اصناف السورجم
توجد أصناف محلية ،فالذرة السكرية يوجد منها صنف جيزة 2 – حشيشة السودان جيزة 1،والهجين بين حشيشة السودان والذرة الرفيعة السكرية يمثله جيزة 3 (حشيشة السودان السكرية ).
وتستورد بعض الهجن الأجنبية مثل (السوردان) من شركات مختلفة والتي لم تثبت تفوقها بالنسبة للأصناف المحلية حتي الآن ،ولو أن بعض الهجن تفوق في محتواها من البروتين علي الأصناف المحلية ،وانخفاض نسبة الحامض الهيدروسيانيك السام وارتفاع القابلية للهضم .
وتنصح حالياً وزارعة الزراعة عدم زراعة حشيشة السودان في مناطق زراعة الذرة الشامية حيث أنها مأوي لمرض البياض الزغبى الذي يصيب الذرة بشدة وتجري محاولات لاستنباط أصناف من السورجم مقاومة لهذا المرض .
فسيولوجيا السورجم
اولا الاحتياجات الحرارية
رغم عن أن المواطن الأصلي للسورجم هو المناطق الاستوائية المتميزة بارتفاع درجة حرارتها , إلا أن هناك أصنافا عديدة من السورجم تنمو جيدا في المناطق المعتدلة أثناء الصيف .
ويتفوق محصول السورجم في إنتاج الحبوب في ظروف الحرارة المرتفعة والجفاف علي الذرة الشامية لما يتميز به السورجم من دخول مرحلة سكون أثناء الجفاف , ولا تلبث هذه النباتات الساكنة أن تستأنف نشاطها في النمو بمجرد توافر الظروف الملائمة للنمو.
ويؤدي انخفاض درجات الحرارة إلي زيادة طول فترة النمو كثيرا إذ تبلغ الفترة من الزراعة حتي التلقيح في درجة حرارة 6.5 ْ م نحو مثلي الفترة اللازمة في درجة حرارة 30 ْم . ويتحمل السورجم الحرارة المرتفعة عن المحاصيل الاخري إلا أ ن ارتفاع درجات الحرارة جدا أثناء فترة الإثمار يقلل من كمية محصول الحبوب .
تبلغ درجة الحرارة الدنيا لإنبات حبوب السورجم نحو 7.2 ْ -10 ْ م (بنثس ورزنبلم 1961 ) وللنمو في الفترات التالية 15.5 ْ م . وتنمو النباتات جيدا في درجات حرارة تتراوح بين 26.5-29.5 ْ م . وتحدث أضرار للنباتات بارتفاع درجات الحرارة عن 37.5 ْم ولا سيما بتقدم النباتات إلي مرحلة طرد الداليات .
ثانيا الاحتياجات الضوئية
ينمو السورجم جيدا في الظروف التي يتوافر فيها ارتفاع شدة الإضاءة وبالتالي تزداد كمية المحصول تحت هذه الظروف . و السورجم نبات نهار قصير إذ يؤدي قصر النهار إلي سرعة تهيئة النباتات للإزهار . وتستجيب معظم أصناف السورجم لطول الفترة الضوئية إلا أنها تختلف في درجة حساسيتها . ويؤدي كسر فترة الظلام الطويلة بوميض من الضوء الأبيض بمقدار 100 شمعة – قدم لمدة دقيقة إلي تأخير الإزهار (لان1963 ).
وتختلف الموجات الضوئية في تأثيرها علي الأزهار فبينما تثبط الضوء الأحمر الأزهار فالأشعة تحت الحمراء تسرع الإزهار . ويمكن تفسير ذلك علي أساس إنتاج وهدم صبغة الفيتو كروم . تتعدد صور صبغة الفيتو كروم في النبات . وتختلف فيما بينها في امتصاصها لطول الموجة الضوئية فتمتص ص ح الضوء الأحمر في مدي يتراوح بين 630 – 730- مليمكرون , بينما تمتص ص ت ح الضوء تحت الأحمر في المدى من 720 - 780 مليمكرون . وتتحول ص ت ح وهي الصورة النشطة من الصبغة إلي ص ح بامتصاص الأشعة تحت الحمراء . ومن الظاهر أن صورة ص ت ح مثبطة لتمثيل هرمون الإزهار في نباتات النهار القصير .
ويعتبر تنظيم مستوي ص ت ح بالنبات أحد أدوار فترة الظلام في الاستجابة لطول النهار . وينبغي أن يزيد طول فترة الظلام في نباتات النهار القصير عن الحد الحرج حتي لا يكون هناك قدر من ص ت ح أو يكون هناك قدر قليل منها بقدر لا يسمح بتثبيط هذه الصبغة لتمثيل هرمون الإزهار .
العلاقات المائية
يقل مقدار احتياج نبات السورجم للماء لتكوين وحدة من المادة الجافة عن الذرة الشامية بمقدار يبلغ نحو 20% ( ملر 1923 ) ويتميز نبات السورجم بارتفاع درجة تحمله للجفاف ويرجع ذلك لكثير من الأسباب وأهمها : -
1) زيادة عدد الجذور الثانوية إذ يبلغ عدد الجذور الثانوية للنبات السورجم نحو مثلي ما للذرة الشامية في أي مرحلة من مراحل النمو (ملر 1916) .
2) بطء نمو المجموع الهوائي للسورجم حتي يتكون مجموع أرضي جيد ثم ينشط النمو الخضري بعد ذلك . ونقص مساحة أوراق السورجم إذ تبلغ مساحة أوراق السورجم نحو نصف مساحة أوراق الذرة الشامية . ولما كانت إعداد الجذور الثانوية للسورجم نحو مثلي عددها في الذرة الشامية و لهذا تبلغ نسبة الجذور إلي مساحة الأوراق في السورجم نحو أربعة أمثال ما للذرة الشامية .
3) ترسيبات السليكا بخلايا بالاندودرمس بالجذر مما ينشأ عنه تكوين أسطوانة من سيليك كاملة بالجذر البالغ . ويؤدي ذلك إلي منع الهدم أثناء تعريض النباتات للإجهاد الرطوبي الناشئ عن جفاف الأراضي.
4) اكتساء الأوراق بطبقة سميكة من الشمع مما يؤدي إلي زيادة قدرة النباتات علي الاحتفاظ بالماء .
5) التواء الأوراق علي نفسها حين تعرض النباتات للجفاف مما يؤدي إلي نقص مقدار الماء المفقود من النبات عن طريق النتج .
6) دخول السورجم في طور سكون عند التعرض للجفاف ولا تلبث النباتات ان تستأنف نشاطها ونموها عند توافر الماء .
تشفي النباتات بتوافر الماء بعد تعرضها للجفاف . والاستشفاء بالسور جم أكفأ عن الذرة الشامية . فبينما يؤدي الجفاف الشديد مع ظهور أعراض الذبول لفترة تمتد 14 يوما في الذرة الشامية إلي حدوث إضرار للثغور غير قابلة للإصلاح , فلا تؤدي هذه الظروف سوي أضرار بسيطة لثغور السورجم إذ تشفي أوراق السورجم بسرعة بعد الري وتستأنف الثغور ابقاعيتها الطبيعية في تغير الفتحة خلال خمسة أيام .
ولما كان السورجم ذو مقدرة في الشفاء من أضرار الجفاف , لهذا تعطي النباتات محصولا جيدا في الظروف القاسية وهذا وضع غير مناسب للإنتاج في محصول الذرة الشامية.
وتختلف الراحل المختلفة من حياة النبات في حساسيتها لنقص الرطوبة إذ تعتبر مرحلة التهيئة للإزهار ومرحلة طرد النورات فترات حرجة جدا للنبات لنقص الرطوبة . وتنقص كمية المحصول بتعرض النباتات لظروف جفافية تظهر معها أعراض الإجهاد الرطوبي علي النباتات ( جرفن وآخرون 1966 ) .
معدل التقاوى
يختلف معدلات التقاوي للفدان لهجن السورجم تبعاً لطريقة الزراعة المتبعة حيث أنهفي حالة الزراعة البدار تصل كمية التقاوي إلى 25 كجم / فدان أما في حالة الزراعة فيخطوط في جور على مسافات ( 15 – 20 سم ) يكون المعدل 20 كجم / فدان.