بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما دار حوار بينى وبين نفسى ، نقاش مستمر حول المسيطر على . هل هو العقل ام القلب . وبالتاكيد لم يكن هذا الحوار او النقاش مقتصرا فى تساؤلاته حول نفسى فقط بل تعداها ليشمل من حولى ومن اتعامل معهم.
شئ محير بالفعل !!!!!!!! من المسيطر فى هذا الموقف ، او ذاك ؟؟
على اى اساس تم الحكم ومن الذى اصدره ؟؟
العقل .....والقلب . دائما ما ينظر لهما على انهما النقيضان ، ولا يمكن ان يتفقا . فصوت العقل دائما ما يعتمد على الحكمه والخبرات السابقه والمنطق والمعقول
وذلك صوت القلب الذى يرتكز على عواطف ومشاعر الشخص وميوله التى غالبا ما تكون متأثره بغرائزه (سواء كانت صواب ام خطأ)
لماذا هذه المسافه الشاسعه بين الصوتين على الرغم من كونهما نابعان من مصدر واحد وهو نفس الانسان . حتى وان المسافه الفعليه بين العضوين ليست بالبعيده حتى ينتج كل ذلك التناقض
مواقف تعرض على الانسان ويجب ان يبدى فيها رأيه او ان يكون مشاركا باى صوره كانت . من الطبيعى ان يبدأ بالتفكير ، ولكن ستختلف مدة التفكير من شخص لاخر.
المعتمد على القلب ...... غالبا ما سيكون رده بمجرد سماعه للموقف موضع النقاش وبدون تاخير سيبدى رأيه ( اى كان صواب ام خطأ)
اما الاخر والذى يعتمد على عقله ....... قد يتاخر ويأخذ وقتا طويلا فى الرد . فالموقف بالنسبه له ( اى كان) يحتاج الى دراسه وتفكير عميق حتى يتوصل لرد نهائى على الموقف
* لكلا الاسلوبين مميزاته وعيوبه ولا انحاز هنا لطريقة تفكير بعينها ( فمن الخطأ الحكم لصالح نوع منهما على حساب الاخر)
- فالاول : له ميزه نسبيه فى المواقف التى تحتاج لسرعه فى الرد حيث ان تأخر الرد فى بعض المواقف يكون له آثاره السلبيه ، كذلك مع ايقاع العصر السريع قد يفضل البعض هذا النوع من التفكير
ولكن بالمقابل فان هذا النوع له سلبيات تتمثل فى كم المخاطر التى يتعرض لها الشخص من جراء اتباعه لذلك الاسلوب وغالبا ما تكون الخسائر معنويه ونفسيه . ويكون ذلك الشخص اكثر تأثرا بالخسائر نظرا لتفكيره الرقيق نوعا .
- والثانى : ميزته معروفه للجميع وهى التوصل لحلول كثيره لما يعرض له من مشاكل ، وابدآءه اراء غالبا ما تكون صائبه ، وكم الخسائر والمشاكل التى قد يقع فيها ذلك الشخص تكون ضئيله بالمقارنه بالاسلوب السابق لاعتماده بالاساس على قواعد ثابته يمكن بها دراسة المواقف اكثر من مره وباكثر من زاويه.
وقد لا يظهر له عيوب واضحه . ولكن لنحق الحق يرى البعض عيوبا تظهر فى بعض الحالات . قد ترجع لسوء التقدير او لاعادة النظر للمشكله بعد وقتها فربما نرى انها فى المستقبل انقلبت رأسا على عقب .
ولكن وبعد كل ما سبق ارى ان ذلك العصر الذى نعيشه يجب على كل منا فيه ان يوحد جهوده . وان يتيح المجال لالتقاء الصوتان للعمل معا
فكلا الصوتان ( العقل والقلب) اذا افترقا وعمل كل منهما بشكل مستقل سيكون الانسان نفسه بالاخير هو الخاسر . العقل سيحكم بشكل مادى ويغفل كل ما دون ذلك . والقلب سيعيش فى واد اخر ليس له علاقه بالواقع ويتمزق الانسان بين الاثنين.
تلك الخطوه لتوحيد جهود كلا منا مع ذاته لن تتم الا بعقد اتفاقيه صلح بين كل فرد ونفسه . نعم لنتصالح اولا مع انفسنا بكل اطرافها وجوانبها ، حتى نحصل بعد ذلك على ثمره طيبه نتيجة ذلك التوحيد بين العقل والقلب.
اعلم ان الامر ليس بالسهل فكثير منا يقع فريسه سهله بين هذين الفكين . ولكن لنبدأ بالمحاوله فهى افضل من الانتظار تحت طاءلة احتلال احد التيارين.
فى امان الله
مواضيع مشابهة: