الاخوة الافاضل جميل طرحتموه من تعليقات على موضوع الاخ عوني بخصوص زيارة اوباما وخطابه التاريخي كما روج له الاعلام.
بغض النظر عن ما يحمله هذا الرجل من نوايا سواء كانت ايجابية او سلبية في داخله وحتى في مضمون خطابه . وهو ليس بملاك من السماء او اصبح واعظاً بين ليلة وضحاها وليس هو من يملك زمام العصا السحرية التي تمكنه من صنع ما يريد لانه بالاصل تابع لدولة ويمثل سياستها وهذه الدولة قد رسمت سياستها واستراتيجيتها ليس الان بل قبل سنوات وسنوات وهي مفهومه للعالم العربي والاسلامي وحتى الغير عربي او الاسلامي.
كما ان شعوبنا العربية تعرف هذا الشي جيدا و هو انه ليس هناك دولة وبالاخص عربية تعكس توجهات شعوبها
في كثير من الامور وخاصة المسائل التي تتعلق بهكذا مواضيع سواء اعطاء رايها بالترحيب او العكس .
لكن هنا تساؤل؟
لنكن موضوعيين ونعطيها بعض الحق اقصد الدولة والمتمثلة بحكومتها طبعا وهو التعاطي والتعامل مع هذه المستجدات التي تطرا على الساحة لانها مرتبطة بقوانين دولية ومصالح وعلاقات بالرغم من ان هذه القوانين والمصالح والعلاقات قد اسست في وقت كنا نعاني به من ضعف لكن اصبح واقع حال وما على الحكام او صناع القرار سوى اللجوء لهكذا موازين ومعاهدات واتفاقيات قد عقدت واحيكت مسبقا .
والارضاء بالامر الواقع ان كان هذا واقع من رايكم .
فلا نعلم ما نقول تجاه زيارته . لكننا نعلم شيئا واحدا ومتفقين عليه بان الغير مرحب به ليس اوباما بل اميركا وسياستها فامريكا لا تعني شخصا ولا تتمثل بشخص .