فى بداية القرن العشرين كان فى ولاية بوسطن مشفى للأمراض العقلية ,تتعامل مع مرضى التخلف و الإضطراب العقلى الشديد .إحدى المرضى كانت هذة الفتاة التى يسمونها (آنى الصغيرة).وكانت لا تتجاوب مطلقا مع العاملين فى المشفى الذين جربوا كل الطرق لمساعدتها ,لكن دون جدوى .
وأخيرا وضعت فى زنزانة فى الطابق تحت الأرضى , وتركت ميؤسا منها.لكن إحدى العاملات فى المشفى ,كانت إمرأة رائعة تؤمن بإحتياج جميع البشر للحب , والإهتمام و الرعاية .لذا قررت أن تقضى وقت راحة الغداء أمام زنزانة (آنى الصغيرة)وتقرألها,و تدعو من أجلها ليخرجها الله من سجن الصمت .
كانت هذة المرأة تأتى كل يوم أمام باب(آنى الصغيرة)وتقرألها , والفتاة الصغيرة لا تستجيب . مرت شهور , و المرأة تحاول التحدث إلى(آنى),بدا الأمر وكأنها تتحدث إلى زنزانة خالية . كما كانت تحضر لها بعض الطعام , لكن (آنى) لم تمد يدها إليه أبدا .
وفى أحد الأيام نقصت قطعة حلوى من الطبق الذى كانت تتركه المرأة ل(آنى). مما شجعها على الإستمرار فى القرأة و الدعاء من أجلها . أخيرا بدأت الفتاة فى الرد عليها من خلال قضبان زنزانتها . وسريعا أقنعت المرأة الأطباء بضرورة إعطاء(آنى)فرصة ثنية للعلاج .فأصعدوها من الطابق تحت الأرضى ,واستأنفوا علاجها .
وبعد عامين قيل ل(آنى)إن بإمكانها ترك المشفى ,لأنها تجاوبت مع الحب و الإهتمام اللذين حصلت عليهما من تلك المرأة الرائعة التى أحبتها كل هذا الحب . لكنها قررت البقاء بالمشفى لتعطى الآخرين المحبة التى حصلت عليها ,فبقيت للعمل مع المرضى الذين يتألمون كما كانت تتألم .
بعد حوالى نصف قرن من هذة الحادثة ,أقامت ملكة إنجلترا احتفالا خاصا لتكريم (هيلين كيلر), من أكثر البشر إبداعا , التى عندما سئلت عن أجابت :لولا (آن سوليفان)لما كنت هنا اليوم .
(آن سوليفان ) التى قدمت المحبةالمستمرة وآمنت ب(هيلين كيلر) الفتاة ذات العجز المستديم العمى والصمم , فقد كانت هى (آنى الصغيرة). بسبب إيمان امرأة مجهولة الاسم وبحاجة فتاة ميؤس منها فى سراديب مشفى للأمراض العقلية ,للحب , خرجت هذة الهدية الرائعة (هيلين كيلر).,سبب نجاحها فى التغلب على عجزها المزدوج فى البصر و السمع
مواضيع مشابهة: