احيانا نجد فى الحيوانات معانى نفتقدها فى عالم البشر مثل الوفاء.
كان جدى لديه جرو صغير يساعده فى عمله بالحقل وقتها كنت صغيرة مثله كانت عائلتى تعيش بالمدينة و كنا نقضى بعض الايام مع جدى فى الريف الى ان استقرت العائلة فى بيت الجد .
كنت ومازلت مولعة بالطبيعة فى الريف كنت اصطحب هذا الكلب و الهو معه كم كنت مستمتعة بذلك
كنت اشعر بحب وتعلق هذا المخلوق بى كنت اطعمه واهتم به وكانت امى توبخنى كثيرا على اهتمامى به.
ذات يوم كانت الاسرة ذاهبة بالسيارة لزيارة احد الاقارب ,كان منزلهم بعيد فوجئنا بهذا المخلوق الوفى يجرى خلف السيارة عندما وقع عليه نظرى تحدرت عيناى دمعا و نزف قلبى الما
صراحة اشفقت عليه ,بعد ان تعب توقف عن السير خلف السيارة وظل بانتظارنا بعد ان انتهت الزيارة وتحركت السيارة باتجاه منزلنا ,لم انس مثل ذلك الموقف ابدا فى حياتى .
وبعد ان توفى جدى كان هذا الكلب قد تقدمت به السن و ارادت امى التخلص منه ,فى عديد من المرات اخذت الكلب الى مكان بعيد لتضليله عن الطريق المؤدية للمنزل لكن وهب الله هذا المخلوق ذكاء مكنه من العودة الى المنزل مرة فى كل مرة غلا فى المرة الاخيرة كانت الخطة محكمة فوضعت امى الكلب فى كيس كبير وربطته بإحكام ثم القت به فى الماء الجارى ,فى حقيقة الامر لم اكن اعلم بذلك ففى كل مرة كانت امى تستغل فترة نومى وتفعل فعلتها هذة
,فكنت انتظر عودة الكلب مرة اخرى ولكنه لم يعد وعلمت الحقيقة بعد فترة من القلق دامت طويلا .
كان وقع الخبر على قلبى كالصاعقة فلم ادر من اين تاتى دموعى ,كم كنت حزينة حتى الآن لم انسى ذلك ابدا وما زاد حسرتى ان امى قالت انه كان يتحرك داخل الكيس وهو بالماء
حقا لم أرقسوة مثل هذة ابدا.
مواضيع مشابهة: