شكل يوضح توضع الأقواس مع الجسور
وتكون التهوية بواسطة المروحة المزود بها المدفئ التي تعمل بشكل منفصل عن طريق تحريك الهواء الداخلي بالإضافة إلى النوافذ الجانبية والفتحة العلوية أو الشبابيك الجانبية التي تفتح إلى الخارج. أو بالتهوية الصناعية باستعمال مراوح طاردة تعمل على طرد الهواء من البيت واستبداله بالهواء الخارجي وهذه تثبت على جانبي البيت وتعمل على تجديد الهواء 12 مرة في الساعة وحتى 50-60 مرة في الساعة حيث تعمل على امتصاص الهواء البارد من الخارج بواسطة الفراغ الذي تحدثه هذه المراوح من خلال طردها للهواء الخارجي.
3- التدفئة : إن المحاصيل المزروعة ضمن البيت البلاستيكي هي محاصيل صيفية تحب الدفء ولايمكن استمرار حياتها إن لم يتوفر لها ذلك وكل بيت مجهز بمدفآت قدرتها حسب مساحة البيت وهي تعمل على المازوت والكهرباء، وتهدف تدفئة البيت إلى :
1) رفع درجة الحرارة في الفترات الحساسة من عمر النبات.
2) تحريك الهواء المشبع بالرطوبة، وتتوقف درجة الحرارة المطلوبة على حاجة النباتات على مدى النقل الحراري لمادة الغطاء ومعدل تجدد الهواء الداخلي في البيت.
وللتدفئة نظامان هما:
أ- التدفئة بالماء الساخن: وتكون التدفئة عن طريق دفع الماء الساخن ضمن أنابيب موزعة حسب النوع المستخدم في المنازل لأنها مرتفعة التكاليف.
ب-التدفئة بالهواء الساخن: ويكون جهاز هذا النوع مزود بمروحة تعمل على دفع الهواء الساخن إلى داخل البيت ضمن أنبوب بلاستيكي مثقب على مسافات نظامية كل 1.5-2 م وذات قطر 7-10 سم.
يجب أن تكون قدرة جهاز التدفئة متناسبة مع مساحة البيت المستخدم في الزراعة ويعمل الجهاز على مبدأ الترموستات أوتوماتيكياً بحيث تثبت درجة الحرارة حسب المطلوب فالبندورة على سبيل المثال يناسبها درجة حرارة 16مº بينما الخيار (17-18) مº في حين أن القرنفل يناسبه 13-14 مº فإذا ارتفعت درجة الحرارة عن ذلك فإن القطع يتم بشكل آني وهكذا.
تمتاز هذه الطريقة عن سابقتها بأنها أقل كلفة منها فقط.
4- التظليل:
في بداية فصل الربيع تبدأ الحرارة بالارتفاع ويمتص الغطاء البلاستيكي هذه الحرارة ويظهر أثر ذلك على النباتات حيث يصغر حجم الثمار والأزهار وتحترق الأوراق ويفشل الإخصاب.. الخ. لذا لابد من تظليل النباتات برش الغطاء البلاستيكي بمحلول الكلس ويتكون هذا المحلول من التالي:
يذاب 10 كغ كلس مطفأ في 100 لتر ماء مع 6 كغ دهان أبيض و4 كغ دقيق أبيض يمزج المخلوط بشكل جيد وينثر على الجهة المعرضة لأشعة الشمس أكثر من غيرها بواسطة مرش آلي أو أي مرش آخر.
5- الإرشاد الفني:
إن الزراعة تحت الغطاء حديثة العهد في القطر العربي السوري وفي مناطق أخرى من العالم ولكن الإقبال عليها كبير جداً وإن رعاية المزروعات ضمن البيوت البلاستيكية ليس سهلاً وهي أصعب منها في الزراعة بالعراء – الزراعة التقليدية- وإن الحصول على النتائج الجيدة التي أقيمت من أجلها هذه الزراعة لايتم إلا عن طريق الأشخاص ذوي الخبرة الجيدة في هذا المجال. لذا لابد من إقامة مراكز إرشادية خاصة بهذه الزراعة بحيث تنتشر في المناطق المختلفة من البلد مهمتها إرشاد المزارعين إلى الطرق الفنية في الزراعة والوقاية..الخ من عمليات زراعية وطريق التربية والأصناف..الخ.
المواد المستخدمة في الزراعة تحت الغطاء:
بما أن البيئة تلعب دوراً رئيسياً وهاماً في السيطرة على إنتاج المحاصيل فإن كل وسيلة تسمح بالسيطرة على هذه البيئة بشكل كلي أو جزئي تعتبر تقدماً هاماً، وقد اقتصر الأمر في البداية على استخدام الزجاج للوقاية من الظروف الجوية غير ملائمة للنبات، ومنذ عام 1954 بدء العمل على استخدام البلاستيك لأغراض التغطية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا، وقد كان من نتيجة ذلك أنه يمكن استخدام البلاستيك بأشكال مختلفة لغرض إنتاج الخضراوات والزهور في فصل الشتاء بأقل التكاليف بشروط مشابهة إلى البيوت الزجاجية إلى حد ما، وأصبحت معظم منطقة البحر الأبيض المتوسط تنتج خضراوات وأزهار تحت الغطاء، وتصدرها إلى دول اوروبا وأمريكا ومناطق أخرى، وتفضل البيوت البلاستيكية على غيرها لعدة أسباب يكفي أن نذكر أهمها: رخص ثمنها وخفة حملها ، وأن الظروف البيئية مشابهة لغيرها، وإن أهم المواد التي تتكون منها هي:
1- الغطاء :
يتكون الغطاء من مادة البلاستيك وهي إحدى منتجات الصناعات البتروكيميائية ويمكن استخدام البلاستيك الشفاف العادي لأغراض التغطية، وقد تم إنتاج أنواع متعددة منه مثل بولي إيثيلين P.E بولي فينيل كلوريد P.V.C ولكل نوع خصائصه الخاصة به.
والجدول التالي يبين الخصائص الرئيسية لمواد البلاستيك الشفافة بالمقارنة مع الزجاج.
تم وضع الجدول فى الملف المرفق
ويتبين من الجدول مايلي:
أ- العمر: إن عمر البلاستيك يتأثر من الضوء وخاصة من الأشعة فوق البنفسجية، وسرعة التأثر وتتوقف على السطوع الشمسي التي تزداد بازدياد السطوع الشمسي، ولكن التخفيف من ذلك يتم بعملية التظليل في الأيام المشمسة بدءً من الربيع وعلى كل يجب أن يبدل كل 2-3 سنة لأن فائدته تكون قد انعدمت إلى حد ما.
ب- نفاذية الضوء: إن معظم مواد البلاستيك غير منفذة للضوء، بالمعنى الصحيح فهي شبه شفافة.
ج- مقاومة الحرارة والرطوبة: إن مواد البلاستيك تتحمل من -40 إلى 70 م° ولغاية لذا فهي تصلح لكافة بيئة النباتات.
د- مقاومة المواد الكيماوية: تتميز مواد البلاستيك بأن لديها المقاومة الكبيرة للمواد الكيماوية، حيث أنها ضد تأثير هذه المواد عليها (مبيدات الأمراض والحشرات ...الخ).
هـ- حفظ الحرارة:تتباين مواد البلاستيك في مقدرتها على حفظ الحرارة، وعموماً فإن البولي إيثيلين أفضلها في حفظ الحرارة وفي مقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة.
2- الهيكل المعدني:
يتكون الهيكل المعدني من نموذجين:
نموذج محلي: وهو عبارة عن مواسير المياه، يجري لفها بواسطة مكبس، حيث يلف القوس الذي يتراوح قطر أنبوبه 1.5 إنش والذي بطول 9 م ليصبح قطره 6.5 -7م.
يجب لف الأقواس بشكل جيد بواسطة المكبس، ويعمل جسر أرضي فيما بينها نظراً لعدم الضرورة لدخولها بالتربة بشكل زائد، وحتى يمكن نقلها فيما بعد بالإضافة إلى جسر جانبي وآخر علوي في السقف من مواسير المياه التي قطرها نصف إنش، ويتم تثبيتها مع بعضها بوصلات على شكل حرف + أو حسب موضعها من القوس، أما الأبواب فتعمل من نفس المعدن، وعلى عرض البيت ، وله قوائم تثبت عليه بحيث عندما يرفع الأعلى يمكن تثبيته عليها ويفضل أن يكون الباب من النوع النفخ أي يركب عليه أقواس حتى يتحمل ضغط الهواء.
أما النموذج الأجنبي فهو مصنع بنفس ماذكر إلا أن مادة المعدن تمتاز بخفتها وسهولة نقلها.
3- المدفئ:
هو عبارة عن جهاز يعمل على الوقود والكهرباء، مولداً هواء ساخناً حسب استطاعته، والتي يجب أن تكون متناسبة مع مساحة البيت حتى تؤمن الحرارة المناسبة للنباتات النامية ضمنه، ويعمل بشكل أوتوماتيكي على مبدأ الترموستات بحيث يتم تعبير اللوحة على درجة الحرارة المناسبة لطور حياة النبات، ومتى انخفضت الحرارة عنها ضمن البيت، فإن المقلع يعمل مولداً للحرارة ، والتي يتم دفعها بطريق المروحة إلى الأنبوب البلاستيكي المثقب، والذي بدوره يوزع الهواء في أرجاء البيت.
4- أدوات زراعية:
والتي تشمل الطاولات لوضع الصناديق الخشبية والأصص، والتي تكون من مقاسات مختلفة حسب نوع المحصول البتموس، وموازين الحرارة للنهاية العظمى والصغرى، ومقاييس الرطوبة وملاعق تشتيل. الخ... من أدوات زراعية تلزم العمل أثناء التنفيذ.
5- شبكة الري:
يجب أن يلحق بمشروع البيوت البلاستيكية شبكة ري، وتفضل أن تكون من نوع الذي يعطي الماء بالتنقيط، أمام كل نبات مع جهاز خلط الأسمدة بحيث يتم توزيع الأسمدة عن طريقه. ولابأس أن ألحقت هذه المجموعة بشبكة ري بالضباب للتخفيف من شدة الحرارة في الأيام الشديدة الحر، وقد ثبت أن الري بالراحة ضمن البيت البلاستيكي يعمل على زيادة المشاكل المرضية والفيزيولوجية للنبات، وإن المزارع في غنى عنها حينما يتبع طريقة الري بالتنقيط مع معرفة استخدامه لها.