ذكرياتكم - الصفحة 2
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 45

الموضوع: ذكرياتكم

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    الدولة
    الجيزة . مصر
    المهنة
    طالب جامعى
    الجنس
    ذكر
    العمر
    30
    المشاركات
    144

    أفقت من نومى باكراً كالعادة على صوت جدى يقرأ القرآن من بعد صلاتة للفجر
    كان يصلى جالساً نظراً لكبر سنة فقد كان فى الثامنة و الثمانين من عمرة فى عام 1998 و كنت أنا فى الخامسة من عمرى
    كان فرق هائل بيننا فى العمر و لكنى كنت أحبة أكثر من والدى
    و كنت لا أرضى ان أنام إلا بجوارة
    ولد جدى فى عام 1918 فى بلدة ريفية ألا ان والدة كان جزاراً
    و أمة كانت تركية عمل مع والدة فى الجزارة حتى ترك بلدة و جاء الى حى روض الفرج و ألتحق بالشرطة كمجند و ترقى و ترقى حتى خرج الى المعاش كان حاصل على الأعدادية فقط
    تحكى لى عمتى قسوتة فى تربية أبناءة و أساليب عقابة
    و ترينى كرباجة السودانى المهترء بفعل الزمن و تحكى كيف كانت تنظف الكرباج و تلينة و تطرية بالزيت ثم تضرب بة لأنها لم تلينة جيداً تقول عمتى انة ورث عصبيتة و قسوتة هذة من أمة التركية فهى تقول ان الأتراك هكذا قساة!!
    و لكنى لم أر منة هذة القسوة أبداً ربما لأنى لم أرة ألا فى كهولتة كنت الأثير عندة من بين أحفادة لا أعلم لما
    أقدم ما أذكرة عنة هو أستيقاظة قبل الفجر لقراءة القرآن ثثم الصلاة ثم العوة الى القراءة و كنت دائماً ما أستيقظ على صوتة و هو يقرأ فى مصحفة الضخم المصفر الورقات و المهترء حالياً
    فى العام 2001 وقع و تكسرت عظمة الحوض و كان لا بد من تركيب شرائح لتتماسك العظام و يستطيع المشى من جديد
    و لكنة رفض و قرر البقاء نائماً على ظهرة مدة أربع سنوات حتى مات فى 2005 و بعد رقادة هذا منعونى من النوم بجانبة و أتوا لى بسرير فى أخر أنام علية فى نفس الغرفة و أصبحت أصحوا على أناتة و تأوهاتة بدلاً من القرآن نظراً لأن العظام مكسرة و غير مثبتة ولا يمكن ان تلتحم لكبر سنة
    تحملت أمى جازاها الله خدمتة مدة الأبع سنوات فى حين رفضت زوجات أعمامى مشاركتها فى خدمتة
    فى العام 2004 كان أبى جالساً معة فى الغرفة ثم أستدعى أمى و خرجت أمى من الغرفة و هى تبكى ثم بعد قليل أنتهى البكاء و كأن لم يحدث شئ و حكى لى أبى بعد ذلك سر هذا البكاء قال انة أعتقد ان جدى قد مات ولا توجد أى دلائل على حياتة لا نفس لا نبض ولا أى شئ و أبى طبيب و لم يكن لينخدع فى الموت
    و استمر هذا الموت المؤقت خمس دقائق ثم قال جدى لماذا تبكون هههههههههههههههه
    و عاش بعدها عام كامل أو يزيد ليموت فى المشفى بعيداً عن بيتة و هو كان رافضاً ان ينقل الى المشفى و مان يقول دعونى اموت فى بيتى ولكن ابى رفض و قال حتى أكون قد أديت واجبى للنهاية و مكث فى المشفى يومان رافضاً فيهما الطعام
    ثم مات و دفن بجوار أبية و أمة و أخوتة فى بلدتة القديمة التى تركها قديماً

    صورتة

    صورتى وقتها تقريباً



  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    السعودية
    المهنة
    مهندس
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    45

    السلام عليكم

    جزاك الله خيرا على مشاركتك

    ورحم الله آبائنا وأمهاتنا جميعا



  3. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    ربة منزل حالياً
    الجنس
    أنثى
    العمر
    52
    المشاركات
    149

    أشكرك أستاذ جمال على هذه المجاملة رغم أني لا أجد نفسي كذلك

    فعلاً كما تفضلت وذكرت "
    ويبدوا ان تركيبه الجنس البشرى تتذكر الاحزان ولا تتذكر الافراح "


    غالباً نتذكر الأحزان يمكن لأن الأحزان بتكون أكتر بكتير من الأفراح ؟ الله أعلم

    الحكاية التي ذكرتها عن الديك الرومي جميلة جداً وممتعة وخفيفة جزاك الله خيراً




    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:45 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:39 AM --||-----


    أخي مؤمن : جزاك الله خيراً عن برك لجدك

    رحمه الله وأسكنه داراً خيراً من داره وجعل سنوات عمره وما عاناه

    في ميزان حسناته .


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:52 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:45 AM --||-----


    أخي مؤمن : جزاك الله خيراً عن برك لجدك

    رحمه الله وأسكنه داراً خيراً من داره وجعل سنوات عمره وما عاناه

    في ميزان حسناته .



  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    مصر
    المهنة
    محاسب مالي
    الجنس
    ذكر
    العمر
    42
    المشاركات
    3,681

    السلام عليكم

    اشكر اختنا ام سعد مره اخرى على هذا الموضوع الرائع الذى قربنا كثيرا جدا وجعلنا وكاننا نسكن بيت واحد ولكن لكل منا شقته ولكن هناك فى الدار الحوش الكبير الذى يجمع كل من بالدار يتذاكرو اخبارهم واحوالهم فجزاكم الله كل خير اشعر اننا اصبحنا عائلة واحدة حقا لدى الكثير من التعليقات على مشاركتكم الرائعة فكل من شارك بمداخلة له عندى تعليق غير ذكرياتى الكثيرة التى لم اذكرها ولكنى حقا هذه الايام مشغول جدا جدا جدا فى العمل والبيت وغيره ولكننا على وعد بان اعود واتكلم معكم كثير جدا جدا



  5. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    ربة منزل حالياً
    الجنس
    أنثى
    العمر
    52
    المشاركات
    149

    رسالة من الله

    منذ يومين ذهبتُ إلى زيارة أختي التوأم بالمحافظة المجاورة، حيث قضيتُ معها يومين وليلة. في طريقي إليها كنت أردد - كعادتي - دعاءَ السفر؛ ولكن - هذه المرة - بقلبٍ غافلٍ لا يعي مايقوله لساني، حتى نيّتي - والتي أحرص على استحضارها كلما استطعت - لا أجد لها قوةً سوى في أنني ذاهبة للاستجمام والسؤال عن توأمي في مرضها، (وبالمرة) أفضفض لها عمَّا بداخلي وما أعانيه من فتورٍ وغفلةٍ وتقصير؛ فما أجملَ أن يكون لك إخوةٌ تربطك بهم صِلة الدين والحب في الله قبل صلة الدم والنسب.

    بمجرد وصولي إلى بيتها شعرتُ برائحة الإيمان تملأ الأرجاء، وكأني دخلتُ مسجدًا أو مكانَ عبادةٍٍ تغمره الطمأنينة والخشوع. ومنذ

    تلك اللحظة وصورتكِ - أُختاهُ - لا تفارق خيالي : أراكِ تتحركين ببطءٍ شديد، وفي يدكِ عصا تتكئين عليها، أرى لسانَكِ لا يكفّ عن الدعاء والذكر طيلةَ الوقت، أرى عينيكِ لا تفارق المسجد الحرام والكعبة الشريفة بالتلفاز، ودعاؤك بزيارتها لا ينقطع رغم أدائكِ للحج والعُمرة مرارًا وتكرارًا، ومن ذلك الركن البعيد في غرفتك يأتيني صوت إذاعة القرآن الكريم من المذياع الذي لا يتوقف صوته أبدًا منذ سنوات طويلة، وما زلتِ تتفانين في إكرام الضيف - كعهدي بكِ دائمًا - مهما كانت ظروف مرضك الذي اُبتليتِ به وأنتِ في زهرة شبابك.

    وشاء الله تعالى أن تلازمني صورتك في صحوي ومنامي : وأنتِ تقومين الليل بينما أنا أغطّ في نومٍ عميق، صورتك وأنتِ توقظينني لصلاة الصبح، صورتك وأنتِ تتألمين فتتأوهين بصوتٍ منخفض ليستمر صبرك العجيب على آلامك المبرحة التى تفوق كل احتمال... صوتُكِ يأتيني - وأنا في الغرفة المجاورة - ترددين من شدة الألم : "اللهم عفوك.. اللهم عفوك" لتتغلبي على الألم. ومن أكثر ما أذهلني صورتك ، ويا لها من صورة ، وأنتِ تستلقين على ظهرك وأسألك: أتشعرين بالألم؟ فتجيبين بجملةٍ هزّت كياني : " بل أشعر به مع الهواء الذي يخرج من صدري "، ومع ذلك لا تنفكين عن الذكر ومراجعة القرآن... وجاء صوتُ المؤذن لصلاة الظهر؛ فما لبثتِ أن رفعتِ يديكِ لإقامة الصلاة، ولا أرى شيئًا يتحرك في جسدك غير يديكِ عندما تبدأين ركعةً جديدة، وشفتيكِ بالقرآن..

    أما أنا فكنتُ أشعر بالعجز التام عن مساعدتك، وكل ما أملكه: الدموع التي تتساقط من عينيَّ كالمطر، والدعاء لكِ بالشفاء، وأن يثقِّل الله تعالى موازينك يوم القيامة.. فقد آثرتِ الصلاةَ في وقتها ، رغم الألم الشديد ، على راحتك، وبعدما أخذتِ الدواءَ وهَدَأتْ حِدّة الألم - برحمة الله تعالى - قاومتِ خطواتك المتثاقلة وتناولتِ من حافظةِ نقودك مبلغًا كبيرًا من المال أعطيتني إياه للتبرع كصدقةٍ جارية لكِ بالجمعية.

    الآن فقط اهتديتُ إلى سر النور الذي ينبعث من وجهكِ وكأنه هالةٌ تحيط بكِ ترافقك أينما ذهبتِ.

    لَكَمْ احتقرتُ نفسي وأنا أشكو من مرضٍ لا يزن مثقال ذرةٍ من مرضك، وكم استحييتُ من الله وأنا مقصرة وغافلة؛ وهناك من يعاني بهذا القدر ومع ذلك يسارع في الخيرات، وتذكرتُ الآيةَ الكريمة : " هُمْ درجاتٌ عند الله ".

    ما أعظمكَ يا الله !! فكم كانت هذه الزيارة مفيدةً لي، ولعلك أمهلتني حتى أستوعب الرسالة التي أرسلتها لي حتى أفيق من تقصيري وغفلتي.

    أما أنتِ يا توأم عمري؛ فلقد أعطيتِني درسًا لن أنساه في الصبر؛ خاصةً الصبر على الطاعة، وهذه هي الدعوة بِحَق؛ الدعوة بالقدوة والعمل قبل النُّصح والتوجيه..

    وأخيرًا؛ وفي طريق عودتي وجدتُني لا أكف عن الاستغفار والدعاء لها ولمرضى المسلمين بالشفاء والأجر.

    اللهمَّ أيقظنا لتدارك ما فات من أعمارنا، وأدركنا بتوبةٍ نصوح قبل الموت، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين... اللهم آمين.






  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    Iraq
    المهنة
    صاحبة مزرعه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    65
    المشاركات
    2,971

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عــذرا منكم جميعا إن لم اتمكن من قــراءه كامله لمذكراتكم

    ولكن لا اخفيكم اصــريت ان اقــرأ ذكــريات أبننــا الغالي مؤمن الســيقي، لاني اشــعر بأيمانه العميق ولكن له صـد من الحيــاة احب ان اعلم ماهــو (عذرا لتطفلي عليك ياأبني ولكن نحن عائله واثارني الفضول للتوصل لما انت له)

    وها هي ذكرياتك مع جدك رحم الله وجعل مثواه الجنــه وســامحه وغفر له قســوته أوضــحت عندي بعض من انعكاســاتك...

    قوة ايمانك وحبك لجدك وســماعك لكلام عمتــك (غفر الله لها) كلها ياأبني جعلت عندك معاناة بين حبك لجدك وحيرتك من قســوته، هــذا التضارب في النفس الداخليه لها مــردود لو يعلم الاهل مداه لما ســردوا للاطفال قصص الكبار ... قد تقول انه نورهــان قد بالغت بالتشــخيص وســحبتني لشــيء عاري عن الصحه...

    الان اتمنى ان تأخــذ بنصيحه من انســانه ليس لها مصلحه معك إلا انها تــرى في حياة الشــباب الســبيل لنشــأة جيل جديــد نرتكز عليه وديمومــه لحياة صالحه واجيال قادمــه

    لــذا أســمح لي يامؤمــن وانت المؤمــن بالله ورســوله...

    اترك وامســح صفحات الماضي واعلم ان جدك طيب القلب بالرغم مما ســمعت عنه لانك لم تعش اللحظه القاســيه ولا اعتقد انهم دققوا بالكلام والســرد وعكسوا لك صور هم من راؤها بمنظارهم الشــخصي ولم تعرف ماهو منظــار جدك رحمه الله، لذا اكتفي بان تدعو وتســتغفر له الله واكثر من هداية القر آن له...

    اعزائــي

    الذكريــات جميله... ولكن ســردها يحتــاج لدراســه لكل وجهــات النظــر... لن نســتطيع ان نحكم إلا إن راينــا المنظــر من كل زواياه ولا اعتقد ســوف يكون الســارد للذكريات للاولاد خصوصا منصف بســرد كل دقائق الامــور...

    احيان كثيره نســأل عن شــخصيات يتراءى للاخرين انهم قســاة ولكن علينا ان ننصف قســاوتهم ونحاول ان نتذكر : هل كل اوقاتهم كانت قاســيه؟؟؟ لندمج في ذكرانا لهم ونحن نقص لاولادنا قســاوتهم لندرج لهم ذكريات حبهم وحنانهم ونســتمحيهم عــذرا على ظروف جعلتهم قاســين وهم بداخلهم قد يكونون غير راغبين بهذه القســاوه...


    رحم الله جــدك يامؤمن ورحم الله كل اجدادنــا...


    اتذكر قصـص عن جــدي رحمه الله كم كان قاســي ديكتاتوري على عائلتــه يمكن بحكم مكانته (حيث كان شــيخ لعشــيرته) ولكن المـس حبه لجدتي وحنانه عليها ومســامحته لها ببعض تصرفاتها وكما كانت تذكر لنا عنه قصصها ومشــاكســاتها وكســرها لقواعده الصارمـه...


    لكل منا في داخلــه قســاوه ولكن لايمكن ان لا نجــد بجانبها الرحمه والحب... كيف اذا كان القاسي قلبه مؤمن ملتــزم بدينــه وصلاته وقرآنه!!!


    رحم الله الجميع وغفــر الله لنـا ولهم



  7. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العوكلي مشاهدة المشاركة
    ذكريات عبرت افق خيالي






    ==============
    واظن يا عزيزي انها تعبر ولا تمر مرور الكرام فهي تثير شؤونا وشجونا وأشواق وأحزان تحياتي لك

    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:07 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:52 PM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسبيح الورد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختى الغالية / أم أسعد

    أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

    أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

    فقد كنت قبل الحج بأيام قليلة مريضة جدا لدرجة أننى لا أستطيع الحراك من مكانى وأكاد أمشى حبوا على الأرض

    فاستشرت الطبيب المعالج لأخذ حقنة الكرتوزون المكثفة كالعادة فنصحنى بل نهرنى بألا أخذها أيضا كالعادة

    فازدادت حالتى سوءا فإتصلت بأختى الأكبر ( الطبيبة ) فى مصر لأنى كنت وما زلت أعيش فى السعودية وهذا الكلام من 5 سنوات

    فطلبت أختى لأخذ رأيها كيف أحج وأنا لا أستطيع الحراك فنصحتنى - جزاها الله خيرا - بأن أستعين بالله وأتوكل عليه وأنوى الحج

    لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

    فاستعنت بالله وأخذت حقنة الكرتوزون وطبعا من يأخذ الكرتوزون يعلم يقينا كيف تحسنت صحتى بعد ذلك الحمد لله

    ونوينا أنا وزوجى الحج وأخذت طفلى الصغير معى وكان وقتها تقريبا سنة ونصف وتركت ابنى الكبر وابنتى عند صديقة لى - جزاها

    الله خيرا - بجدة حيث كنت أسكن بها

    وبمجرد أن أحرمنا وأخذنا نردد التلبية لم ينفك لسانى عن قولها (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك

    والملك ، لا شريك لك )

    وأخذت طوال الليل وأنا أردد التلبية بصوت منخفض فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يزال لسانك رطب بذكر

    الله) أو كما قال

    فأحسست بلسانى رطب وقلبى مطمئن وروحى تهفو إلى السماء ولا أبالغ حين قلت لا ينفك لسانى عن التلبية حتى وصلنا مكة

    فى الصباح

    ووجدتنى أمام الكعبة المشرفة فى زمرة الحجاج ولم تكن هذه أول مرة أرى فيها الكعبة والحمد لله

    فمهما قرأت وسمعت عن الحج ومناسك الحج لن يكون مثل الممارسة

    فأخذت ألبى وألبى أمام الكعبة وفى الشوط الأول من الطواف وجدتنى أقول ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد

    والنعمة .............)

    يا إلهى ماذا أصابنى

    ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

    فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أتوقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

    الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

    فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك

    كنت أتمنى أن أكمل لكم مشاعرى أثناء المناسك وخاصة يوم عرفة ولكنى خشيت أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت

    فتصيبوا بالملل أكثر مما أصبتوا

    أكمل معكم مشاعرى وذكرياتى الجميلة مع الله فى الحج والقرآن وخواطرى ووقفاتى مع الآيات بإذن الله تعالى قريبا

    أشكركم


    حبيبتي تسبيح تقبل الله طاعتك واني قد مررت بهذا الاحساس الغامر الذي افاض المولى عليك به فلقد كنت بشوق شديد لأداء فريضة الحج وتدمع عيناي ويزيد لهفي وشوقي بكل وقفة للحجاج على عرفات وبكل عام احلم انني سأذهب لأداء الحج وطبعا عندنا بالاردن الحج حسب العمر وبمعنى آخر حاليا يستحيل يطلعلي
    سبحان الله ان دعانا لبيته يسر امورنا فقبل 3 سنين حلمت انني متوجهه لأداء الفريضه وكنت البي ورأيت جارة لي معي وفي الصباح هاتفتها لأفاجأ انها رأت نفس المنام وزادت لهفتي لبيته وخلال يومين واذ بزوجي يهاتفني قائلا انه ربما يتيسر لنا الحج عن طريق مكان عمله خارج الاردن وانه يريد التسجيل وسارت الامور ورأيت نفسي في بيته الحرام وعيني تدمع وقلبي يخفق ولساني يلهج كما كان في منامي أن لبيك اللهم لبيك اللهم ارزفها لكل مسلم واكرمني بتكرارها
    حبيبتي تسبيح متابعه معك وارجو ان تزيدينا من ذكراك الرائعه في رحاب الايمان فكلامك مؤثر واسلوبك مشوق واكتب وقد دمعت عيناي شوقا وسرورا


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:20 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:07 AM --||-----


    [QUOTE=محمد سكر;211272]
    جزاكم الله كل خير اختنا ام سعد على هذا الموضوع الذى ارانا هذه المشاركات التى حركت بداخلى اشياء كثيرة جدا وخصوصا ما ذكرته اختنا تسبيح الورد فعندما تذكر الكعبة لا اعرف ما يحدث لى فقلبى يهفو اليها بشكل لا تتخيلوه اخوانى فكلمات تسبيح الورد اثارت هذه الرغبة التى لا تنطفئ بداخلى تجاه بيت الله الحرام فانا لم ازورها حتى الان فادعوا الله لى ان يقرب زيارتى لها لانى الان فعلا لم اعد استطيع ان انتظر اكثر من هذا فقلبى ينفتر كلما سمعت عنها او اشاهدها عبر وسائل الاعلام ولا استطيع ان اراها حقا فاللهم قرب هذا اليوم بجودك ورحمتك وكرمك يوم ان ارى بيتك الحرام اللهم امين يارب
    [/QUOTE
    وجزاك الله الخير كله فابشر بأن الله جل وعلا سييسر اداء الفريضة لك من حيث لم تحتسب اسأل الله أن ييسر امرك ويرزقك زيارة بيته كما يسر امري من حيث لم احتسب


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:28 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:20 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة norhan مشاهدة المشاركة
    أسعد الله مساءكم جميعا

    عزيزتي ام اسعد

    اسمحي لي ان اتحمد سلامة ابن اخينا جمال اولا قبل المناقشه بموضوعك

    اخي جمال
    الحمدلله على سلامة محمد وحفظه لك ربي وحفظ كل الشباب و اتمنى ان لا يضيع عملهم ويجنوا ما عملو وجاهدوا من اجله من اجل رفعة مصر ومن اجل مستقبل الشباب ولحياة عربيه افضل و للشباب المصري المستقبل الذي يستحقه


    عزيزتي ام اسعد
    لماذا تصفينا بأيــام العصملي؟؟؟ ههههههههههههه...

    ولو انه لشرف لنا اننا من عصور القدماء

    وبنظري اننا ايضا لم نحظي بزمن اباءنا واجدادنا التي كانت تتسم بالمحبه والصدق والجمال الروحي والتعاوني

    نعم عزيزتي انا من زمنك ومن عمرك ولكن اعتبر الجيل الجديد هو الجيل الحجري لانهم لم يحظوا بما حظينا به من حياة مليئه بالفرح والقسوه والمحبه والعلم والثقافه

    كان لي حديث في احد الكروبات وتم وصفي بالعقليه القديمه ههههههههههههههه وانني من محاربات التكنلوجيه الحديثه، لعدم تشجيعي استخدام الشباب للنت والموبايل دون مراقبة الاهل، فه اعتبروني عقليه قديمه، ولو انني لست كذلك...

    تعرفي عزيزتي ماذا كان ردي عليهم:

    كان ردي للشباب المسكين هــو:

    نعم نحن من الاجيال الماضيه المفعمه بالمحبه والتعاون عشنا حياتنا ونعمنا بروح الطبيعه المحبه والنظيفه تعلمنا وثقفنا انفسنا عشنا الدين والدنيا كنا ملتزمين دينيا عن فهم وثقافه، وها نحن الان نزاحمكم في تكنلوجيتكم الجديده، اي اننا عشنا زماننا وتمتعنا به ضمن اطار التقاليد والاعراف الدينينه والدنيويه وها نحن الان كبار بالسن ولكن نتمتع بروح الشباب وعقولنا مفتوحه للتكنلوجيا الحديثه من ضمنها استخدام الانترنيت والكومبيوتر والموبايل وما اليه من توابع وها انا موجوده بينكم ونتواصل معا...الخ...


    اذا عزيزتي نحن كبار بالسن شباب بالروح، يؤســفني ان لا اجدها عند الكثير من الشباب اليوم...

    ذكرياتي اعتقد لمستيها بكلماتي فهي خليط من روح اجتماعيه وحياة مفتوحه ضمن علاقات تخضع لاحترام التقاليد الدينينه والدنيويه، لذلك تمتعنا بسعادة الروح الاجتماعيه والتعاون بكل مجالات الحياة ونشاطاتها ويترأس كل ذلك حبنا لله واداء فرائضه من نعومة اظفارنا... هي سلاحنا الذي تسلحنا به بالرغم من الحريه والانفتاح المحدود...


    اتمنى من كل قلبي ان تحيى الاجيال حياتنا، يفهم احدهم الاخر، يحسن الظن بكل من حوله، يتعاون دون انتظار الرد منهم، فهم معنى كل لحظه وكل ثانيه واحترام الوقت والالتزام...

    هذه ذكرياتنا وهذه حياتنا


    ههههه حبيبتي نورهان أصلا نحنا لسه بعز شبابنا وما اقولها الا للدعابه وشباب الانسان الحقيقي لا يبدأ الا بعد اليوبيل الذهبي ههههه
    كلامك درر وجوهري واحمد الله على نضارة بقلبي ازهو بها مكللة بايماني وحبي لله وللناس ولكل طيب
    كم اود ان اعرفك اكثر عن قرب طالما اننا من نفس العمر فكلامك لا قوة الا بالله يفيض اتزانا ورقيا وتفهما ويدل على نفس طيبه واحساس راقي والحمد لله على نعمة النت الذي يتيح لنا لقاءات بعالم حقيقي يظهر به الجميع ما اودعوه بطيات نفوسهم عن اصدقاء الواقع
    دمت غاليتي بود وشباب وسعاده


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:38 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:28 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طموحة جداً مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا أدري ماذا أقول عن هذا الباب وخاصة موضوع " ذكرياتكم " حقاً جميل جداً

    لما فيه من زيادة تقارب بعضنا البعض وتعايشنا ومشاركتنا في ذكريات حياتنا بحلوها ومرها

    ولا أطيل عليكم فقد تحضرني ذكرياتي التي أحب كثيراً أن تشاركوني فيها والتي قمت بكتابتها العام

    الماضي في ألبوم أسميته " ألبوم صور " لإحساسي بأن كل ذكرى تمثل لي صورة أراها أمام عيني

    أرجو ألا تملّوا ويتسع صدركم لي .. والآن أترككم مع الصورة الأولى من ألبوم الصور اقصد " ذكرياتي " :


    كثيرٌ من الناس تنفر من ذكرالموت والقبر ، والبعض يخاف ويشمئز ، والبعض الآخر يستهزيء ويعتبر من يُذكّره بالموت إنما هو عكّر صفو مزاجه ، أما بالنسبة لي فأٌفضِّل ذكر الموت لما فيه من ترقيق للقلوب وزهد في الدنيا وتجديد للتوبة وإستعداد للآخرة ، لذلك فكرتُ أن أتعلم الغُسل الشرعي للميت ، ووفقني الله فقرأت في الكتب وتعلمت ، فطالما أحسستُ بالمسئولية تجاه هذا الأمر لما فيه من بدع وجهل مستفحل وخاصة في النساء فعزمت بعون الله أن أتحدى كل العقبات التي كانت تحيطني من ( عيب ، مايصحش ، العائلة ، الوضع الإجتماعي ، البريستيج ) كل هذه التفاهات لم ألتفت لها يوماً بل إعتبرت هذا الأمر بمثابة رسالة ودعوة بالحُسنى بين النساء للقضاء على البدع وإحياء سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .. ولي مواقف كثيرة جداً مع حكايتي مع الغُسل الشرعي ولكن .....
    كيف لي أن أبدأ ذكر رحلتي مع الغُسل دون أن أذكرك ؟! - رغم أني لم أحضر غُسلك - تُرى هل لإنك أول إنسان يحتضر ويموت أمام عينى ؟ أم لأني أحتسب رحلتي مع الغُسل - وأرجو ان يتقبلها الله - في ميزان حسناتك ؟

    فرغم مرور أكثر من خمسة وعشرون عام لا تزال هذه الصورة أمام عيني وعالقة بذهني ، نعم صورتك يا والدي الغالي - كم أشتاق إليك - كنتُ حينذاك في الخامسة عشر من عمري وكنتَ في الثالثة والستين من عمرك ، وفي إحدى ليالي الجمعة من شهر يناير كان البرد قارص رجعت من عملك صحيح معافى تماماً ، أراك كعادتك تتفقدني وإخواتي كلُ في غرفته تطمئن علينا ، تناولت عشاءك ورغم برودة الطقس ما منعك ذلك من قيامك للصلاة وتلاوة وردك اليومي من القرآن والأدعية .. وفجأة .. شعرت بتعب ظننا وقتها أنه تعب عادي سرعان ما يزول ولكن يبدو أنك أيقنتَ أنها النهاية ، أسرعت والدتي بارك الله لي في عمرها تطمئنك أنك بخير وتقرأ عليك القرآن وتدعو لك بالشفاء ، وكنتُ أنا في ذهول أكاد أرى صورتك أمامي ويداي ممسكتان بيدك تحتضناها وعيناي تفيض بالدموع وتنظر إليك وترجوك ألا تتركنا ، ولساني يكرر وراء والدتي الأدعية والقرآن . أما أنت فلا تكف عن تلاوته بصوت مرتفع وكأنك تقاوم الموت بهذا السلاح العظيم ألا وهو القرآن . ولن أنسى ماحييت الدعاء الذي ردّدته على لسانك " اللهم هوِّن علينا سكرات الموت " وكنتُ أول مرة أسمع فيها هذا الدعاء وأتساءل : ما سكرات الموت ؟! ، بدأ صوت أنفاسك يرتفع وحشرجة صدرك تتزايد وأنت كما أنت لا تكف عن الدعاء وتلاوة القرآن ثم نظرت لي نظة لن أنساها أبداً وتقول لي : إقتربي مني يابنتي لأقبلك وأودعك . ثم تلتفت لوالدتي وتُذكّرها بالتقوى وصلة الأرحام ، وما لك وما عليك من مال ، وتوصيها عليّ وإخوتي ثم تستأنف القرآن والذكر .

    قارب الوقت على الفجر .. البيت يعج بالجيران .. أخي يُحضر الطبيب .. أختي تصلي وتدعوا الله أن يشفيك .. وأخرى تمسك الهاتف لتأتي بطبيب آخر .. وأنت كما أنت حتى آخر لحظات حياتك ماشييء يثنيك ولا يلهيك عن تلاوة القرآن حتى الموت . جاء الطبيب أمرناعلى الفور بنقلك للعناية الفائقة لتلقّي الأوكسجين ، أرى وجهك المضيء وأنت تنزل الدَرَج وكان هذا آخر مشهد من الصورة المحفورة بذاكرتي ولن أنساها فما لبثتَ أن وصلت إلى باب الشارع حتى فاضت روحك الطاهرة وأنت تنطق الشهادة . هنيئاً لك الشهادة والدي الغالي .

    ما زال صوتك العذب الحنون يملأ أذناي عندما تنادي حي على الصلاة حي على الفلاح في صلاة الفجر بالمسجد الذي أمامنا ولا تبالي شدة البرد أو دَرَج عالي تصعده كل ليلة .. ما زالت عيناي ترى النور الذي يشع من أعضائك وأنا أصب عليها الماء لتتوضأ .. ما زلتُ أتذكر حلقات الذكر والتلاوة التي كانت تجمعك بأصدقائك .. ما زالت ذكراك الطيبة وسيرتك العطرة تذكرها قلوب وألسنة كلما ذُكِر اسمك .

    والدي الغالي ، تكاد لا تخلو سجدة في صلاتي من دعائي لك ولوالدتي .
    ربِ ارحمهما كما ربياني صغيراً ، واغفر لأبي واسكنه الفردوس الأعلى واجمعني به في اآخرة في عليين
    وتقبل مني كل عمل ودعاء وذكر وتلاوة قرآن وهب ثوابهم لوالدىّ . اللهم آمين .
    حبيبتي طموحه صدقا بعض الاحزان تنغمس بالقلب لتغلفه بمرارة وشجن فكم احسست بوجعك الذي تجرعته لكثير من الاحبه قضوا وانا انظر فسبحان من جعل الموت والحياة ليبلونا اينا احسن عملا
    حبيبتي طموحه ربنا يرحم والدك ووالدي ويجعل مثواهم بجنات النعيم ويلحقنا بهم وهو راض عنا وهذه سنة الله في خلقه
    ذكرتني بيوم وفاة امي وكيف كنت عند رأسها القنها الى ان فاضت روحها لباريها لتتركني اترقب كل يوم مكالمتها الهاتفيه التي كانت تخصني بها وتحدثني عن كل ما تحس وكل ما تريد وكل ما يختلج بنفسها
    ربنا يرحم موتانا ويرزقنا رضاه والجنه فكلنا للموت والرسول عليه السلام يقول اكثروا من ذكر هادم اللذات


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:44 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:38 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الحياة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخت الكريمة أم أسعد شكرا لك على فكرتك الجميلة بالبحث داخلنا عن ذكرياتنا

    الأخت الفاضلة / طموحة جدا

    صورتى بكلماتك أقوى وأوضح صورة يمكن أن يتخيلها الإنسان

    وأكاد أعايش تلك اللحظات العصيبة المؤثرة والمشتملة على الكثير من العبر والعظات

    اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

    كم لآبائنا وأمهاتنا علينا من حقوق

    وكم تركوا لنا من خير كثير وفير نأمل أن يعيننا الله ويوفقنا فى الحفاظ عليه

    " والذين أمنوا وأتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ "

    شكرا لكم وفى إنتظار الذكريات الجميلة من أعماق الماضى ومن داخل صدورنا وأغوار أعماقنا
    عزيزي نبع الحياه اكرمك الله ورعاك ويسر امورك فيما يحب ويرضى
    كم يسرني لو زينت البوست ببعض من ذكرياتك وكيف كان احساسك حين اديت فريضة الحج فانا متابعه مشاركتك والاعضاء الآخرين في بوست الاخ الكريم جمال عن حياتنا الشخصيه


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:01 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 12:44 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gamal amin amin مشاهدة المشاركة
    الاخت الفاضله ام اسعد
    موضوعك اخرج الكثير من داخلنا ...وان كان معظمها حتى الان احزان
    ويبدوا ان تركيبه الجنس البشرى تتذكر الاحزان ولا تتذكر الافراح
    عموما انا مثلكم ومنكم وأتفاعل اكثر مع الحكايات الحزينة ..وبالذات وان لدى خلفيه عن كاتبها من موضوع حياتنا الشخصيه

    منذ فتره ليست بالطويلة كنت انتقد الاخت روزا فى قصائدها ..وكنت اصفها بالمتشائمة وإذا عدتم الى قسم خربشات وقرأتم لها ستجدون كلمات مثل الفراق والهجر والموت وأشباح ووحده
    كلمات كثيرة على هذا المنوال ...وكنت فى الحقيقة اراها عبقرية فى الكلمات ومازلت اراها كذلك الا اننى اتهمتها بأنها متشائمه
    وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نسأل عنها ..ونحن نعلم انها من سوريا ونعلم ماذا يحدث فى سوريا...فرجاء لمن يعلم عنها شيئا ان يطمئنا عليها
    وطالما ذكرنا الاخت روزا فمن الواجب ان نذكر الاخ سيف الله الشاعر ايضا والذى اطربنا كثيرا بأشعاره فى خربشات وهو ايضا من شباب الثوره الا انه مشغول بأعماله
    عوده الى موضوع الاخت ام اسعد وذكرياتنا
    اود ان انوه عن الاسلوب القصصى الممتاز للأخت طموحه جدا فى سرد قصه كيف تعلمت الغسل
    وللحقيقة انا من هولاء المتشائمين من تلك القصص ...وان كان الهدف منها كله نبل ..ولكنى اعترف لها انها تمتلك قوه اكثر منى
    فأنا لا استطيع النظر الى الاموات وان حدث بالصدفة فأنى اصاب بوعكة لمده طويلة....الموت عبره وحقيقة لا احد يهرب منها اطال الله عمركم
    الاخت ام اسعد طلبت منى ان اروى ذكرى من الطفولة ...سنون طويلة تحتاج ان اعصر ذهنى ..واى حكاية ارويها مرتبطة بأمى رحمها الله لأنى كنت احبها كثيرا وافتقدها الى اليوم
    كنا نملك بيتا ريفيا كبيرا فى الخانكة ..محاط بأشجار الكافور الضخمة وكعادة اهل مصر فى الريف كانت تربى كل انواع الطيور ..وكنت اصادق ديكا روميا ضخما كان يهاجم اى شخص يقترب منه إلا انا ويبدو ان السبب كان فى تقديمى البيض المسلوق له يوميا ...وجاء اليوم الذى لم يخطر ببال طفل صغير يوم الذبح ..لم تخبرنى امى ولكنها ابعدتنى عن المكان خوفا على شعورى وتشاء الاقدار ان اراه مستسلما لسكين أمى ...اتصلت عينى بعينه معاتبا لى كيف اتركه يذبح وهو صديقى ..لم ترى امى لغة العيون ولم تكن لترحمه ..وانحشر صوتى فى حلقى وأصبت بحاله من الهلع والخوف وإنا اراه يجرى نحوى ورأسه مدلاة على جسمه والدماء تتفجر من شرايينه وتحت قدمى هبط بقامته العالية ..ليكمل ما بدأته امى لينهار الى واقعه ..ولا امل فى عودته ولم افق من صدمتى الا وامى تحتضنى مبعده اياى وهى تعنفنى برفق ما الذى جاء بك هنا....وأصبت ما اصاب الحملان قبل الذبح ..الصمت ..ومن يومها الى الان لا استطيع النظر الى اى طائر او حيوان يذبح ومن اعوام قليله شاهدت فيلم صمت الحملان وتذكرت تلك الحادثه بحذافيرها
    شكرا
    الأخ العزيز الأستاذ جمال أطال الله في عمرك وحفظك من كل سوء
    صدقا الموت هو الحقيقه الوحيده الباقيه ومهما فررنا منه فانه مصيبنا لا محاله وحين يمس الموت غوالينا فاننا يستحيل ان ننظر لهم ان هؤلاء اموات لا بل احبة تغشانا مرارة فقدهم وانا شخصيا تعودت على تلقين احبتي الشهادتين وحتى وانا مع ابنتي التي سأحدثكم لاحقا بقصتها كامله بغرفة العنايه الحثيثه كنت القن اشخاص يحتضرون وابقى معهم حتى تفارق روحهم اجسادهم ففي ذاك تذكرة وعبره
    اخ جمال ذكراك مع ذبح الديك الرومي تذكرني بقصيدة الحبشي الذبيح وفعلا شيء مؤلم لطفل بمثل عمرك حينها وانا شخصيا يستحيل ان اتابع ذبح مخلوق ولو كان حشره
    على اية حال بزماننا زمن القهر بات الموت مألوفا والذح لبني البشر عاديا وألفنا منظر الدم والقتل ربنا يفرجها علينا وارجو ان تكون الغاليه روزا بخير في لجة القتل التي تطال احبتنا بسوريا الحبيبه
    على اية حال ارجو ان تعصر ذكرياتك وتسرد علينا ما مر بحقبة طفولتك من ذكريات ومراحل على جميع الاصعده بنطاق ما تتذكر ونتعاون لتفصيل المرحله انا وانت عل الشباب يتعرفون على تاريخ قضى ومضى وآثاره ما زالت تعايشنا


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:12 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:01 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن السيفى مشاهدة المشاركة
    أفقت من نومى باكراً كالعادة على صوت جدى يقرأ القرآن من بعد صلاتة للفجر
    كان يصلى جالساً نظراً لكبر سنة فقد كان فى الثامنة و الثمانين من عمرة فى عام 1998 و كنت أنا فى الخامسة من عمرى
    كان فرق هائل بيننا فى العمر و لكنى كنت أحبة أكثر من والدى
    و كنت لا أرضى ان أنام إلا بجوارة
    ولد جدى فى عام 1918 فى بلدة ريفية ألا ان والدة كان جزاراً
    و أمة كانت تركية عمل مع والدة فى الجزارة حتى ترك بلدة و جاء الى حى روض الفرج و ألتحق بالشرطة كمجند و ترقى و ترقى حتى خرج الى المعاش كان حاصل على الأعدادية فقط
    تحكى لى عمتى قسوتة فى تربية أبناءة و أساليب عقابة
    و ترينى كرباجة السودانى المهترء بفعل الزمن و تحكى كيف كانت تنظف الكرباج و تلينة و تطرية بالزيت ثم تضرب بة لأنها لم تلينة جيداً تقول عمتى انة ورث عصبيتة و قسوتة هذة من أمة التركية فهى تقول ان الأتراك هكذا قساة!!
    و لكنى لم أر منة هذة القسوة أبداً ربما لأنى لم أرة ألا فى كهولتة كنت الأثير عندة من بين أحفادة لا أعلم لما
    أقدم ما أذكرة عنة هو أستيقاظة قبل الفجر لقراءة القرآن ثثم الصلاة ثم العوة الى القراءة و كنت دائماً ما أستيقظ على صوتة و هو يقرأ فى مصحفة الضخم المصفر الورقات و المهترء حالياً
    فى العام 2001 وقع و تكسرت عظمة الحوض و كان لا بد من تركيب شرائح لتتماسك العظام و يستطيع المشى من جديد
    و لكنة رفض و قرر البقاء نائماً على ظهرة مدة أربع سنوات حتى مات فى 2005 و بعد رقادة هذا منعونى من النوم بجانبة و أتوا لى بسرير فى أخر أنام علية فى نفس الغرفة و أصبحت أصحوا على أناتة و تأوهاتة بدلاً من القرآن نظراً لأن العظام مكسرة و غير مثبتة ولا يمكن ان تلتحم لكبر سنة
    تحملت أمى جازاها الله خدمتة مدة الأبع سنوات فى حين رفضت زوجات أعمامى مشاركتها فى خدمتة
    فى العام 2004 كان أبى جالساً معة فى الغرفة ثم أستدعى أمى و خرجت أمى من الغرفة و هى تبكى ثم بعد قليل أنتهى البكاء و كأن لم يحدث شئ و حكى لى أبى بعد ذلك سر هذا البكاء قال انة أعتقد ان جدى قد مات ولا توجد أى دلائل على حياتة لا نفس لا نبض ولا أى شئ و أبى طبيب و لم يكن لينخدع فى الموت
    و استمر هذا الموت المؤقت خمس دقائق ثم قال جدى لماذا تبكون هههههههههههههههه
    و عاش بعدها عام كامل أو يزيد ليموت فى المشفى بعيداً عن بيتة و هو كان رافضاً ان ينقل الى المشفى و مان يقول دعونى اموت فى بيتى ولكن ابى رفض و قال حتى أكون قد أديت واجبى للنهاية و مكث فى المشفى يومان رافضاً فيهما الطعام
    ثم مات و دفن بجوار أبية و أمة و أخوتة فى بلدتة القديمة التى تركها قديماً

    صورتة

    صورتى وقتها تقريباً
    عزيزي واسمحلي ان اناديك بني مؤمن
    رحم الله جدك وجعل مثواه الجنه فمهما كانت حياتنا وقوتنا فلكل شيء نهايه بعد الضيق فرج وبعد العافية مرض وعقب الشباب هرم وبعد الغنى فقر وبعد الحياة موت ولن يموت مخلوق الا بعد ان يستنفذ كل ما كتبه الله له
    متابعه معك ذكرياتك وارجو ان تتابع ذكرياتي فهي تاريخ لحقبة لم ترها وانا كنت فيها شاهده على العصر هههههه


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:16 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:12 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سكر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    اشكر اختنا ام سعد مره اخرى على هذا الموضوع الرائع الذى قربنا كثيرا جدا وجعلنا وكاننا نسكن بيت واحد ولكن لكل منا شقته ولكن هناك فى الدار الحوش الكبير الذى يجمع كل من بالدار يتذاكرو اخبارهم واحوالهم فجزاكم الله كل خير اشعر اننا اصبحنا عائلة واحدة حقا لدى الكثير من التعليقات على مشاركتكم الرائعة فكل من شارك بمداخلة له عندى تعليق غير ذكرياتى الكثيرة التى لم اذكرها ولكنى حقا هذه الايام مشغول جدا جدا جدا فى العمل والبيت وغيره ولكننا على وعد بان اعود واتكلم معكم كثير جدا جدا
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    والله لا داعي للشكر فانا بقمة سعادتي معكم ومع ذكرياتكم وفعلا كلنا في بيت واحد تجمعنا دوما طاعة المولى ورضاه وانا بانتظار ذكرياتك وارجو ان تتابع ذكرياتي ففيها بعض التاريخ


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 01:26 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:16 AM --||-----


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طموحة جداً مشاهدة المشاركة
    رسالة من الله

    منذ يومين ذهبتُ إلى زيارة أختي التوأم بالمحافظة المجاورة، حيث قضيتُ معها يومين وليلة. في طريقي إليها كنت أردد - كعادتي - دعاءَ السفر؛ ولكن - هذه المرة - بقلبٍ غافلٍ لا يعي مايقوله لساني، حتى نيّتي - والتي أحرص على استحضارها كلما استطعت - لا أجد لها قوةً سوى في أنني ذاهبة للاستجمام والسؤال عن توأمي في مرضها، (وبالمرة) أفضفض لها عمَّا بداخلي وما أعانيه من فتورٍ وغفلةٍ وتقصير؛ فما أجملَ أن يكون لك إخوةٌ تربطك بهم صِلة الدين والحب في الله قبل صلة الدم والنسب.

    بمجرد وصولي إلى بيتها شعرتُ برائحة الإيمان تملأ الأرجاء، وكأني دخلتُ مسجدًا أو مكانَ عبادةٍٍ تغمره الطمأنينة والخشوع. ومنذ

    تلك اللحظة وصورتكِ - أُختاهُ - لا تفارق خيالي : أراكِ تتحركين ببطءٍ شديد، وفي يدكِ عصا تتكئين عليها، أرى لسانَكِ لا يكفّ عن الدعاء والذكر طيلةَ الوقت، أرى عينيكِ لا تفارق المسجد الحرام والكعبة الشريفة بالتلفاز، ودعاؤك بزيارتها لا ينقطع رغم أدائكِ للحج والعُمرة مرارًا وتكرارًا، ومن ذلك الركن البعيد في غرفتك يأتيني صوت إذاعة القرآن الكريم من المذياع الذي لا يتوقف صوته أبدًا منذ سنوات طويلة، وما زلتِ تتفانين في إكرام الضيف - كعهدي بكِ دائمًا - مهما كانت ظروف مرضك الذي اُبتليتِ به وأنتِ في زهرة شبابك.

    وشاء الله تعالى أن تلازمني صورتك في صحوي ومنامي : وأنتِ تقومين الليل بينما أنا أغطّ في نومٍ عميق، صورتك وأنتِ توقظينني لصلاة الصبح، صورتك وأنتِ تتألمين فتتأوهين بصوتٍ منخفض ليستمر صبرك العجيب على آلامك المبرحة التى تفوق كل احتمال... صوتُكِ يأتيني - وأنا في الغرفة المجاورة - ترددين من شدة الألم : "اللهم عفوك.. اللهم عفوك" لتتغلبي على الألم. ومن أكثر ما أذهلني صورتك ، ويا لها من صورة ، وأنتِ تستلقين على ظهرك وأسألك: أتشعرين بالألم؟ فتجيبين بجملةٍ هزّت كياني : " بل أشعر به مع الهواء الذي يخرج من صدري "، ومع ذلك لا تنفكين عن الذكر ومراجعة القرآن... وجاء صوتُ المؤذن لصلاة الظهر؛ فما لبثتِ أن رفعتِ يديكِ لإقامة الصلاة، ولا أرى شيئًا يتحرك في جسدك غير يديكِ عندما تبدأين ركعةً جديدة، وشفتيكِ بالقرآن..

    أما أنا فكنتُ أشعر بالعجز التام عن مساعدتك، وكل ما أملكه: الدموع التي تتساقط من عينيَّ كالمطر، والدعاء لكِ بالشفاء، وأن يثقِّل الله تعالى موازينك يوم القيامة.. فقد آثرتِ الصلاةَ في وقتها ، رغم الألم الشديد ، على راحتك، وبعدما أخذتِ الدواءَ وهَدَأتْ حِدّة الألم - برحمة الله تعالى - قاومتِ خطواتك المتثاقلة وتناولتِ من حافظةِ نقودك مبلغًا كبيرًا من المال أعطيتني إياه للتبرع كصدقةٍ جارية لكِ بالجمعية.

    الآن فقط اهتديتُ إلى سر النور الذي ينبعث من وجهكِ وكأنه هالةٌ تحيط بكِ ترافقك أينما ذهبتِ.

    لَكَمْ احتقرتُ نفسي وأنا أشكو من مرضٍ لا يزن مثقال ذرةٍ من مرضك، وكم استحييتُ من الله وأنا مقصرة وغافلة؛ وهناك من يعاني بهذا القدر ومع ذلك يسارع في الخيرات، وتذكرتُ الآيةَ الكريمة : " هُمْ درجاتٌ عند الله ".

    ما أعظمكَ يا الله !! فكم كانت هذه الزيارة مفيدةً لي، ولعلك أمهلتني حتى أستوعب الرسالة التي أرسلتها لي حتى أفيق من تقصيري وغفلتي.

    أما أنتِ يا توأم عمري؛ فلقد أعطيتِني درسًا لن أنساه في الصبر؛ خاصةً الصبر على الطاعة، وهذه هي الدعوة بِحَق؛ الدعوة بالقدوة والعمل قبل النُّصح والتوجيه..

    وأخيرًا؛ وفي طريق عودتي وجدتُني لا أكف عن الاستغفار والدعاء لها ولمرضى المسلمين بالشفاء والأجر.

    اللهمَّ أيقظنا لتدارك ما فات من أعمارنا، وأدركنا بتوبةٍ نصوح قبل الموت، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين... اللهم آمين.



    حبيبتي طموحه كلامك واسلوبك رائعان ويفيض سردك الجميل بحزن مكلل بايمان عميق وقلب رقيق ونفس مرهفه حساسه تحاسب حالها بكل الاحوال
    اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشافي اختك ويعافيها ويخفف المها ويجعله بميزانها عنده ويتقبل عملها وييسر امرها ويرزقنا جميعا رضاه والجنه
    وان تفتر النفس بعضا من وقت فلا بأس عليك غاليتي فساعة وساعه كما يقول رسوله عليه السلام فهوني عليك غاليتي فها انت تؤوبين دوما لربك بطاعة اكثر وعبر اكبر تقبل الله دعواتك ورضب عنك وارضاكي وعافى توأمك وأنعم عليها بوافر العافيه
    متابعه معاكي ذكرياتك واسلوبك الرائع


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 12:20 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 01:26 AM --||-----


    كان برنامج العطله يمضي بشكل رتيب ممل ومع ذلك تمضي بنفس النمط اليومي
    كنا نصحو صباحا على صوت القرآن الكريم بصوت والدي رحمه الله وهذا يعني ايذانا ببدء يوم جديد ولا بد ان نصحو جميعا وكان رحمه الله يكرر دعاءا يوميا ما زال صوته يرن باذني وهو يردد سبحان من اصبح الصباح سبحان الملك الفتاح سبحان من اذهب الليل واتانا بالصباح سبحان الابدي الابد سبحان الفرد الصمد سبحان الله سبحان من وضع خزائنه بين الكاف والنون واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون سبحانك يا كريم سبحانك يا عظيم

    ثم يبدأ يومنا على صوت تلاوة القرأن الكريم وكان غالبا بصوت عبد الباسط محمد عبد الصمد او ابو العينين شعيشع رحمهم الله
    وبعد ذلك الدرس الديني اعداد وتقديم الشيخ ابراهيم زيد الكيلاني وبعدها البرنامج الزراعي لمازن القبج
    وبعدها موجز انباء السادسه اخبار عن حرب فيتنام والكوماندوز او اليمن والحرب التي يخوضها النظام مع المنشقين وما الى ذلك من اخبار
    حينها تعد والدتي لنا وجبة الافطار والتي تتكون باستمرار من اللبنه والزيتون والزيت والزعتر والخبز البلدي اضافة للشاي سيد الموقف دائما
    ثم ينهض والدي للاستعداد للذهاب للعمل وانا اتجه فورا لاداء مهمتي اليوميه بسرور كبير ودقه متناهيه تلميع حذاء والدي رحمه الله
    اذكر تماما علبة الكيوي التي ما زالت متوافره حتى هذه الايام ولا بد من فرشاتين خشنه وناعمه وقطعه قماشيه ناعما للتلميع النهائي -يعني محسوبتكم اذا انقطعت فيها السبل ممكن تدبر حالها بويجي رسمي - واسمع منه كلمة الله يرضى عليكي بفرح وسرور لا يعدله سرور وكانت والدتي رحمها الله تكوي له الحطه والقميص بالمكوى الذي اذكر بصوره بسيطه انه كان يعبأ بالجمر ولكنه تطور الى المكوى الحديدي الثقيل الذي يحمى على بابور الكاز ويمسح بقماشه مبلله ثم تقوم بالكي
    طبعا بابور الكاز هذا لحاله قصه نحاسي صغير عملية اشعاله عمليه معقده بتفرفط الروح ولا بد من اجراءات وطرق لهذا الامر وعندما تطور اصبح نوع بدون صوت مزعج وسمه اخرس وصت عليه والدتي من العراق
    ما علينا المهم يذهب والدي لعمله لتبدأ عملية التنظيف اليومي للمنزل المكون من 3 غرف وحوش ومطبخ صغير اهم مكوناته النمليه -وهي عباره عن خزانه لحفظ الطعام واجهتها من المنخل منعا لخراب محتوياتها -
    وكانت والدتي رحمها الله دقيقه وشديده بموضوع التنظيف بطريقه متعبه مما جعلني اتهرب من هذه المهمه بكل الوسائل الممكنه وحتى لو اقتضى الامر ان اختبيء بالحمام لفتره واتسبب بازمه عند كل ذي حاجه لانه الحمام الوحيد بالمنزل
    كانت رحمها الله تتفنن باختراع المهام المنزليه من كنس وطبخ وجلي وغسيل والغسيل لحاله فلم رعب وغلي وبح وتزهير ونشر وكله يدوي وباستعمال التايد والصودا والصابونه الخضرا اللي كنت اكره ريحتها كتير واذكر ان كل الجارات يعجبن اشد اعجاب بنصاعة غسيلها للابيض وهي تفتخر بهذا
    وينقضي الوقت بهذا لحين عودة والدي من عمله على الاغلب ماشيا لقرب منزلنا من السوق وكنا عند موعد عودته ننتظره بلهفه وشوق عند الباب الخارجي لنركض باتجاهه عندما نلمحه ونحمل عنه الاغراض التي كانت لا بد تحتوي الملبس واللوز الاخضر او الحامله والقضامه وكانت اياما جميله بنفسي بشكل لا يوصف



  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    Iraq
    المهنة
    صاحبة مزرعه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    65
    المشاركات
    2,971

    السـلام عليكم ورحمــة الله وبركاتــه

    جمعــة مباركــه تقبل الله الاعمـال والحمدلله على ســلامة الاخت العزيزه ام أســعد واتمنى لها عــودة محمــوده لبيتها وحديقتها يارب تكون ماتأثــرت النباتــات بغيابها

    عزيزتي ام اسعد اشكر لك مداخلتك وردك ويسعدني ويشرفني زيــادة المعرفــه من الجميع

    احيانا اتابع حياتي كم هي بدأت جميله ناديه وكم هي الان لـذيذه بالرغم من كل الصعوبـات والمواجهات، ولكن دائما لايمكن ان نعرف خزائن دواخلنا مالم نطرق طرقا متفاوتا بين القسوه واللين منهانعرف ماذا نحن وكيف سنجابه يد المطرقه وما الشكل الذي سيظهر اخيرا؟؟؟

    كم واحد منا جابهتته الحياة بحلوها ومرها!

    هل استفاد منها؟

    أم انه تأثر بها؟

    هل صقلته؟ ام هو صقل المشكله وحولها لما تنفعــه؟

    هل ارتبط اكثر باللــه ام لا ســامح اللــه كان العكـس؟

    كلها مواجهـات نطلع عليها البعض و البعض الاخـر يــرى منها اجــزاء او اشــلاء...


    فقط نجلــس ونتابــع حياتنــا ونجد بالرغــم من كل المواجهــات، وبكل ما رزقنـا الله من النِــعم وما فقدنا منها يبقى ان اللــه اخذ ليعطينا بدلا عنه الافضــل وعوضـنا واختبر صــبرنا وأكرمنا...

    وتبقى البســمه والــروح تملئ وجوهنــا بعطــاء بلا حــدود مادمنـا قـادرين على العطــاء...

    والحمدلله على كل شــيء...

    اكتفي دائما بالدعــاء: (( اللهم رضــني بما قضــيت لي، وعافـني فيما أبقـيت، حتى لا أحب تعجيـل ما أخــرت ولا تأخيــر ماعجـلت))


    عزيــزتي قد لانســتطيع احيانا ســرد الكثير من الحيــاة ولكن نكتفي بما بين الســطور، هنالك من يقــرأ ويــدرك المعنى

    وهنــالك من يعتبــرها فلســفة انامل طبعت على الكيبورد بعض الحــروف لتكون ســطور متناســقه...




























  9. #24
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة norhan مشاهدة المشاركة
    السـلام عليكم ورحمــة الله وبركاتــه

    جمعــة مباركــه تقبل الله الاعمـال والحمدلله على ســلامة الاخت العزيزه ام أســعد واتمنى لها عــودة محمــوده لبيتها وحديقتها يارب تكون ماتأثــرت النباتــات بغيابها

    عزيزتي ام اسعد اشكر لك مداخلتك وردك ويسعدني ويشرفني زيــادة المعرفــه من الجميع

    احيانا اتابع حياتي كم هي بدأت جميله ناديه وكم هي الان لـذيذه بالرغم من كل الصعوبـات والمواجهات، ولكن دائما لايمكن ان نعرف خزائن دواخلنا مالم نطرق طرقا متفاوتا بين القسوه واللين منهانعرف ماذا نحن وكيف سنجابه يد المطرقه وما الشكل الذي سيظهر اخيرا؟؟؟

    كم واحد منا جابهتته الحياة بحلوها ومرها!

    هل استفاد منها؟

    أم انه تأثر بها؟

    هل صقلته؟ ام هو صقل المشكله وحولها لما تنفعــه؟

    هل ارتبط اكثر باللــه ام لا ســامح اللــه كان العكـس؟

    كلها مواجهـات نطلع عليها البعض و البعض الاخـر يــرى منها اجــزاء او اشــلاء...


    فقط نجلــس ونتابــع حياتنــا ونجد بالرغــم من كل المواجهــات، وبكل ما رزقنـا الله من النِــعم وما فقدنا منها يبقى ان اللــه اخذ ليعطينا بدلا عنه الافضــل وعوضـنا واختبر صــبرنا وأكرمنا...

    وتبقى البســمه والــروح تملئ وجوهنــا بعطــاء بلا حــدود مادمنـا قـادرين على العطــاء...

    والحمدلله على كل شــيء...

    اكتفي دائما بالدعــاء: (( اللهم رضــني بما قضــيت لي، وعافـني فيما أبقـيت، حتى لا أحب تعجيـل ما أخــرت ولا تأخيــر ماعجـلت))


    عزيــزتي قد لانســتطيع احيانا ســرد الكثير من الحيــاة ولكن نكتفي بما بين الســطور، هنالك من يقــرأ ويــدرك المعنى

    وهنــالك من يعتبــرها فلســفة انامل طبعت على الكيبورد بعض الحــروف لتكون ســطور متناســقه...
    اللهم آمين يا عزيزتي
    غاليتي نورهان هي الحياة بحلوها ومرهاتصقلناونصقلها ونكدح فيها ونرى ونعاني وتبقى الابتسامه والايمان والرضا والتقوى أجمل ما نجنيه في خضمها
    كلامك درر غاليتي فوالله ان نعمة الرضا والتقوى أحلى طعما من كل ما بالدنيا من متاع فما قيمة المتاع المغلف بالشقاء والهم والتعب




























    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 03:08 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 02:56 PM --||-----







    بدي احكي عن طفولتي اللي زي ما سبق وقلت كانت غنيه جدا رغم انني تربيت ببيئه منغلقه شديدة التشدد مع البنت
    وما اثراها هو عوامل عده اهمها الروابط بين الناس التي كانت تتسم بالطيبه والبساطه والصدق والتواصل كانوا الناس بحبوا بعض والجار قلبه على جاره والناس زي الاخوه
    وكمان كانت بيئتي غنيه بالطبيعه والشجر والورد والارانب والحمام وما الى ذلك من اشياء ما زالت تغرس بنفسي عشقا للطبيعه حيث كان ابي رحمه الله يعشق هذه الاشياء
    وكان رحمه الله يتنافس مع ابن عمتي ايهما يبدع بحديقته اكثر وانا اراقب بصمت واقارن واتمنى الفوز لوالدي
    وكان للمذياع وهو الذي كان ياخذ منزلة التلفاز بهذه الايام دور كبير بتثقيفي بدرجه عاليه رغم انني ابنه لابوين شبه اميين
    ورغم ان والدي لم يكمل سوى تعليمه الابتدائي الا انني نهلت من الشعر والقصص التي يحفظها ويسردها ما يعجز عنه شباب الجامعات هذه الايام
    وكان رحمه الله يحفظ معظم القرآن وما يحضرني دائما حينما احاول استرجاع صورته بذهني فلا ارى الا ساجدا عابدا داعيا رحمه الله
    ومن العوامل التي اثرت بي الحرب فمذ ولدت ولغاية الآن والحروب تطارد ذهني ابتداء من الاخبار التي كنت اسمعها ولا يكاد يعلق منها الا القليل عن حرب فيتنام وحرب باليمن شاركت بها مصر والاردن والسعوديه
    وما اذكره تماما بكل تفاصيله حرب 67 وما ترتب عليها من نزوح ومخيمات
    كذلك المعارك التي تلتها وفتنة ايلول بالاردن بالسبعينات وما ترتب عليها من فرقه والم وصراعات




    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 03:34 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 03:08 PM --||-----


    السلام عليكم
    كانت ايام العطله تمضي بنمط مختلف ما بين اللعب الجماعي للاطفال واللي همو بنات الجيران وطبعا اللي بدها تلعب تيجي عندنا لكن ممنوع منعا باتا نروح عند حدا وكنا نقوم بعمل العابنا القماشيه ونصنعها بانفسنا ونتفنن بعمل الفساتين لها وهاي اكثر لعبه نلعبها واحيانا بالليل نجتمع بالحديقه ونقوم بعمل شرار مضيء من خلال احتكاك حجارة الصوان ببعضها او نتابع حشرات مضيئه كانوا يسموها سراج الغوله او قنديل الليل
    واذكر باحدى المرات كنا نلعب غميضه وانا منفعله وبركض شفت حجر بطريقي جيت حملته بدي ابعده من طريقي راح قفز من ايدي واذا به ضفدع واذكر اني يومها كان راح يغمى عليي من الخوف والله يرحمها امي سقتني من طاسة الرعبه
    اكيد بتتساءلوا شو طاسة الرعبه والله هاي جزء من الخزعبلات اللي كانوا الناس يعتقدوا فيها وهي وعاء نحاسي مكتوب به ايات قرآن وقال يعني اللي بخاف لازم يشرب مي منه حتى ما يصيرله اشي
    بس انا هذي الحادثه عملت عندي رعب مو قادره اتخلص منه من كل الاشياء المتحركه ولو حتى نمله وهذا يسببلي حرج شديد لكن لا استطيع ان اتمالك رد فعلي الفوري يا بصرخ يا بهرب ومستحيل اسيطر على نفسي
    المهم بالعطله كنا بعد الغداء وعند العصر لا بد من الخروج للجلوس تحت المعرش وما ان نخرج حتى تتوافد الجارات القريبات وبعض الجيران وكأن موعدا يوميا قد حدد لهم
    كانت الجلسه تقتصر على احاديث عامه وكان والدي رحمه الله يسرد بعض القصص التي تحتوي عبر وبعض الشعر لعنتره العبسي وبعض اشعار اخرى
    كما كانت هذه الفتره تشمل سقي الحديقه وتبادل الاشتال والبذور والثمار او حتى الورود بين الجيران
    ولعل ابرز اشجار حديقتنا بتلك الفتره الداليه التي كانت لها ساق سميكه تمتد حوالي 10 امتار لتتسلق على معرش والتي نقوم بتوزيع ورقها وثمارها على الجيران
    وشجرتي خوخ واحده حمراء والثانيه صفراء وشجرة توت كنا نوزع ثمارها على كل الجيران ومن ننساه يرسل طالبا حصته
    واجمل تلك الاشجار كانت شجرة السرو التي نمت واتطالت حتى انني كنت اخالها وصلت عنان السماء
    وكم من المرات تاملتها وانا احلم ان ابلغ قمتها لارى ما بالسماء لشدة ارتفاعها وكم تألمت عندما كسرت بسبب الثلوج وكنت اراقبها وهي تنهار وكأن حلما غاليا باعماقي يتداعى
    كان والدي رحمه الله يهتم بالحديقه اهتماما بالغا ويتفنن بتركيب شجرات الورد بحيث ان الشجره كالمزهريه تحوي عدة الوان وكان يتنافس مع ابن عمه لي كان مغرما بالزراعه وكنت اراقب التنافس بصمت واشاركهم الاهتمام دون ان يلاحظ احد هذا الامر
    وكانت هذه الفتره كل اصحاب المهن يتجولون عارضين خدماتهم فمن معمر بابور الكاز الذي كان ينادي بهذه العباره بنغمه ملحنه الى حلاق البلد الى المطهر وهو الذي يختن الاولاد الى المصور وبائع شعر البنات واخرين لا استحضرهم حاليا
    الا ان اكثر ما استحضره رجل كان ياتي باستمرار ويسمي نفسه الشيخ محمد اللي بيقرأ قرآن وكان يجلس ويقرأ ويستمر الى ان نعطيه شيئا فينصرف
    وكان في شخصيه اخرى كنت ارتعب منها رجل شكله مخيف وينادي بخت بخت ولم اكن اعي مهنته الا انني كنت اموت رعبا من شكله وصوته واختبيئ وطبعا ادركت لاحقا انه يقرأ الحظ بالرمل
    وكان هنالك باكستاني بلحيه بيضاء طويله ياتي ليبيع العطر الباكستاني واللي بيسموه عطر الشيوخ وللآن بمجرد ان اشم رائحة هذا العطر ينتابني شعور غريب ممزوج بالرهبه والخوف لشدة ما كنت اخاف من شكل هذا الرجل
    ولعل منشأ هذه المخاوف كثرة التحذيرات التي كانت توجهها والدتي رحمها الله لنا والتأكيد بان نحذر من اي شخص وان نمشي بالشارع وعيوننا بالارض وان لا نضحك بصوت مرتفع وان لا نتمازح او نتكلم بصوت مرتفع بطريقه متكرره جعلتني اربط بين بعض الشخصيات واشياء مخيفه كهؤلاء الذين ذكرتهم اعلاه


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 10:01 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 03:34 PM --||-----


    السلام عليكم
    في داخل كل منا طفوله تلح عليه مهما كبرنا ان في نفسنا توق لطفولة مضت والحاح عليها ألا تنتهي ومهما كبرنا يبقى بداخلنا ذاك الطفل الذي يبحث عن ماض قضى وانمضى ولم يبق منه الا أطياف وحتى بأحلامي فانني غالبا ارى نفسي وانا طفله صغيره لا بل ان الحلم الذي اراه يكون ببيتنا ايام الطفوله
    يا رب تكونوا متابعين ومبسوطين وهاي ذكريات لمرحله لم يمر بها معظمكم ولها سمات مختلفه
    كانت عطلة الصيف تمضي على النحو الذي ذكرته سابقا اما الشتاء فكنا نمضيه حول صوبة الحطب الذي كان والدي رحمه الله يشتريه بكميات كبيره ويخزنه بالسده بعد ان يكلف رجل بتقطيعه وتستيفه بالسده بترتيب عجيب
    وكانت فترة الشتاء فترة ركود نسبيا من حيث زيارة الجارات واظن انه بتلك الفتره كانت كميات الامطار بمعدل اغزر او ان الطفل تكون تصوراته مختلفه الله اعلم
    وما ان يغادرنا الشتاء ويأتينا الربيع بالوانه وجماله ونسماته حتى تدب باوصالنا حياه جديده واشراقه بعد ركود الشتاء
    وكان مقابلنا جبل كبير جدا يصبح منظره مكسوا بالاخضر اليانع وقد انتثرت عليه ازهار الدحنون والاقحوان بجمال لا يعدله جمال وكان والدي رحمه الله بتلك الفتره يأخذنا للجبل هو يستلقي متأملا ونحن نلعب من حوله وكانت هذه من اجمل ذكريات عمري
    كنت امضي الوقت الطويل وانا اتأمل الاعشاب واحاول التمييز بينها واراقب كل ما حولي بتأمل وفرح وكانت هذه المناظر دمغة باعماقي لجمال وعبق واب حان عاشق للطبيعه وكان رحمه الله يشاركني بالشرح والتوضيح عما اجهله من اعشاب
    كانت تلك الفتره من عمري فترة تلقي بشكل غريب احاول ان اتعرف ولدي فضول كبير للقراءه ولو وجدت اي ورقه مكتوبه فانني اقرأها بشغف واتابع المذياع بانتباه شديد لدرجة انني كنت احفظ بعض المسلسلات عن ظهر قلب باللغة الفصيحه
    وللاسف لم يكن ببيتنا مكتبه وكان الكتاب الوحيد هو قصص الانبياء كتاب اوراقه خشنه صفراء تتمزق لادنى لمسه لذا كنت اجاهد لاقرا دون التسبب باي تمزق باوراقه وكنت اضافة لهذا احرص على متابعة الجلسات ببيتنا والانتباه لكل ما يقال بفضول رهيب
    كانت تلك الفتره على جمالها من الناحيه الاجتماعيه خاصة في ظل موقعي بالاسره كأصغر البنات اضافه الى محبه خاصه كانت تكنها لي امي رحمها الله وكانت عندما تعاقب اخواتي اذا اذنبن تتساهل معي كوني كنت ارتعب اذا شعرت انها ستضربني فتأكل اخواتي العلقه وانجو عندما تنفجر رحمها الله ضاحكة حينما ترى الرعب بوجهي
    واذكر بتلك الفتره انني كنت اكره الواجبات المدرسيه واهملها وباحدى المرات ذهبت للمدرسه ولم احفظ جدول الضرب للعدد 3 فاكلت من المعلمه ضربا حتى شبعت فبكيت بحرقه وباليوم التالي اتيت وقد حفظت جدول 3 و4 عن ظهر قلب ولا ادري كيف تخصصت رياضيات بعد هذه العلقه الساخنه
    ولربما ان اكثر ما حببني بمادة الرياضيات هو جدي لامي رحمه الله الذي كان كلما اتى عندنا اجلسني انا واختي بجانبه ويبدأ باسئلة رياضيات وكلما اجبت اجابه صح يكافئني نقودا اما اختي فكانت تنسحب من اول سؤال كونها تكره الحساب
    كانت الجلسات بتلك الفتره ارضيه على فرشات او طراحات او جنابي كما كانت تسمى ومن حولنا مساند وعندما اشترينا اول طقم كنبايات شعرت بسرور كبير وفرح غامر
    وفي احد ايام الصيف وبعد احتقان سياسي بالمنطقه ومظاهرات بالضفه الغربيه مطالبة بالفصل بين الضفتين وبعد اخبار عن مناوشات مع اليهود بين اراضي 48 و67 وبصباح احد الايام من شهر حزيران واذا بطائرات تقصف مطار ماركا العسكري بالقنابل والجارات يزغردن ظنا منهن ان هذه الطائرات اردنيه او عربيه وبعدها عرفنا اننا هزمنا واحتل اليهود باقي فلسطين والامر الادهى اننا فقدنا الاقصى فانتابنا مراره واحباط لم ينجو منها صغير او كبير ومررنا بفترات مريره يشوبها الهزيمه والضياع
    وكانت هذه الفتره اسوأ ما يمكن وكثرت خلالها الاحاديث عن حرب بين المسلمين واليهود وان الدماء ستصل للركب وسيتكلم الحجر والشجر وان الغلبة ستكون لنا وان هذه علامات القيامه
    وكانت فترة نزوح من فلسطين للاردن واسكانهم مؤقتا بالمدارس وتلقي معونات دوليه من اغذيه ومعلبات واذكر انهم وزعوا علينا بالمدرسه علب سردين وبسكوت وعندما غادرنا كان الاولاد بالشوارع يحملوا البسكوت والسردين مرددين بدنا نرجع فلسطين بالبسكوت والسردين باسلوب طفولي تهكمي ساخر
    وكثرت الخطابات السياسيه خاصة لعبد الناصر الذي استنهض الهمم وحاول ان يحمل نفسه مسؤولية الهزيمه وحاول التنحي الا ان الجماهير هتفت له وهتفت له مطالبة اياه بالبقاء



  10. #25
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر / أسيوط / مقيمة بالسعودية
    المهنة
    زوجة وأم
    الجنس
    أنثى
    العمر
    53
    المشاركات
    1,617

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختى الغالية / أم أسعد

    أشكرك وأحيكى على ذكرياتك الجميلة وأسلوبك الرائع الشيق

    وبلاغة حديثك وبراعتك فى إطلال تلك الذكريات الجميلة الخفيفة من نوافذ حياتنا




  11. #26
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسبيح الورد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختى الغالية / أم أسعد

    أشكرك وأحيكى على ذكرياتك الجميلة وأسلوبك الرائع الشيق

    وبلاغة حديثك وبراعتك فى إطلال تلك الذكريات الجميلة الخفيفة من نوافذ حياتنا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حبيبتي تسبيح بارك الله فيك وما اكتبه ليس الا بوح من الروح عن احباب غادروني وأيام جميله انقضت ومضت بحلوها ومرها ومضى معظم شخوصها وها نحن ماضون بنفس الدرب أسأل الله تعالى حسن الختام لنا جميعا
    وارجو ان تتحفينا بما تسعقك به الذاكره من ماض مع الاهل والأحبه
    وصدقا اني سعيده ان تشاركوني ذكرياتي وازداد سعاده حين اشارككم ذكرياتكم <3



  12. #27
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    مصر
    المهنة
    ربة منزل حالياً
    الجنس
    أنثى
    العمر
    52
    المشاركات
    149

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أم أسعد حقيقي مش عارفة أوصفلك مدى سعادتي وأنا بقرأ ذكرياتك

    وعلى وجهي إبتسامة عريضة وبتابع حديثك بشوق عجيب وكأني بشاهد

    فيلم مصري قديم من الأفلام الشهيرة بالأسرة المصرية العريقة .

    لما شفت حديقتك في البداية كنت منبهرة جداً بجمال تنسيقها وروعة ذوقها

    وإهتمامك وحبك البالغ لها ، ولما قرأت ذكرياتك الحلوة وأثناء قراءتي لها تذكرت

    حديقتك وأدركت سر الجمال والروعة . ذكرياتك حلوة جعلتيني أغبطك وأتمنى

    لو كنت أنتمي لتلك الأسرة الرائعة .. غفر الله لوالديك ورحمهما .


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 11:57 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:39 PM --||-----



    إنهاردة هتكلم عن ذكريات محببة جداً لقلبي وكل مأتذكرها أضحك لأنها خليط من البراءة والسذاجة والشقاوة .

    طبعاً إنتوا عارفين أني تؤأم لأخت لي هنا بالمنتدى وتوأم متماثل كمان يعني ممكن تقولوا نسختين من شيىء واحد لا توجد بينهما فروق إلا اللمم ، من ثلاثين عام كانت ظاهرة التوأم دي نادرة بعض الشيىء ولأننا من عائلة معروفة ووضع إجتماعي لا بأس به في بلدتنا فكنا ملفتين للنظر شويه ، وكانت والدتي تتعمد أن يرانا الناس هكذا( نفس الفستان ، نفس الحذاء ، نفس تسريحة الشعر) وكانت درجة التشابه بينا تجعل حتى أقرب الناس لدينا والدي وخالي رحمهما الله لا يفرِّقونا عن بعض

    كنا في فصل دراسي واحد ومقعد واحد ودي كانت مشكلة كبيرة جداً للمعلمين والمعلمات كنت لو خرجت أنا من الفصل لأي سبب وتركت أختي هناك كانت تقابلني المعلمة وتنهرني بشدة مع شدة ودان من إللي قلبكم يحبها وتقول لي : مش كنتِ خارج الفصل من شوية خرجتِ ليه تاني ؟ وكنت أحلف لها أني أول مرة أخرج دون فائدة .. وبيني وبينكم هقولكم على سر
    بس أوعوا تقولوا لحد عليه ، كنت طفلة آروبة شوية وشقية شويتين يعني م الآخر كنت " طفلة شريرة " كنت بفرح باللخبطة والحيرة أللي بنسببها للناس .

    تخيلوا درجة التشابه بينا جعلتنا إحنا الإتنين خدنا نفس العلامة في إمتحان مادة الدراسات نتيجة لنفس الخطأ في نفس الكلمة رغم إننا كنا نجلس كل واحدة في مقعد مختلف وبعيد ، وأنا متذكرة الكلمة كانت ( إنطاكية ) وكتبناها ( إنطاقية ) هههههههه . أما المعلمة بقا فكانت
    من الغيظ والحيرة .

    وهنا بقا مش هقولكم درجة التشابه، لأ، هقول درجة التقارب الروحي والوجداني جعلتنا نرى نفس الرؤية في نفس الليلة تخيلوا ؟ !!!
    صحينا الصبح تحكيلي عن رؤية رأتها قلتلها : مش ممكن لأني أنا اللي رأيت الرؤية دي تقول لي لأ أنا ..... سبحان الله .

    أخذنا بعض الصور الفوتوغرافية وإحنا صغيرين وكانت منهم صورة أنا وهي فقط بنفس اللبس ونفس تسريحة الشعر ونفس الإبتسامة ونفس النظرة ...
    والصورة دي ضاعت مع زحمة الحياة ولما كبرنا عثرنا على تلك الصورة تفتكروا إيه اللي حصل ؟ معرفناش بعض في الصورة مين فيهم أنا ومين هي؟ هههههههه
    وفضلنا نتخانق
    أختي تقول أنا دي وأنا أقول لأ دي أنا ههههههه والمشكلة دي محدش حلها إلا والدتي هي إللي عرَّفتنا على نفسنا !!!

    ممكن نقول إن دا كله جايز وعادي لأن الصورة وإحنا صغيرين والتشابه بيكون قوي لكن العجيب إللي هقولكم عليه دلوقت بس إمسكوا نفسكم من الضحك ..
    هل ممكن أُخطِيء في نفسي وأفتكرها أختي ؟!!! فعلاً دا إللي حصل ..

    في يوم ذهبت مع أختي الكبيرة لشراء بعض الأشياء ولبست فستان أختي التوأم لأنه كان مختلف هذه المرة ، ودخلنا محل ولم ألحظ وجود مرآه كبيييييرة على جانب بأكمله من الحائط وإلتفتّ ورائي لأجد نفسي بالمرآه وبكلللل براءة وسذاجة قلت لأختي الكبرى وأنا بأشير على المرآه بسرعة واندهاش : الله ، أختي (....) جاءت إلى هنا ههههههههههه !!!! لا تعليق .


    مواقف وذكريات بالنسبالي حلوة وعزيزة وبتسعدني لما أفتكرها لكن تخيلوا لما تحدث اللخبطة والحيرة دي مع خطيبي ( زوجي حاليا ) لما إقترحت على أختي تلبس خاتم الخطوبة وتستقبله هي في زيارة منه لي ( من باب الدعابة ) هيكون الموقف ازااااااااااااااااى !!!!!!

    أترككم الآن حتى لا أُثقل عليكم .. ويا رب أكون رسمت إبتسامة على وجوهكم وأدخلت عليكم السرور والفرفشة يا أحلى عائلة في الدنيا .



  13. #28
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    الدولة
    الأردن
    المهنة
    مديرة
    الجنس
    أنثى
    العمر
    66
    المشاركات
    301

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طموحة جداً مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أم أسعد حقيقي مش عارفة أوصفلك مدى سعادتي وأنا بقرأ ذكرياتك

    وعلى وجهي إبتسامة عريضة وبتابع حديثك بشوق عجيب وكأني بشاهد

    فيلم مصري قديم من الأفلام الشهيرة بالأسرة المصرية العريقة .

    لما شفت حديقتك في البداية كنت منبهرة جداً بجمال تنسيقها وروعة ذوقها

    وإهتمامك وحبك البالغ لها ، ولما قرأت ذكرياتك الحلوة وأثناء قراءتي لها تذكرت

    حديقتك وأدركت سر الجمال والروعة . ذكرياتك حلوة جعلتيني أغبطك وأتمنى

    لو كنت أنتمي لتلك الأسرة الرائعة .. غفر الله لوالديك ورحمهما .


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 11:57 PM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 11:39 PM --||-----



    إنهاردة هتكلم عن ذكريات محببة جداً لقلبي وكل مأتذكرها أضحك لأنها خليط من البراءة والسذاجة والشقاوة .

    طبعاً إنتوا عارفين أني تؤأم لأخت لي هنا بالمنتدى وتوأم متماثل كمان يعني ممكن تقولوا نسختين من شيىء واحد لا توجد بينهما فروق إلا اللمم ، من ثلاثين عام كانت ظاهرة التوأم دي نادرة بعض الشيىء ولأننا من عائلة معروفة ووضع إجتماعي لا بأس به في بلدتنا فكنا ملفتين للنظر شويه ، وكانت والدتي تتعمد أن يرانا الناس هكذا( نفس الفستان ، نفس الحذاء ، نفس تسريحة الشعر) وكانت درجة التشابه بينا تجعل حتى أقرب الناس لدينا والدي وخالي رحمهما الله لا يفرِّقونا عن بعض

    كنا في فصل دراسي واحد ومقعد واحد ودي كانت مشكلة كبيرة جداً للمعلمين والمعلمات كنت لو خرجت أنا من الفصل لأي سبب وتركت أختي هناك كانت تقابلني المعلمة وتنهرني بشدة مع شدة ودان من إللي قلبكم يحبها وتقول لي : مش كنتِ خارج الفصل من شوية خرجتِ ليه تاني ؟ وكنت أحلف لها أني أول مرة أخرج دون فائدة .. وبيني وبينكم هقولكم على سر
    بس أوعوا تقولوا لحد عليه ، كنت طفلة آروبة شوية وشقية شويتين يعني م الآخر كنت " طفلة شريرة " كنت بفرح باللخبطة والحيرة أللي بنسببها للناس .

    تخيلوا درجة التشابه بينا جعلتنا إحنا الإتنين خدنا نفس العلامة في إمتحان مادة الدراسات نتيجة لنفس الخطأ في نفس الكلمة رغم إننا كنا نجلس كل واحدة في مقعد مختلف وبعيد ، وأنا متذكرة الكلمة كانت ( إنطاكية ) وكتبناها ( إنطاقية ) هههههههه . أما المعلمة بقا فكانت
    من الغيظ والحيرة .

    وهنا بقا مش هقولكم درجة التشابه، لأ، هقول درجة التقارب الروحي والوجداني جعلتنا نرى نفس الرؤية في نفس الليلة تخيلوا ؟ !!!
    صحينا الصبح تحكيلي عن رؤية رأتها قلتلها : مش ممكن لأني أنا اللي رأيت الرؤية دي تقول لي لأ أنا ..... سبحان الله .

    أخذنا بعض الصور الفوتوغرافية وإحنا صغيرين وكانت منهم صورة أنا وهي فقط بنفس اللبس ونفس تسريحة الشعر ونفس الإبتسامة ونفس النظرة ...
    والصورة دي ضاعت مع زحمة الحياة ولما كبرنا عثرنا على تلك الصورة تفتكروا إيه اللي حصل ؟ معرفناش بعض في الصورة مين فيهم أنا ومين هي؟ هههههههه
    وفضلنا نتخانق
    أختي تقول أنا دي وأنا أقول لأ دي أنا ههههههه والمشكلة دي محدش حلها إلا والدتي هي إللي عرَّفتنا على نفسنا !!!

    ممكن نقول إن دا كله جايز وعادي لأن الصورة وإحنا صغيرين والتشابه بيكون قوي لكن العجيب إللي هقولكم عليه دلوقت بس إمسكوا نفسكم من الضحك ..
    هل ممكن أُخطِيء في نفسي وأفتكرها أختي ؟!!! فعلاً دا إللي حصل ..

    في يوم ذهبت مع أختي الكبيرة لشراء بعض الأشياء ولبست فستان أختي التوأم لأنه كان مختلف هذه المرة ، ودخلنا محل ولم ألحظ وجود مرآه كبيييييرة على جانب بأكمله من الحائط وإلتفتّ ورائي لأجد نفسي بالمرآه وبكلللل براءة وسذاجة قلت لأختي الكبرى وأنا بأشير على المرآه بسرعة واندهاش : الله ، أختي (....) جاءت إلى هنا ههههههههههه !!!! لا تعليق .


    مواقف وذكريات بالنسبالي حلوة وعزيزة وبتسعدني لما أفتكرها لكن تخيلوا لما تحدث اللخبطة والحيرة دي مع خطيبي ( زوجي حاليا ) لما إقترحت على أختي تلبس خاتم الخطوبة وتستقبله هي في زيارة منه لي ( من باب الدعابة ) هيكون الموقف ازااااااااااااااااى !!!!!!

    أترككم الآن حتى لا أُثقل عليكم .. ويا رب أكون رسمت إبتسامة على وجوهكم وأدخلت عليكم السرور والفرفشة يا أحلى عائلة في الدنيا .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حبيبتي طموحه يسعدني انك سررت بذكرياتي تلك الايام التي مضت ولن تعود ابدا فما يمضي لن يعود ابدا
    وفكرة البوست كانت اقتراح من بنتي آيه لما حكيت عن اشياء حصلت معي بطفولتي وهي عجبتها وحبت اني اكتبها
    حلوه كتير شقاوة الاطفال ومقالب التوائم المتشابهه لا تنتهي ههههه
    الحمد لله انهم توأمي مختلفين يعني بنت وولد ومع هيك لا يخلو الأمر تخيلي اذا اتصل اسعد تلفون واحنا بنحكي بترن عليي ربى وحتى لما ازعل من حدا فيهم التاني تلقائيا بيصير موقف وبزعل منه
    سبحان الله انتي وتوأمك وردتان عبقتان بالمنتدى لكل عبق وشذى واطلاله
    سلمت طموحه وانا متابعه ذكرياتك وخليكي معي بذكرياتي
    ربنا يحفظ عائلتنا الكبيره بمنتدى زراعه نت ويحفظ اسرتنا الصغيره واهلنا بخير وسعاده


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 09:12 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 08:48 AM --||-----




    السلام عليكم
    حابه اتابع معكم ذكريات مضت ولا ادري اهو استذكار وتذكر ام ان المرحله التي نمر بها هذه الايام من ثورات وحركه بعد طول كمون قد اعادت لذاكرتي ما قد مضى حيث ان طفولتي المبكره كانت بايام العهد الناصري اضافة لما رافقها من حروب واعلام مسموع عن الحرب وتعبئه معنويه كبيره
    كما سبق وذكرت اكثر ما كانت هذه الفتره مضطربه الا ان الناس كانوا متحمسين بشكل غريب وبعد كل خطاب لعبد الناصر يزداد الحماس مع ان الحديث في السياسه كان يجري من وراء الكواليس وحتى حينما يتحدث الرجال كانوا يخفضون اصواتهم وكأن احدا يتنصت عليهم
    كانت خطبة عبد الناصر تعني اجتماع اعمامي ببيتنا لسماع الخطبه والتداول بامرها وكان بيتنا هو مقر الاجتماع كون والدي هو الاكبر وعنده جهاز راديو معتبر وكنت انا من يتولى الذهاب لاعمامي لدعوتهم والعباره هي بسلم عليك ابوي وبحكيلك الليله بتسهروا عندنا في خطاب لعبد الناصر وكان نفس الشيء في حال اغنيه جديده لام كلثوم وفي الحالتين فاننا الصغار نحرم من اللعب او الحركه او حتى الهمس فلا بد ان نقدر حالة الكبار والالتزام بالصمت والا حدث ما لا تحمد عقباه
    واذكر اذاعة صوت العرب من القاهره والمعلق احمد سعيد والذي كان مشهورا بنقده اللاذع خاصة للاردن ابان الخلاف بين مصر والاردن
    كما اذكر احمد الشقيري رئيس منظمة التحرير بتلك الفتره وكيف كانت تدور المواضيع السياسيه عنه باستمرار دون ان اعي سوى كلمات عن اليهود وفلسطين وهجمات لليهود على مناطق بها فلسطينيين على انني ادركت لاحقا ان كل ذاك كان تمهيدا لهزيمة 67 واحتلال باقي الاراضي الاسلاميه والعربيه في فلسطين
    وكان من الشخصيات الاذاعيه التي كنت استمع اليها وبحرص شديد الشيخ ابراهيم زيد الكيلاني بالحديث الديني الصباحي ويليه برنامج زراعي لمازن القبج كنت استمع اليه بكل انتباه وشغف
    وكان الخطيب لصلاة الجمعه الشيخ عبدالله غوشه والذي كانت تصوراتي عنه مرعبه ولا ادري لماذا كنت اخاف كثيرا من صوته كونه خشن جدا واشعر -استغفر الله -بصله غريبه له بالنار وجهنم لدرجه الرعب
    وكان ايضا من الشخصيات التي كنت استمع لها بانتباه كوثر النشاشيبي نجمة الاذاعه الاردنيه التي كانت تقدم برنامج ما يطلبه المستمعون وكنت انظر لها نظرة تقدير واعجاب
    كان للاذاعه التأير الكبير على الناس جميعا وخاصه بفترة الصراعات السياسيه بين الاردن ومصر وكان الجميع يعود بعد استماعه من اذاعة المملكه الاردنيه الهاشميه وصوت العرب من القاهره الى اذاعة هنا لندن البي بي سي ليستقي الخبر اليقين



    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 07:06 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 09:12 AM --||-----


    كانت فترة الحروب يرافقها نمط فني راقي يواكب المرحله وهو الغناء الحماسي وبيجوز هذه الآن وبعد ان اوشكت تزول قد عادت تطل بعهد الثورات اكيد سمعتو عالجزيره اغنية ام كلثوم انا الشعب والها اغنيات اخرى اذكر منها اغنية اصبح عندي الآن بندقيه وكذلك عدة اغاني لعبد الحليم حافظ وهاي اغنيه او اهزوجه حماسيه وكأني اسمعها الآن على الراديو الكبير اللي كان عندنا -وكانت والدتي رحمها الله تتباهى فيه لانه كبير وحلو والو ضو اخضر يصير احمرا عند تشغيله -
    هاي هي الاهزوجه الحماسيه حسب ما اذكر الله اكبر الله اكبر الله اكبر فوق كيد المعتدي
    والله للمظلوم خير مؤيد
    انا باليقين وبالسلاح سافتدي
    بلدي ونور الحق يسطع في يدي قولوا معي الله اكبر اله اكبر
    قولوا معي الله فوق المعتدي
    يا هذه الدنيا اطلي واسمعي
    جيش العدا جاء يبغي مصرعي
    بالحق سوف ارد ومدفعي
    فاذا فنيت فسوف افنيه معي قولوا معي الله اكبر
    والله فوق الغادر المتكبر
    الله اكبر يا بلادي كبري
    وخذي بناصية المغير ودمري قولوا معي الله اكبر
    كانت هذه الاهازيج ترافق اي حرب تشن وكانت امي رحمها االله اول ما تسمع عالراديو هذه الاغاني تعرف في حرب وتمنعنا نطلع وتبلش مخاوفها وقد كانت فترة الحروب هذه مغموسه بالالم والاحباط والدعاء على اليهود وكل جمعه الله يرحمها تصفنا ولازم ندعي على اليهود اللي اغتصبوا اقصانا وكانت هذه سنه اسبوعيه وموسميه ومتكرره كلما اقتضت الحال بالتوجه لله عز وجل والدعاء على اليهود واذكر انني كنت وانا الطفله الصغيره ادعو وبحرقه اكاد احس بها الآن وكلي يقين بان الله جل وعلا لا بد سيستجيب وهذا هو الامل الذي ما زال لا يفارقني


    -----||-- الدمج الآلي للمشاركات المتعاقبة - المشاركة التالية أضيفت الساعة 07:16 AM -----||----- المشاركة السابقة أضيفت الساعة 07:06 AM --||-----


    وبعد نكسة 67 تغيرت اشياء كثيره قد تكون مبهمه نوعا ما لكنها ضمنا تشير الى زوال الفرح والبهجه عند الناس
    كانت نفسيات الناس رائعه الكل يحمل هم غيره ويفكر فيه لا فرق بين شمالي وجنوبي او شرقي وغربي او مسيحي ومسلم واذكر ان جاره لنا مسيحيه كانت تلبس اشارب اكراما لخاطر والدي رحمه الله واحتراما لمشاعرنا كمسلمين حتى ان الكثيرين كانوا يظنوا انها احدى اخواتي
    كانت هنالك عدة شخصيات حولي تأثرت بها كثيرا واحببتها بشده وبصدق لدرجه انني لم اكتشف انهم ليسوا اقاربي الا عندما كبرت ووعيت لعمق العلاقه التي تجمعنا
    احدى هذه الشخصيات جاره لنا بتتوزن بالذهب ما مر علي زي هذي المرأه الصلبه التي تحملت ما لم يتحمله رجال
    كانت هذه المرأه والتي تدعى ام العبد من منطقة زرعين بفلسطين وتقول انها لجأت الى جنين بعد ان اشيع ان اليهود سيعيدوا مذبحة دير ياسين عندهم وتقول كل الناس خرجوا بناءا على اشاعه انتشرت بسرعه بين الناس فهرب الجميع بملابسهم فقط وهي اصرت ان تحمل ماكنة الخياطه التي تملكها على رأسها وتهاجر مشيا على الاقدام والكل ينظر لها باستهجان واستغراب الى ان استقر بها المقام بمنطقة جنين ثم انتقلت للضفه الشرقيه وعملت بالخياطه واشترت ارض وبنت بيت وعاشت مستوره ورغم انها ابتليت باصابة ولديها الوحيدين بالشلل التام الا انها بقيت صابره اقوى من الكثير من الرجال
    واذكر انني كنت اناديها ستي وكل ظني انها ستي ولم يخطر ببالنا لا فلسطيني اردني ولا لاجيء او نازح او اي تفكير سيء ازاءها او ازاء اي شخص آخر وكنت استمتع باحاديثها وسردها وحنكتها وحكمتها رحمها الله
    وكانت لنا جاره اخرى اسمها ام عبد الله من منطقة قريوت وكانت تسافر لبلدها كل سنه بموسم الزيتون وتعود لتحضر لنا الزيت والزيتون والرصيع من فلسطين بنكهه لا توصف الى ان احتلت فلسطين كاملة عام 67 لتبقى تتحسر على ما فقدت وعلى ذكريات لها جميله ولم يبقى الا وقعها بالنفوس
    اما الشخصيه الثالثه التي كنت احبها من اعماقي فتلك هي ام علي من عين كارم امرأه عجوز لكن لديها نشاط الشابات مع شخصيه جذابه ونفس سخيه وكانت كل يوم تزورنا صباحا بعد ان ترسل عجنتها للفرن منتظرة ان تعود لتأخذها مخبوزه بعد انقضاء زيارتها لنا
    وكانت ام علي المستشاره الاقتصاديه لامي رحمها الله في امور البيع والشراء للذهب والقماش وغيره وكانت شخصيه محبوبه لكل من يتعامل معها هي وزوجها الطيب ذو اللحية البيضاء
    طبعا كنت انا المسؤوله عن ارسال العجين للفرن لخبزه واحمله على راسي وكانت هذهلاالمهمه كريهه بالنسبة لي وكم من المرات اوقعت العجين على التراب ولم اخبر احدا الى ان ينكشف الامر عند تناول الخبز الممزوج بالحجاره
    كانت ام علي ترتدي الزي الطرز ذو الجيب الواسع عند الصدر والذي كانت تعطيني ما لذ وطاب من الملبس والمن والسلوى وغيره من تلك الجيب ولغاية الآن اتساءل كيف كان هذا الجيب يتسع لكل الاشياء ولا يظهر انه فيه شيء الخلاصة ذكري لهذه الشخصيات انه لم يكن يخطر ببالنا اي تمييز بين الناس والكل يحب الآخرين بصدق ونقاء
    وخلال تلك الفتره حصلت معركة الكرامه واعادت للناس بعض من امل كما ان ما تلاها من حرق للمسجد الاقصى خلق لدى الناس سخطا وغضبا لا يوصفان
    على ان االناس بدأوا يتعايشون مع كل ما يجري وانهمكوا بحياتهم اليوميه وكانت اذاعة العدو الصهيوني تبث برامجها بالعربيه وكلما سمعناها نعبر عن سخطنا وغضبنا واستيائنا
    وفي هذه الفتره بدأ التلفزيون الاردني ببث برامجه بالابيض والاسود واشترى لنا والدي رحمه الله تلفزيون وبدأ دور الراديو يتقلص خاصة الجهاز الكبير في ظل ظهور التلفاز والراديو الترانزوستر
    وانتقلنا لفترة السبعينات التي انتقل بها الاردن لمرحله غريبه بشكل مفاجيء من فتن ونعرات والتي قادتنا الى حرب ايلول المره
    كانت هذه الفتره امر من العلقم بظل انتشار قضية فلسطيني اردني ونزاعات وخلافات وحرب طاحنه مريره
    وبتلك الفتره كنا نجتمع نحن الجيران مختبئين بأأمن بيت بعيدا عن القصف وكنا من عدة مناطق من القدس والسلط والطفيله والعيزريه ولا يفرق الرصاص المنهمر بين هذا او ذاك وكانت حصارا نفسيا ورعبا وضنك للجميع
    واذكر انني بيوم رفضت ان ابقى عند الجيران وقررت العوده لبيتنا فقد كنا مشردين لا نعرف راحه لا بنوم ولا بصحو ولا اي شيء وعدنا ونمنا بمنزلنا كل الاسره لنصحو على اصوات رصاص منهمر وقصف من كل الاتجاهات وكانت والدتي ترتعب ورجتنا ان نختبيء بالحمام ورفضت وبقيت انا واختي نائمتين بغرفتنا الى ان سمعنا دويا من فوق رأسينا وشيء يسقط واذا بصاروخ يرتطم بسقف الغرفه لينهدم من حولنا الا اننا وبفضل من الله خرجنا سالمتين
    وكانت هذه فتره انتقلت بها افكاري حول قضية الموت والحياه بشكل جذري حيث كنت اظن انه امامي وقت طويل وما زلت صغيره لاعلم بعدها ان الموت زائر يطرقنا متى هو اراد ولا يفرق بين صغير او كبير



  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    Iraq
    المهنة
    صاحبة مزرعه
    الجنس
    أنثى
    العمر
    65
    المشاركات
    2,971

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسبيح الورد مشاهدة المشاركة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أختى الغالية / أم أسعد

    أثرتى فى نفسى ذكريات كثيرة بطرحك هذا الباب

    أحب أن أكتب عن ذكرياتى مع أول حجة لى

    يا إلهى ماذا أصابنى

    ووقفت وكأن لسانى إنعقد وحاولت جاهدة أن أتذكر ماذا بعد ( إن الحمد والنعمة .....) واحترت أأسأل زوجى ؟

    فما كان لى من بد أن أسأله بكل خجل فتبسم ضاحكا وأجابنى ( ...لك والملك ....) وأخبرنى حينها أن أتوقف عن التلبية وأجتهد فى الدعاء ما دمت رأيت

    الكعبة ،،وعلمت حينها أن جلال ومهابة الكعبة أنسانى التلبية التى لا يزال لسانى رطب بها طوال الليل وهذا من رحمة الله علىّ

    فما أجمل أن يوفقك الله لما يحب ويرضى ، يوفقك لمناسك شرائعه وأحكامه رغما عنك






    السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته

    أســعد اللـه صــباح الجميــع

    عزيزتي تســبيح الـــورد

    أثـار كلامك الجميل ذكريات لطالمـا أشــكر الله أن جعلني اتمكن من ارضــاء اللــه عن طريــق رضــى الوالــدين لي...

    طبعا لم اذكر تفاصــيل عن ذكرياتي سابقا وانما كتبت مابين الســطور...

    اسمحوا لي ان تدخلوا عالمي من جانـب علاقتي بوالدتي...

    بالنسـبة لي: نشــأت وترعرعت الطفله الصغيره المدللــه للعائلـه بالكامل (آخر العنقود)...

    تربيت بحضن جدتــي التي طالما تقص لي حكايــات قديمــه ذات حكــم والغــاز وروعة في الســرد القصصي، لتــنطبع هذه القيم والمثل والحكم في عقلي الصغير، وتكبر معي كل هــذه المفاهيم لاجســدها بواقع حياتي، واللي اصــبحت علي في الكثير من الاحيان نقمه في حياة كلها زيف ونفاق وعقوق لله قبل الاهل وللاسف وباسم ومسميات يتضح بعدها ان يحكم لهم بالحق ولنا بالباطل...

    واقــع حياة عامــة مريــره، صعب للبعض ادراكه بســبب عقول تأخــذ ظاهر الامر وتترك باطنه...


    كانت الوالــده في حياتنا نعم الام والصديقه والرفيقه ولا نشــعر انها ام لنا ولا نشــعر بفارق العمر بيننا (وتبقى احترامها وكلمتها بالرغم من كل ذلك هو طوق يفرض علينا بكل حب وامتنان لها دون مناقشــة لهذا اليوم)...

    شــاءت الاقدار ان تمرض جدتي الغاليه، لتحاط بكل حب وامتنان ومعالجه وأبينا ان تبقى في غرفتها الخاصه(لان اصبحت حالتها لا تغادر الفراش نهائيا حتى حاجاتها نحن نقوم بأعانتها)...

    وهي في هــذه الحاله وبالرغم من ظروفنا الاجتماعيه ولكن أرتأينا ان من الحرام علينا ان تبقى السيده الجليله في غرفتهاالخاصه لان بذلك لن تحظى الى بمرور وجلسات قليله مهما طالت, فه تم لها مكان دائم في صالة الجلوس لتحظى بكل لحظه وبكل ثانيه مع من ربتهم وسهرت على راحتهم ولتشاركهم حركاتهم وتمارس حقها عليهم بالامر والنهي و بالنصائح واعطاء الموافقات بالخروج والدخول وكل التصرفات ودقائقها وتشاركنا ضيوفنا وكل مجريات الحياة...

    كم اتمنى وانا بهذا العمر (ولو استغفر ربي لان الموت حق) ولكن كنت اتمنى ان تبقى تاج يتوج رؤوســنا ونور ينور لنا حياتنا بنصائح الجده او بالاحرى الام الكبيره، عمري لم اشعر بها جده بقدر ما اشعر بها ام سهرت وربت...

    توفيت جدتي وهي ثاني مــره( الاولى وفاة والدي رحمه الله) في حياتــي ارى لحظــة الاحتضــار والوفــاة في فجر يوم 9 شــباط 1983... كان يوم لا ينسـى بأنبهار بلحظـة كانت عجيبــه لاتصدق...

    لحظات وســماع كلام من جدتي لم نفهم معناه لاننا شــباب لم يرى مثل هكذا لحظات ولم نفهمها

    ولكن عجبا لأضــاءه ملئت الصاله في الساعات الاخيره...


    اطلت لكم واستمحيكم عذرا ولكن هذا يســحبنا الى الوالده حفظها الله

    مرضــت الوالـده واشتدد المرض وتنوع واحتار الاطباء لتضارب انواع المرض وطريقة العلاج...

    سعت الوالده للذهاب للحج ولكن كل مره هنالك عوائق لها... رفضت بشكل قاطع ان يكون قبولها للسفر للحج عن طريق التدخل (الواسطه) او الرشوه (بدفع مبلغ لظهور اسمها مع القوائم)...

    في يــوم من شهر السابع لعام 2002 قررت الوالده السـفر الى لبنان للالتقاء باختي وجهزت كل لوازم السفر وبعدها ذهبت لتأشير الجواز الذي لا يأخذ منها إلا لحظات كما دائما تؤشر جوازها للسفر...

    ولنفاجأ بان هنالك حرف في اسم الجد متغير وتوقف السفر لحين تصحيح الاسم...
    ودخلنا في متاهــة التصحيح والمراجعات لتكون الســبب في ما قــدر لها الله بها...

    يالروعــة الخالق عندما يكتب لعباده زيارتــه بطرق ســهله وياحبذا لو كانت مضنيه صعبه لتكون مأجوره بأذن الله...

    المهم

    صدر لاول مره قرار منصف من الحكومه السابقه بالسماح لمن ليس لها محرم والكبيره العمر بالسفر للاداء فريضة الحج...
    وبدأت حســب الاعمار ولنفاجأ بان الوالــده التي طالما الجميع يعتبرها كبيره ولكن عمرها صــغير لتذهب وتســجل كل صديقاتها ومعارفنا ويحظون بالتسـجيل...
    هذا كله وهي يائســه تماما لان معاملة التصحيح لم تنتهي بعد ولا يجوز لها السفر بدون اوراق تحت التصحيح...

    وعندها تم الاتصال بنا بان ســيتم اذاعة الخبر من وزارة الاوقاف والشؤون الدينينه للسماح للسيدات لمواليد 1932 للسفر للحج لوجود فائض بالعدد...

    آه و آه والالم يعتصر الجميع نحن قبلها والدمــوع تملئ العيون من الاصحاب والمعارف والاهل لها لن المعامله لاتزال ولن تحظى بالتسجيل...

    ولكن حاشى لله كل هــذا...

    أنت تريد وانا اريــد واللـه يفعل مايريد

    القصه مداخلاتها كثيره ولا اريد ان ادخل بتفاصيل ومشقة وعناء في شهور كانت اشد من الشدائد بمعاناة نفسية وتعب وارهاق، بدأت بمعاناة الاحباط من رؤية ابنتها التي كانت تحت العلاج في لبنان وقتها ومن ثم الان والاكبر معاناتها من ضياع فرصه لطالما بكت وأبكت من حولها لحرمانها من الحج...

    وفي اخر يوم بالمــدة المقرره للتسـجيل في الحج استلمت كافة الثبوتيات لها..

    وها هي الان قادره على التسجيل في اللحظة الاخيره

    كيف أصل للجوازات للتقديم وزحمــة الطريق، كيف اقــود الســياره واي طريق اتخذه ليكون اقصر عليه لاحظى بتقديم الطلب لها...

    ياالله لا احــد يســتطيع ان يعلم معاناتي في هـذه اللحظــه وما كنت اشعر به إلا اللــه وحده... والايــات التي كنت ارددها في قلبي لتســهل عليه الطريق وتمنحني فرصة اتمام دين أمي وتمنحني فرصة رضاها وفرصة ادخال الفرحه لقلبها الطيب الجميل...

    لاصل للجوازات واكمل المعامله واتهيئ للدخــول لتقديم الطلب...

    يالحظي ويالقســوة الموقف عليه... غلقت الابــواب لانتهاء الــدوام الرســمي وانتهاء التقديــم...


    اللــه ياســبحانك انت القادر على كل شــيء ولا زلت اردد الايات والقرآن الذي احفظ الكثير منه عن ظهر قلب...

    لأفاجئ بالحراس وهم يقولون لي : قدمي الفايل لهذا الشــخص الذي خرج من الباب المغلق...

    عظمة الخالق وقبول استضافة والدتي له، بان يحين الوقت الذي يخرج الموظف بالفايلات والمعاملات المقدمه للحج في اللحظه التي يأست تماما من التقديم وكنت انوي ان اقود سيارتي للعوده وانا فاشله..

    ويقبل الموظف (وهي غير معهوده بقبول المعامله في الشارع وفي وقت كان الروتين قاسي) ولكن بقدرة الهيه من الخالق عز وجل بقبول الفايل مني وأدراجه مع المعاملات

    وبعد ان سألني : متأكده كامله الاوراق ؟؟؟


    عــدت الى البيت وانا بين الحلم والحقيقه، بين الفرح والدهشــه، بين وبين... شــعور واللــه لا اســتطيع وصـفه والان وانا اكتب دموعي تنهمر وانا اتذكر اللحظات والايــام التي قضيتها بين احباط سفر لها و تصحيح معلومات وبين تقديم الحج وبين وقف احواله وعملي بالكامل لاربعة اشهر لانهماكي بالمعامله ومراجعاتها اليوميه من الصباح للظهيره (من بداية الدوام لنهايته) كانت الفتره اربعة اشــهر مضــنيه ولكن بها مجريات اراد الله لها ان تحظى بها وهي بالحقيقــة طريق من الخالق في سـبيل تحقيق امر بشـق الانفس ولكن بنفس راضيه عندما درســنا ما كان الله لنا به يريد نتعجب لقدرته وكيف يســير لنا الامــور ويختبر بها صبرنا ومشقتنا في الحياة بنفس راضيه قانعه ان الله اراد لنا بصعوبة الحياة الخير والاحتساب...

    وللحديث بقيه، فهي ايام وذكريات وحجة اتمنى ان تكون مقبوله للوالده واتمنى ان يغفر لنا الله بها اعمالنا فكلنا مليئيين بالاخطاء ونسعى لرضى الله بقدر ما نستطيع فه نحن بشر...



  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المهنة
    مهندس زراعي
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    7,556

    السلام عليكم ورحمة الله
    منذ ايام لم ادخل على قسم المنتديات المتنوعة .

    ووجدتني اسير في شارع ذكريات لاصدقاء في زراعة نت اثرت شجوني ذكرياتكم ومرت امام عيني عشرات الاحداث فالعمر كتاب تجمعت فيه الكثير من الذكريات بجلوها ومرها .. ولكن عندما يتسلح الانسان باليقين .. فيشعر بالرضا فترتسم ابتسامة المؤمن على شفتيه وربما يتهلل وجهه فيضئ بها ..

    نتحدث دائما ونقول كنا .. لماذا .. نذكر الماضي الجميل ونتجنب الحاضر .. ..

    كل ماهنالك اننا جميعا نشعر بافلاس الحاضر وغنى الماضي .. حيث كنا نمتلك الاحساس بالامان والاستقرار ونعيش حياة ملؤها المحبة والايثار والاباء والصدق والقناعة والرضا .. وكل هذه لم يتبقى منها الا انها كلمات حتى ان بعضا من الجيل الجديد لايسمعها الا نادرا ولايفقه معانيها السامية .. فقد كان اسم مدرستي الابتدائية : الاباء ... والمدرسة الاخرى : الايثار ..

    لن اذكر لكم من ذكرياتي الا هذه الذكرى لانها تتعلق بالزراعة فهي الانسب ..

    كانت جدتي تحبني كثيرا وكنت معها في كل وقت .. كانت في الصباح الباكر ولاني اول من يصحو حتى ايام العطل .. فكنا نخرج الى الحديقة وهي قسمين قسم للخضر والاخر حديقتنا المنزلية حيث المسطح الاخضر والواح الزهور .. ولكنها كانت تحب ان تجمع قرون الباميا صباحا فندخل سوية بين نباتات البامية الكبيرة حتى اختفي بينها فقد كنت في السادسة من عمري نحيفة وصغيرة ولاارى من جدتي الى جلبابها وحجابها الابيض .. يتخلل من بين اشجار البامية والتي تصل الى ارتفاع ( 2 م او اكثر ) . وطبعا الوقت صيفا والفستان بكم قصير وتخيلوا كيف ساخرج من حقل البامية هذا .. .. اخرج محملة بالاشواك والغبار .. ولكن صدقوني لم اكن اتذمر ابدا من هذا .. فكانت تضحك جدتي وتقول لي بلهجتها الديرية المصلاوية .. شكون هذا ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وانا تلسعني الاشواك وهي تضحك لانها سعيدة بما جمعت من الباميا وهي اكلتها المفضلة ..

    الى الان لااذكر متى امتنعت عن اكل الباميا وهل لهذا علاقة ...؟؟

    تحياتي لكم


    احفظ الله يحفظك ........احفظ الله تجده تجاهك
    الحياة

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة