التفاعل بين الإنسان والعمارة والبيئة هو مظهر رئيسي من مظاهر الحضارة الإنسانية. في أثناء الثورة الصناعية ظهر فهم خاطئ بهذه العلاقة فقد اعتقد الإنسان ان عليه ان يظهر قدرته على قهر الطبيعة مستخدما أدواته وإمكانياته التقنية، ولم يتبين خطأه إلا بعد ان بدأت الأزمات البيئية في الظهور.
ولم تدمر العمارة المدمرة البيئة فقط وإنما دمرت أيضا الهوية والسمات الثقافية للمكان.
بدأ المعماريون في إعادة تعريف كلمة العمارة الخضراء بالعمارة الذكية او ما اطلق عليه الاستدامه Sustainabilityلإقناع المستخدمين بمزاياها وقدرتها على الوفاء بالحاجات الوظيفية للمنشآت، لكن كانت المشكلة في تركيز العمارة الخضراء دائما على ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الراحة الفيزيائية للمستخدمين فقد كان الاهتمام منصبا على إنقاذ الطبيعة فقط.
العمارة الذكية هي تلك العمارة التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقات الطبيعية وإلى استخدام المواد الطبيعية في البناء. ومثل هذه العمارة تحقق هدفين غاية في الأهمية في وقت واحد فهي أولا تقلل الضغط على موارد الطاقة الطبيعية غير المتجددة كما أنها ثانيا تعزز الاستخدام وتزيد من كفاءة استخدام المنظومة المعمارية.
وسيسألنى الكثير ما علاقة الزراعيين بموضوع كهذا فهو موضوع على مايبدو للوهله الاولى يخص المهندسيين المعماريين ولكن اقول ان مصممى الحدائق لهم دور كبير لدعم هذا المجال خاصة بتزويد المبانى بتصميمات فريده لحدائق الاسطح والشرفات
وللعلم فان هذا الفن بدا ايضا فى اليابان بواسطة كين يانج المهندس اليابانى
وللعلم ايضا ان الموضوع يعتمد على استغلال كل ما فى المبانى للمحافظه على البيئة وهدم الاهدار مثل استخدام الطاقه الشمسيه فى التدفئه واستخدام مياه الامطار فى رى نباتات المزروعه فى داخل المبنى وهكذا....
واليكم بعض الصور
الصوره السابقه تشرح بعض المعلومات والتقنيات عن العماره الخضراء
انظر الى التناغم بين المبنى والمسطحات التى حوله
انظر الى شكل المبنى وكميه الزراعه والنباتات فى حدائق الشرفات
انظروا الى منظر المبنى
وانظروا ايضا الى مايحدث فوق الاسطح التى عاده ما يهملها الكثير والكثير من السكان
اعتقد ان الموضوع يستحق النقاش
وللعلم هذا هو الموضوع الذى كنت استعد لمناقشته فى رسالة الماجستير الخاصه بى
ارجو ان تستفيدو من الموضوع
مواضيع مشابهة: