•• الورود الزرقـــاء!!!..
الورود الزرقاء ليس لها وجود في الطبيعة، كما تفتقر الورود إلى وجود جين delphinidin (يعدّ مسؤولاً عن تكوين وخلق صبغة الدافيندين الورقاء) الذي يمنحها القدرة على إنتاج اللون الأزرق الحقيقيّ.
تقليديًا، تم إنشاء الورود الزرقاء عن طريق صباغة الورود البيضاء.
وفي كتاب "الفلاحة" لـ "ابن العوام الأشبيليّ" المكتوب باللغة العربية في القرن الـ12، وتُرجم إلى اللغة الفرنسية، ذكر أن الورود الزرقاء كانت تُعرَف في الشرق، عن طريق إضافة صباغ أزرق إلى لحاء الجذور.
إنّ أوّل الورود البيضاء التي تمّ إضافة الأصبغة إليها ليخلق لدينا الوردة الزرقاء Faux ، لتصبح بذلك كتقليد لصباغة الورود .
حاول علماء النباتات تهجين بعض الورود بطريقة تقليديّة ، ولكنها في الحقيقة لم تكن إلاّ قريبةً من اللون الأرجواني الفاتح .
قال عام 1847 صامويل بارسونز الأمريكي الأصل ، وهو الخبير بعالم الأزهار ، بأنّ البستانيين ونتيجة لتقدم التكنولوجيا والعلوم ، سوف يمكن لهم من زراعة الورد الأزرق ، إن تحققت هذه العملية ، فإنّ الجهود والتجارب العلمية تكون قد نجحت .
أمّا برنارد مهرنج هو عالم الأزهار الألماني الأصل ، فيخبرنا بأنّ ألمانيا قد قامت بإنتاج ورود زرقاء Veilchenblau في تسعينيّات القرن العشرين ، وأيضاً كانت قريبة من اللون الأرجواني الضارب إلى الرمادي .
وقد قامت شركة Suntory بتطويرٍ لورود زرقاء ، حيث نجحت بذلك عام 2004 ، وبالتالي قامت هذه الشركة مشتركةً مع شركة التقنية الحيوية الاسترالية والتي تدعى Florigene ، على إدماج جينٍ يعدّ مسؤولاً عن تكوين وخلق صبغة الدافيندين الورقاء والتي تعرف باسم Delphinidin ، وقد قاموا بابتداع لغةً خاصة بالزهور Floriogrhaphy أسوةً لما كان يطلقه الأدباء في العصر الفيكتوري ، من تحليل لمعنى لون الورود ، حيث استخدمت هذه الألوان كدلالةٍ على أهواء ومشاعر البشر المختلفة ، فكانت ترمز الورود الزرقاء للغموض ، وأيضاً تشير إلى أنها دائمة السعي والمحاولة لتحقيق المستحيل .
ولأنّ الإنسان دائماً مولعاً بكلّ جديد وغريب ، فقد رجّح الخبراء بأنّ الطلب سيكون متزايداً وكبيراً جداً على الورود الزرقاء ، إذ أنّ رونق الورود ودلالاتها مازال يشغل الإنسان حتى يومنا هذا.
سبحان الله
*******
هل هذه المعلومة صحيحة؟!!!
مواضيع مشابهة: