كانت تلك الابتسامة نضرة في أول حياتها،
و حتى انها عاشت طفولتها بصحّة جيّدة ، مقاومةً كل المنغّصات،
و لكن ما إن بدأت تلك الابتسامة تشبّ، حتى ازداد عيار المنغّصات،
فصارت تذبل يوماً تلو يوم،
و تعرّضت لمحاربات شديدة، من قبل أغلب من حولها،
فحوربت بكل الأسلحة:
أسلحة العبوس،
أسلحة التوبيخ،
أسلحة التأنيب،
أسلحة اللوم و العتاب،
أسلحة التثبيط...
الخ
و كانت هذه المحاربة تمنعها من أن تأخذ قوتها اليومي
و نصيبها من المحفّزات لكي تستمر في الحياة...
فلهذا صارت تذبل يوماً بعد يوم،
و ضعفت كثيراً،
الى أن جاء يوم احتضارها،
فرحلت عن هذه الدنيا،
و تمّ دفنها.........
و أمطرت بعد ذلك سماء الدموع مطراً غزيراً،
ساهم في محو أثرها.............................. ..............................
مواضيع مشابهة: