من المعروف لدى الجميع ان سيدة الشجر ( النخلة ) كانت وما زالت احدى السمات الرئيسية للزراعة العراقية وما ذكر العراق حتى كانت النخلة حاضرة بقوة والعكس صحيح وفي وقت من الاوقات تصدر العراق العالم بانتاج التمور والتي كانت تشكل مصدرا وموردا رئيسيا للعراق بعد النفط مباشرة ونتيجة الظروف القاسية التي مر بها العراق تراجع انتاج التمور والتي تجاوز عدد انواعها ال 300 نوع الى الحد الذي اصبح معه غير قادر على سد الحاجة المحلية الا بصعوبة ويعود سبب ذلك الى انخفاض اعداد النخيل من 30 مليون نخلة في نهاية السبعينات الى اقل من 10 مليون مع العام الحالي بسبب العمليات العسكرية خلال الحروب المتعاقبة والتي ذبحت رؤوس ملايين النخيل خاصة في جنوب العراق والبصرة وكربلاء بالتحديد كذلك نتيجة الاهمال وعدم قدرة الفلاح على مكافحتها والعناية بها لضعف الجانب المادي وفي السنوات الاخيرة كان للاحتلال دورا مهما في تفاقم المشكلة بمنع طائرات وزارة الزراعة من التحليق ومكافحة اهم حشرتين تصيب النخيل في العراق الدوباس والحميرة .
كل هذه الاسباب وغيرها اثرت بشكل كبير على تراجع انتاج التمور كماً ونوعاً فبعد ان كان العراق الدولة المصدرة رقم 1 في العالم اصبح يتذيل القائمة.
وللامانة اقول هناك جهود كبيرة تقوم بها وزارة الزراعة لمعالجة هذه المشكلة بالتحديد من خلال دعم المزارعين واعادة غرس الفسائل للتكثير وتشكيل فرق للمكافحة الارضية والمكافحة الجوية على الرغم من انها لم تشمل اغلب المحافظات العراقية لممانعة قوات الاحتلال ذلك .
واليوم اردت ان اعطيكم فكرة عن اهم الاصناف العراقية من التمور والصور التالية كانت لمهرجان التمور الذي اقيم في محافظة واسط العام 2006 .
ومع قدوم شهر رمضان اظن ان الموضوع جاء بوقته باعتبار التمر صديق المائدة الرمضانية في كل بيوت المسلمين لما يحمله من قيمة غذائية ومعنوية للمسلمين لما للنخيل من مكانة محترمة في الكتاب والسنة.
مع تحياتي اخوكم ابو عبد الله
مواضيع مشابهة: