السلام عليكم ورمضان مبارك
في تصوري ان الارشاد الزراعي هو الحلقة الاضعف بين العلوم الزراعية المختلفة فقد نملك كأصحاب اختصاص معلومات كبيرة وهائلة في مجال اختصاصاتنا الزراعية المختلفة ولكن السؤال المهم هنا هل هذا كافي لعملية التنمية والتطوير الزراعي في بلداننا العربية؟
والجواب بالتاكيد لا
لاني اعتقد بدون توجيه هذه العلوم ولو بشكل مبسط نحو اللبنة الاساسية للعمل الزراعي وهو الفلاح تبقى هذه العلوم والتكنولوجيا حبراً على ورق وقد تكون صالحة فقط للعمل الاكاديمي وهذا ما اعتبره سببا في الخلل الحاصل بعملية التنمية.
وعليه اخواني ومن اجل فهم شكل العلاقة الطبيعية بين المختص والفلاح لابد لنا اولا ان نفهم من هو الفلاح العربي انسانا وبيئة وتقاليد ؟
سأجيب واترك الامر لتعليقاتكم
هو الانسان الاكثر بساطة والاقل حظاً والاكبر فقرا والاسهل اقناعا بين شرائح المجتمع المختلفة .
فتجده بسيطا في معيشته وفهمه لامور الحياة المختلفة.
وغير محظوظ من ناحية التعليم ونظرة الدولة والمجتمع له.
وفقيرا لعدم الاهتمام وجور القوانين عليه.
ومن السهل اقناعه وخداعه لاميته وعزلته عن المجتمع المدني.
ولكنك تجده ايضا صعب المراس متزمت قبليا عنيد وهذه فرضتها طبيعة عمله وبيئته القاسية ولكنها قد تكون مفيدة ايضا فكبير القبيلة يمكن له ان يصبح مفتاحا للتعامل مع الفلاح لصوته المسموع بين اوساط المزارعين وابناء القبيلة.وهذا ما ادركته بعض الحكومات العربية وعملت به.
ماذا على المختص ان يعمل لينصت له الفلاح ويكسب ثقته؟
1- ان يتكلم بلغته البسيطة دون فلسفة.
2- عدم التباهي والمفاخرة امامه والتي تولد الشعور لديه بالجهل او حتى الغباء.
3- عدم الطعن بخبرته وان كانت متواضعة او خاطئة.
4- اللجوء لاساليب الايضاح الحقلية فهي الاكثر اقناعا.
5- التدرج في طرح الارشادات بدلا من طرحها دفعة واحدة لتجنيبه الملل .
6- استغلال حب المنافسة بين اوساط الفلاحين.
7- زيارته للحقل فهي تعني الكثير له من حيث التقدير امام اقرانه وتشعره بالفخر.
8- محاولة فهم مشاكله كصديق يحب المساعدة.
9- عدم المساس بعاداته وتقاليده القبليه فهو حساس لذلك.
10- مراعاة الله في التعامل معه وعدم خداعه واستغلاله ماديا او معنويا.
11- اشعاره بدوره في المجتمع وبشرف مهنته والتي توفر الغذاء للصغير والكبير لكي يحب مهنته ويقدسها.
انتظر تعليقاتكم لكي نثري الموضوع بالنقاش فقد اكون على خطا او صواب والله اعلم.
تحياتي اخوكم ابو عبد الله
مواضيع مشابهة: