تمنيتُ السماءَ جنانَ عشقٍ ... يدومُ ربيعُها والعمرَ نهرا
أقيم بشطه لهواكِ داراً ... وأبذل مُهجتي لرضاكِ مَهرا
وأنثر في رحابِ الأرض ورْداً ... يقبِّل وجهَها خدّاً وثغرا
ونلهو بالسّحاب فلا نبالي ... ونمرحُ بالربَا طيراً وزهرا
ونملأ للغرام كؤوسَ حبٍّ ... يفيضُ شرابُها نبلاً وطهرا
أساقيكِ الهوى من نبض قلبي ... وتسقيني من الشفتين خمرا
وأصبحُ في ليالي العشق نجماً ... أتيه على الورى عُجباً وفخرا
وتصبحُ كلُّ أنفاسي هياماً ... وكلُّ مقالتي نغَماً وشِعرا
أسامرُ في وصَالِكِ كل أنثى ... يفوقُ جمالُها الأكوانَ طرّا
وأسْبحُ في عيونكِ عبْر بحرٍ ... تضلّ به بحورُ الشعر دهرا
وألمس في جبينكِ حلمَ عمري ... تجلّى بين غديرتيكِ بدرا
وأهمسُ خلفَ جيدكِ ألفَ بيتٍ ... أرجّعُ لحنها شطراً فشطرا
وأنسجُ من لهيبِ الشوق ثوباً ... وأغزلُ من خيوطِ الليل سِترا
وأسكرُ من غرامكِ لا أبالي ... أمرّ زمانُنا أم لن يمُرّا
وينسيني وصالكِ كلَّ أمرٍ ... فأبصِر دونكِ الأشياءَ صِفرا
ألستِ مَحََطّ أحلامِي جَمِيعاً ... ومبدأ كونها والمُسْتقرّا
مواضيع مشابهة: