه وتحسين صفات وجودة الثمار من ناحية الطعم واللونوالحجم بالإضافة إلى تجديد الدوابر الثمرية التى انتهت مدة إثمارها والمحافظة علىالأشجار المثمرة أطول فترة ممكنة
ويؤدى التقليم إلى سهولة التحكم فى إجراء عمليات الخدمة ومقاومة الأمراض والآفات .كما يستخدم التقليم فى تجديد شباب الأشجار الكبيرة والتى قل انتاجها من الثمار
ميعاده
يتم التقليم أثناء موسم السكون وفبل تفتح البراعم خلال الفترة من شهر نوفمبروحتى نهاية شهر ديسمبر ولكى تتم عملية التقليم الشتوى السنوى لأشجار المشمش بطريقةصحيحة يلزم التعرف على طبيعة الحمل والتزهير ووحدات الإثمار فى أشجار المشمش البرعمالزهرى فى المشمش برعم بسيط يحتوى على الأزهار فقط وتحمل هذه البراعم الزهرية علىأفرع عمر سنة فى السنوات الأولى من عمر الأشجار .وكلما تقدمت الأشجار فى العمر تبدأفى تكوين الدوابر الثمرية التى تحمل الأزهار والثمار وتحمل هذه الدوابر على الأفرعالتى يزيد عمرها عن عام واحد تستمر هذه الدوابر فى الإثمار منذ بداية إثمارهاحتى5-7سنوات حسب حالة الأشجار الغذائية والصحية
أنواع التقليم
يوجد نوعان من التقليم هما تقليم التربية وتقليم الإثمار
§ تقليم التربية
الطريقة الشائعة فى تقليم الأشجار والمناسبة لظروفنا المحلية وهى الطريقةالكاسية المفتوحة
وفيها تربى الأشجار الحديثة الزراعة بأن يتم قرط الساق الرئيسى للشتلة علىارتفاع 60-70سم من سطح التربة بعد الزراعة مباشرة وتزال جميع الأفرع الموجودة علىالساق الرئيسى للشتلة لإعطاء فرصة لتكوين هيكل جيد للشجرة من البراعم الجديدة التىتخرج على الساق الرئيسى
التقليم الشتوى الأول
فى الشتاء الأول التالى لعام الزراعة يجرى التقليم بانتخاب 3-5أفرع رئيسية جيدةالنمو تقصر بطول يتناسب مع قوة نموها . تكون هذه الأفرع المنتخبة موزعة توزيعامنتظما حول الساق الرئيسى لا تخرج من نقطة واحدة وتبعد عن بعضها بمسافة10-15سم . أنتكون زاوية كل فرع منتخب مع الساق الرئيسى زارية منفرجة أن تكون بداية التفريع علىارتفاع 30-40سم من سطح الأرض تزال باقى الأفرع وكذلك السرطانات الموجودة أسفل منطقةالتطعيم إذا وجدت
التقليم الشتوى الثانى
وبحلول فصل الشتاء الثانى تكون الأشجار قد أعطت عددا كبيرا من الأفرع الجانبيةنامية على الجذع الأساسى وعلى الأفرع الرئيسية المنتخبة فى الشتاء الماضى
وفى هذا الموسم يتم انتخاب عدد من الأفرع الثانوية الموجودة على الأفرع الرئيسيةالسابق انتخابها من الموسم الماضى بحيث تكون الأفرع المنتخبة متجه للخارج ومتباعدةعن بعضها بما لا يقل عن 10-15سم وتقصر بطول يتناسب مع قوتها وقوة نمو الأشجار ويكونعددها متناسب مع قوة نمو الأشجار
وبهذا التقليم يتكون الهيكل الرئيسى لشجرة المشمش المرباه بالطريقة الكأسيةالمفتوحة
التقليم الشتوى الثالث والرابع
يقتصر هذه التقليم فى شتاء العام الثالث والرابع لأشجار المشمشعلىإزالة الأفرع التى تظهر على الساق الرئيسى أسفل الأفرع الرئيسيةالمنتخبة أو فيما بينها .وكذلك السرطانات النامية أسفل منطقة التطعيم خف الأفرعالمتزاحمة والمتشابكة حتى يسمح بتخلل الهواء وأشعة الشمس لجميع أجزاء الشجرة لتشجيعنمو الدوابر على الأفرع السفلية إزالة الأفرع الجافة أو المصابة بخنافس القلف وقممالأفرع المصابة بحشرة الأنارسيا مع التخلص منها بالحريق
تقليم الأشجار المثمرة
المعروف أن الحمل فى أشجار المشمش يكون على دوابر ثمرية تحمل جانبيا على الخشبالقديم وهذه الدوابر تعطى أغلب المحصول ويتم التزهير والإثمار أيضا على براعم تحملجانبيا على أفرع عمر سنة ولكن نسبة المحصول على هذه الأفرع قليلة جدا بالنسبةللمحصول الرئيسى للشجرة ويصل عمر الدوابر الثمرية فى أشجار المشمش إلى 5-7سنواتوبذلك تحتاج الأشجار إلى تقليم ثمرى متوسط يشمل تقصير وخف الأفرع بعد إنتاج دوابرثمرية جديدة تحل محل الدوابر التى انتهت مدة إنتاجها الثمرى وكذلك الدوابر المصابةوالتالفة أثناء فترة جمع الثمارينحصر التقليم الثمرى لأشجار المشمشالمثمرة فى الآتى
إزالة الأافرع الحديثة الموجودة فى داخل قلب الأشجار وكذلك الأفرع القائمةوالضعيفة المتشابكة والأفرع المائلة بأعلى الشجرة لتشجيع نمو البراعم الموجودة علىالأفرع السفلية مع قرط قمم الأفرع الجانبية المحافظة على الإرتفاع المرغوب والمناسبللشجرة بحيث تكون قمة الشجرة مفتوحة حتى تسمح بتخلل أشعة الشمس والهواء مما يساعدعلى تكوين دوابر جديدة مع توزيع الإثمار توزيعا منتظما حتى يمكن للشجرة أن تستمر فىالإثمار المنتظم على توالى السنين يراعى عدم التقليم الجائر حتى لا تتجه الأشجارإلى النمو الخضرى الغزير ويقل تكوين البراعم الثمرية وينخفض المحصول . لا يتبعالتقليم الجائر إلا فى حالة تجديد شباب الأشجار المسنة يجب عدم ترك كعوب عند إزالةالأفرع مع مراعاة إزالة كعوب الأفرع المزالة فى العام السابق إذا وجدت على الأشجار . وتزال الأفرع المكسورة أو المصابة بشدة بإصابات حشرية أومرضية والتخلص منهابالحرق يراعى رش الأشجار بمحلول مطهر بعد التقليم مباشرة ودهان أماكن قرط الأفرعالكبيرة بعجينة بوردو. وكذلك دهان جذوع الأشجار أسفل منطقة التطعيم
خدمة اشجار المشمش المثمرة
الرى
يعتبر الرى من العمليات الهامة والمحددة للإنتاج فى أشجار المشمش .وتختلفالاحتياجات المائية لأشجار المشمش حسب عمر الأشجار وطبيعة ونوع التربة ونوعية مياهالرى وطريقة ونظام الرى وموسم النمو والظروف الجوية وتحتاج الأشجار المثمرة إلىتوفير الاحتياجات الفعلية من الرطوبة بالتربة على صورة سهلة الامتصاص .فلا تحتاجالأشجار إلى زيادة كبيرة لدرجة التشبع ولا قلة الرطوبة لمستوى الجفاف وعادة تكونالرية الأولى عند بداية موسم النمو رية غزيرة بمعدل 50-60م3 للفدان خلال أوائل شهرفبراير حتى تغمر المياه جميع أعماق التربة الموجود بها المجموع الجذرى وتوفيرالرطوبة المناسبة وطرد الأملاح الموجودة حولها وحتى تدفع البراعم على التفتحوالتزهير مع المحافظة على الرطوبة المناسبة حتى لا يتسبب الجفاف التام ثم الرى وقتالتزهير إلى سقوط الأزهار والعقد الحديث وتحت نظام الرى بالتنقيط يكون الرى علىفترات متقاربة خصوصا أثناء فصل الصيف وتتباعد فتراته خلال فصلى الخريف والشتاء .وتراعى ظروف التربة ونوعية مياه الرى وعمر الأشجار فى تحديد زمن الرى وفتراته ويتمالرى يوميا أو يوم بعد يوم منذ بداية الموسم حتى نهاية شهر أغسطس ومن أول شهرسبتمبر يتم تقليل زمن الرى وابعاد فترات الرى بالتدريج فيكون الرى بمعدل مرتين فىالأسبوع ثم مرة واحدة ثم مرة كل عشرة أيام حتى شهر أكتوبر خلال شهر نوفمبر مرة كل 10-15يوم حسب ظروف التربة والظروف الجوية للمحافظة على الرطوبة المناسبة فى منطقةانتشار الجذور خلال شهرى ديسمبر ويناير يكون الرى كل 15-20يوم حسب التربة والظروفالجويةوتراعى النقاط الآتية فى رى مزارع المشمش
ألا تزيد نسبة الملوحة فى مياه الرى عن 600-700 جزء فى المليون حيث يقل المحصولوتتأثر الأشجار بشدة بزيادة نسبة الملوحة عدم الإسراف فى الرى أو التعطيش أثناءفترة التزهير والعقد الحديث توفير الاحتياجات المائية المناسبة أثناء مراحل نموالثمار يجب عدم إيقاف الرى بعد جمع المحصول أو تقليل معدلات الرى عن الحد اللازمللأشجار حيث يعتقد خطا أن ذلك يساعد على زيادة الإثمار فى العام التالى وهو ما يسببعكس ذلك يساعد على زيادة الإثمار فى العام التالى وهو ما يسبب عكس ذلك ويؤدى إلىضعف الأشجار وعدم تكوين البراعم الزهرية والتى يتم تكوينها خلال فصل الصيف فىالفترة من يونيه حتى أغسطس ثم تبدأ الأشجار بعد ذلك فى الدخول فى فترة الراحةوالسكون عدم إيقاف الرى خلال أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير ولكن تعطى دفعات صغيرةوعلى فترات نتباعدة للمحافظة على الشعيرات الجذرية السطحية من الجفاف إعطاء دفعةغزيرة من الرى عند بداية موسم النمو فى خلال شهر فبراير عدم تحريك خراطيم الرىللداخل والخارج ويجب تثبيتها على بعد مناسب من جذع الأشجار حتى لا يؤدى تحريكها إلىطرد الأملاح من الخارج إلى الداخل الإدارة الجيدة لبرنامج الرى لدفع الجذور للعمقالمناسب للتثبيت الجيد للأشجار بالتربة وفيما يلى معدلات إسترشادية لوضع برنامجالرى لمزارعى المشمش مع مراعاة عمر الأشجار وظروف كل مزرعة ونوعية التربة باللترللشجرة فى اليوم
التسميد
تتحدد كفاءة الأشجار وطاقتها الإنتاجية على اختيار برنامج التسميد المناسب ومدىملائمته للاحتياجات الفعلية للأشجار
ويمكن الإستدلال على البرنامج السمادى المناسب من نتائج تحليل الأوراق لتقديرمحتواها من العناصر الغذائية
ويعتبر عنصر الآزوت من العناصر السمادية الهامة لأشجار المشمش وتشتد حاجةالأشجار لهذا العنصر أثناء فترة العقد
وأشجار المشمش لا ينشط مجموعها الجذرى إلا بعد تفتح البراعم الخضرية ويزداد نشاطامتصاص الجذور للعناصر الغذائية بمحلول التربة بعد حوالى 3-5أسابيع من بداية تفتحالبراعم الخضري
وتحتاج أشجار المشمش المثمرة إلى المقررات السمادية الآتية
فى الأراضى الرملية
§ 650-750جم آزوت للشجرة تعادل 2.5كجم نترات نشادر 33.3%ويمكن أيضا استبداله ب 3.5كجم سلفات نشادر 20.5بالمائة
§ 500-600جم بوتاسيوم للشجرة تعادل حوالى 1.5كجم سلفات بوتاسيوم حوالى 48بالمائة
§ 100-150جم فوسفور للشجرة تعادل حوالى 1كجم سوبرفوسفات أو حوالى مقدار 200جمحامض فوسفوريك
§ 4- 500جم سلفات ماغنسيوم
§ يضاف المعدل الآزوتى على دفعات متساوية ابتداء من منتصف شهر فبراير حتى أواخرسبتمبرعلى أن يضاف ثلثى المقرر من فبراير حتى يونيه ثم يضاف الباقى بعد جمع المحصولحتى نهاية شهر سبتمبر .ويقسم المعدل الشهرى على دفعات تضاف بمعدل 2-3مرات فىالأسبوع
§ يضاف عنصر البوتاسيوم مع دفعات الآزوت على أن يضاف ثلثى الكمية حتى الإنتهاء منجمع المحصول ويضاف الباقى بعد جمع المحصول
وتوزع كميات الماغنسيوم بالتساوى مع دفعات التسميد الآزوتى والبوتاسى أما عنصرالفوسفور فيضاف على صورة حامض فوسفوريك على دفعات اسبوعية تضاف العناصر الصغرى التىأهمها الحديد والزنك والمنجنيز فى صورة مخلبية رشا على الأشجار مرتين خلال شهرىأبريل ومايو ومرة ثالثة بعد جمع المحصول بتركيز 100جم من كل عنصر على عبوة الموتور 600لتر ماء أى لا يزيد تركيزها عن 0.5جم/لتر تضاف الأسمدة العضوية خلال الفترة منمنتصف أكتوبر وحتى أوائل ديسمبر بمعدل 2-4 مقاطف لكل شجرة فى جور أو خنادق علىجانبى الأشجار على أن تغير الاتجاهات سنوياوتكون الخنادق بعمق 40-50سم وعلى نهايةامتداد الجذور يضاف لكل شجرة 1كجم من مخلوط أسمدة السوبر فوسفات وسلفات النشادروسلفات البوتاسيوم والكبريت الزراعى 5:1 :1: 2على التوالى .وتضاف على السماد العضوىوتقلب جيدا مع ناتج حفر الجور ثم تضاف فى الخنادق أو الجور المحفورة يفضل أن تكونالأسمدة العضوية خالية من الأتربة وبذور الحشائش وقديمة ومتحللة ويفضل أن تكون منالكومبوست المصنع بالمزرعة من المخلفات الزراعية والأسمدة العضوية القديمة والغيرمخلوطة بالتربة الزراعية من الوادى لضمان خلوها من بذور الحشائش والمسببات المرضيةوالحشرية التى تسبب مشاكل مرضية لأشجار المشمش وتعتبر مصدرا رئيسيا لنقل الأمراضوالحشرات من أراضى الوادى إلى الأراضى الجديدةوتفيد الأسمدة العضويةالجيدة التصنيع فى الأراضى الرملية فى
§ زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية الصالحة للإمتصاص مثل النيتروجينوالفوسفور والعناصر الصغرى
§ رفع قدرة الأرض الرملية على الاحتفاظ بالماء وزيادة تماسكها إلى حد ما
§ تقليل الفاقد من العناصر الغذائية بالرشح عند زيادةمياه الرى
§ يؤدى إلى زيادة النشاط الحيوى بالتربة وتحلل المواد العضوية غير المتحللة
§ تحسين الخواص الطبيعية للتربة
كل هذا يؤدى إلى توفير الحالة الغذائية السليمة للأشجار والعناية بالحالة الصحيةلها ورفع كفائتها الإنتاجية ومقاومتها للآفات