عمليات خدمة المحصول:تشمل عمليات خدمة المحصول على كافة العمليات الحقلية التي تجري بعد بزوغ البادرات (النبات في مطلع نموّه) فوق سطح التربة و هي: التخصيل (التفريد), و التسميد, و العزق, و التعشيب, و الري, و التقليم, و مكافحة الآفات, والتي سيتم شرحها مفصلا فيما يلي:
أ_ التفريد: تزال البادرات الزائدة عن العدد المقرر بقاءه في كل حُفرة (نَبتَتَيْن) و ذلك لإعطاء الفرصة الكافية للنباتات الباقية بالنمو و تكوين نباتات جيدة تقاوم الظروف الجوية القاسية. و عادة تجري هذه العملية عندما يتكون في البادرة من (4 - 6) أوراق , و يجب عدم التأخير في إجراء هذه العملية لأن ذلك يؤدي إلى صعوبة قلعها. و يتم أيضا إزالة البادرات الضعيفة و المصابة و قد تجري العملية على مرحلتين و ذلك لتفادي تفشّي الأوبئة في النباتات السليمة. عندما تكون الزراعة نثرا في أثلام (سطور)عندئذن يجب ملاحظة قلع البادرات الزائدة بحيث تكون المسافات بين النباتات الباقية متساوية تقريبا.
ب_ التسميد:لا يخفى ما للأسمدة من أهمية على إنتاجية المحاصيل على إختلاف أنواعها و منها القطن, إلا أنه وجد بأن محصول القطن لا يستنزف اسمدة كثيرة فيما لو أعيدت كافة مخلفاته إلى التربة. و يقوم المزارعين في دول كثيرة بتقطيع النباتات إلى قطع صغيرة و طمرها في التربة بعد إنتهاء عملية الجني.
ت_ الري:عندما يكون الماء هو العامل المحدد للإنتاج كما هو الحال في الأقطار العربية عندئذن لا يكون الهدف تحقيق اعلى انتاج و انما يكون ضمان الاستغلال الامثل للموارد المائية. و يكن أن يتم ذلك عن طريق تقليل مياه الري خلال فترة النمو الحرجة و اعطاء المياه الكافية خلال الفترات الاخرى و سوف يتم تفصيل ذلك فيما يلي: تتميز ثلاث فترات مهمة عند ري القطن و هذه الفترات هي:
1- الفترة الأولى من النمو (منذ الزراعة حتى التزهير)
2- الفترة الثانية (من التزهير و حتى تكوين الجوز أو المحابب)
3- الفترة الثالثة (من إستعادة النمو الخضري و حتى انتاج الجوز)
(1) الفترة من الزراعة و حتى التزهير: عندما يُزرع القطن في تربة تكون رطوبتها جيّدة لا توجد حاجة للري و حتى بداية التزهير, إلا أن أي تأخير يحصل في الري بعد هذا التأريخ سوف سؤدي الى حصول نقص كبير في المحصول. و لا يمكن تحديد موعد إعطاء الريّة الأولى على أساس عمر النباتات و انما يتم على اساس حالة الرطوبة في التربة و يعتمد ذلك على عوامل عديدة منها المنطقة, و موعد الزراعة, و الظروف المناخية, و نوع التربة, و حالة المحصول, و كقاعدة عامة لا توجد حاجة لري المحصول من يوم الزراعة حتى موهر التزهير الأول. و تتراوح الفترة اللازمة للقيام بأول ريّة من شهر (في التربة التي تجف بسرعة) إلى شهرين (في النوع المقابل). و لا يجب أن تكون الريّة الأولى كبيرة الكميّة. أما السقية الثانية فيجب القيام بها عند ظهور البراعم الزهريّة, و يجب توفير المياه اللازمة خلال هذه الفترة لأن أي نقص في الماء سوف يساعد على تساقط البراعم الثمريّة.
(2) الفترة من تزهير حتى ظهور المحابب (الجوز) و نضجه: يجب كذلك ضبط المياه المتوفرة في التربة خلا هذه الفترة (من المفترض أن يكون فيها الصيف قد حلّ). و نظرا لسرعة التبخر في فترة الصيف ينبغي أن تتراوح الفترة بين الريّة و الأخرى من (12 - 20 يوما).
(3) فترة استعادة النمو الخضري و تكوين الجوز: يجب أن تتوقف عمليات الري عندما يقارب محصول المحابب من مرحلة النضج.
ث_ التقليم: إن عملية قص قِمم نبات القطن قبل بضع أسابيع من تفتح المحابب يدعى بتقبيم القطن. و يُعتقد نتيجة لأبحاث كثيرة بأن اجراء هذه العملية يؤدي الى اعادة تنظيم نمو النباتات و ذلك بتقليل نسبة النمو الخضري و تشجيع تكوين الأزهار و الجوز و لكن لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن