أنا بقى حكايتي حكاية.. البنت اللي ارتبطت بيها كل الناس
حسدوني عليها، وقلت: هي دي اللي بادوّر عليها من زمان.
. بس طلع فيها عيب رهيب.. وهو إنها بتحب "التسوق" أكتر
من باباها ومامتها؛ يعني يكون شعورك إيه وإنتَ خارج كل
مرة علشان تتفسح يعني المتعة تلاقى نفسك
فسحتك في إنك تجر العربية بتاعت
االتسوق.. وتبتسم ابتسامة خفيفة على الجنب وأنتَ داخل على
الكاشير.. المشكلة مش في الفلوس ولو إنه هيبقى عبء
برضه، لكن المهم دلوقتي هو موضوع المرض بالتسوق ده
، واللي أعراضه بتزيد يوم بعد يوم تفتكر إن أنا ممكن أقدر بعد
كده أقضي حياتي في المولات باتسوّق وأعمل شوبنج.. نفسي
أخرج معاها نفسي نتمشى حتى على الكورنيش وناكل درة
مشوي..
المشكلة الكبرى هي إن الموضوع شكله قَلَب بمرض.. يعني
ننزل نتسوق وخلاص ونجيب حاجات ممكن يكون
عندنا منها نفس الشيء اتنين وتلاتة ولم نستخدمها، والحِجة
إنه فيه عروض خاصة وأسعار مميزة وممكن ما تحصلش
تاني ولازم نغتنم الفرصة قبل ما تضيع.. والكلام يقلب على
مندوبة مبيعات من بتوع التسوق التليفزيوني (فرصة لن
تتكرر اغتنمها الآن مع العرض الجديد من الحبشتكانات
وأسعار خاصة).. بجد الموضوع صعب جداً؛ ده أنا فكرت أفتح
فرع من فروع الماركت عندنا في البيت بعد كده؛ ونوفر
المشوار أو نسكن هناك جوّا الموووووول جوّا
العربية ذات نفسها
!!
الحل
يا تتأقلم يا تتألم
التسوق والشوبنج أصبح شبحاً يطاردنا جميعاً.. يعني تفتح
التليفزيون تلاقي إعلانات كتيييير "تسوق عبر شاشات
التليفزيووووووون".. تنزل الشارع تلاقي الإعلانات في كل
حتة.. تروح أي مكان أكيد مش هيكون خالي من التسوق
بالنسبة ليك
فالمرة دي لازم تعلم زوجتك ثقافة التسوق واكيد مهما
لفينا او دورنا موش هنلاقى افضل من كتاب الله وسنة نبينا
نتعلم منهم.. صحيح الامور دى مستحدثة لكن القران والسنة
ناقشوا كل قضايا الماضى والحاضر والمستقبل
قال تعالى
)وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين
[الأعراف:31]
)والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً
[الفرقان: 67].
فتحاول تقنعها تيجى على نفسها وتمسك نفسها بالامور
دى شوية خصوصا فى ظروف المعيشة
الغالية اليومين دول وتتأقلم مع الوضع
وتحاول تدريجيا بمساعدتك انها تتخلص من الامر ده يعنى فى
مرة تلبى ليها الطلب اللى هى عايزاه والمرة التانية
تحاول تصبر عليها وتمنعها انها تشترى طالما انه متوافر
عندكم
.... بمعنى انك ترفع شعار (نعم للخروج والتسوق لا
للمصاريف والتكاليف) وافهمني صح؛ يعني الموضوع مش
بُخل خالص.. الموضوع كله توفير واقتصاديات.. إلا لو كان
اللهم لا حسد.. بس الميزة في التوفير إنها ممكن
تزهق من كثرة نزولها للتسوق على الفاضي
، ووقتها تقرر إنها تنساه شوية
بالنسبة لها
وياريت بالنسبة لها تغيّر حتى لو التغيير من باب
التغيير وتحاولى تتميزى بالوسطية
وكذلك جعلناكم أمة وسطاً
[البقرة: 143]...
أكيد فيه أولويات أخرى مهمة
وأكيد لو همِّك إنه يكون سعيد تحاولي زي ما بنأكد
كل مرة: نيجي على نفسنا شوية من أجل الطرف الآخر
مواضيع مشابهة: