التكثيف الزراعي: Cropping intensification
يعرف التكثيف الزراعي بأنه تكثيف العائد من استخدام الموارد. ومن المعروف أن محددات التوسع الزراعي هي الأرض والماء، لذا فإن التكثيف الزراعي يتم عن طريق تعظيم الإنتاج لوحدة المساحة من الأرض أو وحدة المتر المكعب من الماء أو كليهما إلا أنه في بعض الحالات يعتبر تكثيف إنتاجية عنصر العمل ورأس المال من عوامل التكثيف الزراعي. ويتم التكثيف الزراعي من خلال عدة آليات:
1- الأولى: زيادة إنتاجية المحاصيل النباتية والحيوانية لوحدة المساحة من الأرض والمتر المكعب من الماء، وترتكز الجهود المبذولة لزيادة إنتاجية المحاصيل النباتية والحيوانية على تربية أصناف نباتية جديدة أو تربية سلالات حيوانية جديدة، ثم إدخال هذه الأصناف والسلالات الزراعية في ظروف إنتاج أفضل تمكنها من تحقيق ما تتيحه لها طاقاتها الوراثية.
2- الثانية: زيادة المحاصيل المزروعة في نفس مساحة الأرض في نفس السنة، أو ما يعرف بتكثيف المحصول إلا أن هذا التكثيف لا يمكن أن يتم إلا بعد توافر مجموعة من العوامل مثل الظروف المناخية الملائمة، ومياه ري كافية، وكفاءات بشرية، وخصوبة الأرض، وشروط متعلقة بطبيعة المحاصيل.
3- الثالثة: التحول من زراعات أقل قيمة نقدية إلى أخرى أعلى قيمة.
4- الرابعة: صناعة الزراعة، وهي درجة عالية من التكثيف الزراعي، وتتم عن طريق زراعة العديد من المحاصيل في بيوت ضخمة وظروف خاضعة للتحكم فيها من الحرارة والرطوبة والإضاءة ومكافحة الأمراض.
أهمية التكثيف الزراعي:
يمكن القول أن التكثيف الزراعي طريقة فعالة فى إستغلال الأرض الزراعية وذلك لعدد من الأسباب نذكر منها:
1- تركيز عدد من النباتات في مساحة صغيرة نسبياً يسهل التحكم فيها.
2- تحسين النباتات بمراعاة ظروف أفضل مثل:
(1) فرز البذور لتعطي محصولاً أحسن.
(2) تحسين طرق الخدمة واستعمال المخصبات والأسمدة المناسبة.
(3) إجراء العمليات المناسبة لمكافحة الآفات الفطرية والحشرية.
3- ضمان مصدر كاف مستديم ومنتظم من الأعلاف الخضراء في حالة زراعة المحاصيل النجيلية.
4- جميع المعاملات مثل العزيق والحصاد والري يمكن إجرائها وبذلك نخدم اكثر من محصول فى وقت واحد.
5- زراعة المحاصيل العلفية بالقرب من مزارع الإنتاج الحيواني.
6- الإستفادة الكاملة من الأسمدة المضافة إلى التربة.
أنماط التكثيف:
1- التحميل.
2- زراعة أكثر من نبات في الجورة.
3- تقليل المسافات بين الجور وبعضها.
4- الدورة الزراعية.
ومثال لأحد أنماط التكثيف في الموقع هو التحميل. ومثال على ذلك تحميل الشعير علي الزيتون وأشجار الفاكهة.
ويمكن تقدير مستوى التكثيف من قيمة وسائل الإنتاج الأساسية والتكلفة الإنتاجية لوحدة المساحة من الأرض الزراعية علاوة على ذلك القوة المحركة وعدد الجرارات وكمية السماد. أما فعالية التكثيف فتقدر بالاستناد إلى حجم الدخل من وحدة المساحة المزروعة، وغلة المحاصيل والدخل الصافي. إن السمة الأساسية للتكثيف الزراعي هي التكثيف الرأسي (العمودي) وما يتبع ذلك من اتجاهات لاختيار الدورات الزراعية التي تتلاءم مع المناطق التي تطبق فيها.
شكل ( ) التحميل
التحميل:Intercropping
تعريفه:
يقصد به إنتاج محصولين أو أكثر من نفس الأرض في موسم واحد، مثل زراعة البصل الشتوي محملاً علي القطن، أو زراعة اللوبيا مع السورجم، أو فول الصويا مع الذرة.
فوائده:
1- تعظيم استثمار الظروف البيئية بإنتاج محصولين يختلفان في الاستفادة من البيئة.
2- تعظيم استثمار وحدة المساحة من الأرض.
أهمية استخدام التحميل:
1- استغلال المساحة اقتصادياً.
2- زيادة العائد من المساحة المنزرعة .
3- الاستفادة المثلى لعناصر الغذاء في التربة.
الهدف من التحميل:
1- تكثيف الزراعة والحصول على عائد من الزراعة.
2- الاستخدام الأمثل للأراضي الزراعية.
3- تعظيم استثمار الظروف البيئية بإنتاج محصولين يختلفان في الاستفادة من البيئة.
4- شغل الأراضي بالمحاصيل الخضراء التي تزيد من المادة العضوية وخصوبة التربة.
5- مصدر للأعلاف في المزارع الحديثة.
6- المحافظة على سطح التربة من عوامل التعرية والبخر.
7- يقلل من استهلاك المادة العضوية.
مميزاته:
1- التوفير في مساحة الأرض.
2- التوفير في عمليات الحرث وتجهيز الأرض.
3- الاستفادة التامة من الأسمدة المضافة.
4- زيادة العائد من وحدة المساحة.
عيوبه:
1- زيادة تكاليف العمالة نظراً لصعوبة استعمال الآلات الزراعية الكبيرة.
2- زيادة الحاجة إلي التسميد والري.
3- صعوبة مكافحة الآفات.
الشروط الواجب توافرها في المحصول المحمل:
1- يزرع المحصول المحمل (الثانوي) في خطوط مستقلة بالتبادل مع المحصول الرئيسي، أو يزرع كلاً منهما علي أحد جانبي الخط.
2- أن يكون المحصول المحمل له نفس العروة الصيفية أو الشتوية للمحصول الرئيسي.
3- أن يكون له درجة تكامل مع الإنتاج الحيواني.
4- أن يتبع النمط الزراعي المتبع للمحصول الرئيسي.
أنواع التحميل:
1- خضر على محاصيل مثل بسلة على ذرة.
2- فاكهة على فاكهة مثل مانجو على يوسفي.
3- فاكهة على محاصيل مثل زيتون على شعير.
4- فاكهة على محاصيل بقوليه مثل خوخ على عدس.
5- محاصيل على محاصيل مثل قصب على عدس.
6- خضر على فاكهة مثل قرنبيط على تفاح.
المنافسة بين المحاصيل:
تنتج المحاصيل المحملة غلة أقل من غلتها إذا زرعت بدون تحميل، حيث يعتمد مقدار النقص علي مدي المنافسة بين المحاصيل المحملة، فقد تكون المنافسة قليلة وذلك عندما تختلف فترة النمو السريع في المحاصيل المحملة وعندما يستثمر كل منها بيئة الحقل بطريقة مختلفة وجملة الغلة الناتجة من الهكتار المزروع بالمحاصيل المحملة تكون أكبر من مجموع غلات هذه المحاصيل إذا زرعت كل علي حدة في المساحة.
أنماط الزراعة:
(الزراعة المطرية – الزراعة المروية – الزراعة البعلية)
1- الزراعة المطرية:
تتم في المناطق التي تعتمد على الأمطار، وكلما زاد معدل سقوط الأمطار زاد نمو وتطور إنتاج المحاصيل.
تتأثر الزراعة المطرية بعاملين هامين:
(1) كمية المطر السنوية الساقطة على المنطقة أي تزيد 500 عن مم/سنة.
(2) انتظام المطر من عام لآخر.
نجد أن في هذا النمط من الزراعة أنه لا يزيد الجزء المنزرع عن نصف أو ثلث الأرض ويترك الباقي للعام التالي. وينتشر نمط الزراعة المطرية في المناطق الجافة وشبه الجافة مثل منطقة شمال سيناء وخاصة الأجزاء الشمالية الشرقية منها.
مميزات الزراعة المطرية:
1- تتميز الزراعة المطرية بضعف إنتاجها.
2- نقص كمية الأمطار عن متوسط السنوات العدية المتتالية مما يضعف الغطاء النباتي .
3- الانجراف بالمياه مما يزيل الطبقة السطحية الخصبة .
4- الرعي الجائر في فتراتي السيول الطارئة التي تدمر أكثر مما تفيد.
5- التذبذب في معدلات التساقط (السقوط على شكل رخات).
مخاطر وعيوب الزراعة المطرية:
1- نقص كمية الأمطار عن المتوسط المعتاد لسنوات عديدة مما يضعف من الغطاء النباتي.
2- الرعي الجائر في فترات الجفاف.
3- التوسع في الحرث أكثر من قدرة الأمطار على الري.
4- الانجراف بالماء مما يذيل الطبقة السطحية الخصبة.
تنجح الزراعة المطرية بشكل كبير في شمال شرق سيناء ( رفح والشيخ زويد) نظرا لأن كمية الأمطار بها كثيرة قد تصل إلى أكثر من (300مم/سنة).
الزراعة الجافة المطرية:
هي إنتاج المحاصيل الزراعية اعتماداً على الأمطار في المناطق الجافة والشبة جافة. وهى مجموعة من النظم الزراعية السائدة في المناطق التي تكون فيها رطوبة التربة هي العامل المحدد لنمو المحاصيل.
2- الزراعة المروية:
هي وصول الماء للأرض الزراعية بطريقة صناعية بالكمية المطلوبة وفى الميعاد المناسب، وهى تعتمد على المياه الجوفية، أو مياه الأنهار، أو المسطحات المائية. وفى هذه الطريقة نجد أنه بصفة عامة تختلف الطرق المستخدمة في ري المحاصيل فمنها:
(1) الري السطحي surface irrigation
(2) الري تحت السطحي sub_surface irrigation
(3) الري بالرش sprinkler irrigation
(4) الري بالتنقيط drip or triskla irrigation
العوامل المؤثرة على نوع الزراعة المروية:
1- طبوغرافية سطح الأرض.
2- نوع التربة وقوامها وبنائها.
3- نوع مياه الري.
4- مدى توفر مياه الري.
5- نوع المحصول المنزرع.
تكون المساحة المنزرعة في الموسم الواحد بالزراعة المروية كلها مغطاة بالزراعة نظراً لتوفر مصادر الري. أما أماكن انتشار الزراعة المروية فتكون في وادي النيل ودلتاه وذلك لتوفر مصادر الري وحالياً المناطق المنتشرة حول ترعة السلام. أما كمية الإنتاج في الزراعة المروية فتكون كثيرة.
الصفات والخواص المهمة للأمطار المناسبة لزراعة المحاصيل:
1- يجب أن تكون كمية هذه الأمطار كافية للتعويض عن الرطوبة المستنفذة من المنطقة جذور النبات.
2- تقارب أوقات سقوطها وإنتظامها فيتمكن النبات من تفادى نقص الرطوبة وأعراض الذبول.
3- يجب أن تكون الأمطار الساقطة غير شديدة حتى تتمكن التربة من إمتصاصها وتخزينها.
المطر الصناعي:
إن عملية إستنزال مطر صناعي يتضمن بصورة أساسية إضافة حبيبات إلى الهواء لبدء تكون قطرات عليها ومن أمثلة هذه الحبيبات يوديد الفضة فلقد وجد إنها أكثر فاعليه من الحبيبات الموجودة بصورة طبيعية ومزايا إستخدام يوديد الفضة هي قابليته على التبخر من سطح الأرض.
3- الزراعة البعلية أو الديمية:
هي إنتاج المحاصيل والمزروعات الأخرى اعتماداً على الأمطار في المناطق الجافة وشبة الجافة أي المناطق التي تقل أمطارها عن 750 ملم/سنوياً.
وهى أيضاً مجموعة من النظم الزراعية السائدة في المناطق التي تكون فيها رطوبة التربة هي العامل المحدد لنمو المحاصيل وإنتاجيتها, وجوهر هذه النظم هو التركيز على الأساليب الزراعية التي تحافظ على رطوبة التربة. ولتحقيق الاستفادة العظمى منها عن طريق اختيار المحاصيلالمناسبة لظروف الرطوبة المحددة وتوفير طرق الرعاية الزراعية التي تعظم غلة الأرض تحت هذه الظروف.
المصدر: جُمعت هذه البيانات بواسطة طلاب الفرقة الثانية للعام الجامعي 2007-2008 بالكلية
مواضيع مشابهة: