ما جرى في وطني خارج حدود العقل والمنطق
لذلك فهو غير قابل للتصديق والجميع يعرف حكاية شعب اريد له الابادة بطرق مختلفة جربها جميعا برحابة صدر .ولانها كانت تأتي من اعداء الحضارة فهي ليست مستغربة ابدا.
ولكن ان تأتي من الاخ فتلك هي اعجوبة الزمان.........
ولكي لا اطيل سأخبركم حكاية صغيرة
*********************************** *********
في العام 2005 كنت ازور شمال العراق محافظة اربيل ممثلا للقطاع الخاص في محافظتي فوجدت اكثر من 30 تاجرا للمواد الزراعية من كل محافظات العراق وكانت فرحة ان نلتقي مجددا وكان الهدف من تجمعنا هو تاسيس اتحادا لتجار المواد الزراعية خاصة المبيدات للسيطرة على دخولها للبلد بالتعاون مع وزارة الزراعة وكانت هناك ورشات عمل يديرها اساتذة من احدى الدول العربية على مستوى عالي من المهنية وكان من ضمن الشرح ( كيفية تداول المبيدات, كيفية اختيار المبيد, خطوات تصنيع المبيد , خطوات تسجيل المبيد , كيف نستورد المبيد, تصنيف المبيدات , خطورة المبيدات على الانسان والبيئة , وغيرها ) وكانت مفيدة حقا والحماسة كانت موجودة لانتشال العراق من الوضع المأساوي بهذا المجال فبعد الحرب كانت الحدود مفتوحة لذا دخلت كل انواع المصائب ومنها المبيدات وبكميات تفوق التصور ومع الاسف كانت من دول عربية واسلامية كأننا كنا نحتاج لمزيدا من الملوثات والتي كان الاحتلال يمن علينا بها من يورانيوم وفسفور مشع وغيرها.
*********************************
كان التصور السائد ان هذا التدفق للمبيدات من عمل المهربين بدون علم الحكومات الشقيقة.
ولكن الطامة الكبرى ما اخبرنا به احد الاساتذة وهو يشغل منصب رفيع في وزارة الزراعة لدولة عربية شقيقة عن احد المبيدات المحرمة دوليا وكانت هذه الوزارة قد منعت تجار المبيدات من تداوله بشكل مفاجئ ولكي لا تسبب الخسارة المالية الكبيرة للتجار سمحت لهم بتصريف بضائعهم القذرة الى بلد شقيق اخر خلال فترة محددة.
وطبعا كان من صفات هذا البلد الشقيق ان يكون :-
1- مغلوبا على امره. 2- يعيش في حالة فوضى. 3- البشر فيه رخيص لا يهم كم يموت منهم 4- لا يستطيع ان يقاضيهم مستقبلا فالعالم كله ضده. 5- الاحتلال لن يمانع بل سيفرح كثيرا لتعاونهم في ابادة الشعب المحتل.
*********************************** ******
وبالطبع جاءت الاستجابة سريعة ومعروفة
العراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااق
هنيئا لكم هذا الرزق المبارك اخواني ولانحتاج ان تخصصوا بعضا من ارباح تجارتكم لايتام العراق فقد فعلتم الواجب باهدائهم الماء المسمم والهواء الملوث والسرطان وتشوهات الاجنة والربو والحساسية والقائمة تطول.
واثبتم انكم من محبي الحديث الشريف
(حب لاخيك ما تحب لنفسك)
تحياتي اخوكم ابو عبد الله
مواضيع مشابهة: