*
الفرق بين الخجل والحياء :
ستتم
محاولة التفريق بين الخجل والحياء من خلال الآتي :
-
1 الطبيعة الانفعالية حيث يعتبر الخجل من الانفعالات البسيطة التي تظهر
في حياة الإنسان في وقت مبكر جداً . ( النملة ، 1995 م : 23 ) أما
الحياء فيعتبر أحد الانفعالات المركبة التي يعتبر الخجل أحد مكوناتها ،
لذا يرى الغزالي بأن ((الخجل عنصر بارز في الحياء )) .
( (
الغزالي ، 1988 م : 169
-
2 الإرادة ودورها في الخجل والحياء تلعب الإرادة دوراً في اتصاف
الإنسان إما بالخجل أو بالحياء ، فإذا كان الإنسان يتصف بالخجل
فمن المفترض أن يعمل وبإرادة قوية على التخلص من الخجل ، حتى
ان كثيراً من الاراء وا
لأفكار العلاجية تؤ كد دور الإرادة في التخلص
من الخجل ، وكذلك إذا كان الإنسان يسعى إلى اكتساب الحياء
فإن ذلك يتطلب منه وبإرادته أن يقوم بأفعال وسلوكيات معينة حتى
. (
يصل إلى الحياء . ( النملة ، 1995 م : 25
-
3 طبيعة الموقف اتضح من خلال هدى الإسلام المفسر للخجل أهمية
أخذ الموقف المثير للحياء بعين الاعتبار فمع تأكيد الإسلام على أهمية
اتصاف الإنسان بالحياء في كثير من مواقف الحياء ، إلا أن هنالك
بعض المواقف التي يجب أن لايسيطر الحياء فيها على الإنسان ، مثل
مواقف قول الحق أو طلب العلم أو السعي وراء الرزق أو أي موقف
آخر ، فإذا استحى الإنسان فإن حياءه ليس في محله لأنه حياء مذموم
فيه زيادة عن الحد المعتبر شرعاً وهو الذي تم التوصل من خلال هدي
(
الإسلام إلا أنه يعني الخجل ، وهذا ما أكده (مبيض، 1991 م : 206
((
بأن الحياء من قول الحق ومجابهة الباطل هو الخجل المذموم والذي
يدل على ضعف في شخصية صاحبه )) .