تأثير التسميد الحيوي ببكتريا الأزوتوباكتر علي النمو، الإنتاجية و الصفات الكيماوية للشعير في مدينة بني وليد \ ليبيا
أ. د .خالد بحري غيث
كلية الزراعة – جامعة7 أكتوبر- بني وليد \ ليبيا
الملخص Abstract
أظهرت البكتيريا Azotobacter sp. المثبتـة لنيتروجين الهواء الجـوى لا تكافلياً والتي تعيش حرة في التربة أن لها قدرة عالية على تثبيت النيتروجين لمحصول الشعير. وقد تم معاملة حبوب الشعير في وجود العديد من المواد المساعدة مثل الدقيق ، النشا ، CMC مع السكروز. وأثبتت النتائج أن معاملات التسميد الحيوي بالبكتيريا Azotobacter sp. كان لها دور إيجابي فd زيادة عدد الأفرع /نبات، طول النباتات، مساحة الأوراق وكذا محتوى الأوراق من الكلوروفيل B,Aوالكاروتين. كما أدت المعاملات بالتسميد الحيوي بالبكتيريا Azotobacter sp. إلى زيادة في الوزن الجاف ، وزن 1000 حبة وكذا المحصول. كما زاد محتوى الحبوب من النيتروجين والبروتين و ذلك مقارنة بالنباتات غير المعاملة. و قد ازداد هذا التأثير عندما تم خلط الحبوب المعاملة بالبكتريا بالأسمدة المعدنية التي تحتوي علي العناصر الغذائية الكبرى (النتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم).
المقدمةIntroduction
يعتبر الشعير من أقدم محاصيل الحبوب التي عرفها الإنسان وارتبطت زراعته ببداية الحياة المستقرة للإنسان القديم في المناطق الزراعية كما انه يعتبر من محاصيل الغذاء والعلف الهامة في ليبيا و كثير من بلاد العالم. يحتل الشعير موقع الصدارة بين المحاصيل التي تزرع في ليبيا من حيث المساحة المزروعة، وقد حدثت تطورات كبيرة في إنتاجه في الآونة الأخيرة.
يعتبر الشعب الليبي من أكثر الشعوب استهلاكاً لحبوب الشعير لذا فأننا نحتاج لزيادة الإنتاج الكلي لأن التوسع الأفقي يعتبر محدود ويعتمد على كمية سقوط الأمطار وتوفر المياه الجوفية وبالتالي فالمحاولات لزيادة الإنتاج الكلي للهكتار تصبح ضرورية وهذا ممكن إما بواسطة استخدام أصناف جديدة عالية الإنتاجية أو باستعمال الأسمدة النتروجينية، ونتيجة لارتفاع تكلفة الأسمدة النيتروجينية والتي تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى المشاكل الكبيرة التي تنتج من استعمال الأسمدة الكيميائية لما لها من تأثيرات كبيرة علي تلوث البيئة و المياه الجوفية حيث يؤدي إلي زيادة محتواها من النترات نتيجة لعمليات الغسيل.
وقد أثبتت الدراسات إمكانية تحسين التثبيت الحيوي للنيتروجين وزيادة معدلة باستخدام الأسمدة الحيوية لذا أصبح من الضروري تشجيع المزارعين على استخدامها على نطاق واسع، حتى تحل محل الأسمدة الكيميائية.
أجريت بعض التجارب تحت الظروف الليبية لدراسة دور التثبيت الحيوي للنتروجين على معدل إنتاج بعض محاصيل الغلال. ففي عام 1992م أثبت عزوز والترهوني في دراسة أولية لمعرفة استجابة حبوب صنفين من القمح المحلي (المختار وسيدي المصري) للتلقيح بالبكتيريا الازوتوباكتر .Azotobacter sp و كانت النتائج مشجعة و أدت إلي زيادة إنتاج الصنفين، وقد أدي زراعة كلا من الصنفين في أنابيب لمدة خمسة أسابيع إلي زيادة في متوسط وزن الجذور بنسبة 26 ، 22% وكذلك متوسط وزن المجموع الخضري بنسبة 32 ، 24% من كلا من حبوب الصنفين المعاملين ووجد أن نشاط البكتيريا المستخدمة كلقاح للحبوب في تثبيت عنصر النيتروجين هو أحد العوامل الأساسية التي قد يساهم بها اللقاح في زيادة نمو النباتات مما يؤكد تلك الزيادة في النسبة المئوية للنيتروجين الكلي بالمجموع الخضري والتي بلغت 32 و34% لصنفين على التوالي .
وفي عام 1998م أجري رمضان ، مرفت الطاهر دراسة تأثير معاملة حبوب القمح ببكتيريا تثبيت النيتروجين جنس الازوتوباكتـر .Azotobacter sp على إنتاجية القمح صنف بحوث 202 مقارنة بالتسميد الكيماوي باستخدام نوعين من السماد المعدني ( اليوريا وكبريتات الامونيوم ) مع الحبوب المعاملة بالبكتيريا وغير المعاملة. و أوضحت النتائج المتحصل عليها أن معاملة الحبوب باللقاح البكتيري جنس الازوتوباكتر أعطى أعلى معدلات للإنتاجية، كذلك أفضل نسبة للنيتروجين والبروتين وذلك عند إضافة سماد اليوريا أو كبريتات الامونيوم بمعدل 100 كجم / هـكتار حيث أدت إلي زيادة الإنتاجية و طول النبات.
درس كلا من انطوان و محمد في عام 2002 تأثير نوع و معدل السماد والتلقيح بالازوتوباكتر .Azotobacter sp على نمو محصول نباتات الشلجم حيث أظهرت النتائج تأثر نمو نبات الشلجم تأثيرا إيجابياً بتلقيح البذور والتسميد بأنواعه المختلفة إلى زيادة المحصول بالمقارنة بالمتوسط العام للمعاملة التي تم فيها استخدام الأزوت المعدني.
قام العديد من العلماء على مستوي العالم بإجراء العديد من البحوث لدراسة تأثير إضافة الأسمدة الحيوية لبعض الميكروبات المثبتة لنتروجين الهواء الجوي لاتكافليا مثل Azotobacter sp. ، مستخدمين طرق إضافة مختلفة مثل معاملة البذور أو الحبوب في وجود بعض المواد المساعدة مثل الصمغ العربي او البيت-موس أو منفردة، و ذلك مقارنة مع الأسمدة المعدنية أو بخلطها معها. و قد وجدوا أن هناك زيادة معنوية في الصفات المختلفة للمحصول تحت الدراسة (Agamy, 2000; El-Borollosy et al., 2000; Meshref et al., 2000; Mohamed, 2000; Ahmed, 2001; Ghallab and Salem, 2001; Reda, 2001; Abou-Ali and Gommaa, 2002; Gamal and Ahmed, 2004 & El-Rewainy, Hamida and Anaam, 2004).
من أجل ذلك تم تصميم هذا البحث لدراسة أمكانية استخدام البكتيريا اللاتكافلية حرة المعيشة التي تتبع جنس Azotobacter sp.، في تحسين محتوى التربة من النيتروجين حيث تعتبر هذه الطريقة من الطرق التي يلجأ إليها لزيادة ميزان النيتروجين في التربة .فتم دراسة أنسب الطرق لإضافة البكتريا إلي التربة إما بمعاملة الحبوب باستخدام طرق مختلفة من اللواصق ( الدقيق – النشا– كربوكسى ميثيل سليلوز ) مع وجود السكروز أو عن طريق معاملة التربة بالبكتريا. كما تم دراسة تأثير المعاملة بالأسمدة الحيوية على بعض صفات نمو للشعير ( طول النبات، عدد التفرعات للنبات، مساحة الورقة، وزن 1000 حبة، نسبة النيتروجين والبروتين في الحبوب ، الوزن الجاف للمجموع الخضري، نسبة الكلوروفيل في الأوراق وفى ورقة العلم ).www.alseerajshop.jeeran.com
مواضيع مشابهة:
اقتباس