قال تعالى :
( إِنَّ لَكَ أَلاّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى )
إقتضت حكمة الله تعالى ألا يكون فى الجنة جوع ولا عرى ولا عطش ولا حرارة
ولما وقعت المعصية من ءادم تعرض للعرى ( كشف العورة ) دون الجوع والعطش والحرارة وكان جزءا من العقاب دون غيره مما يحرم على أهل الجنة
مما يدل على حب الله للستر وأنه هو الستير على عباده وأن العرى يورث المذلة والهوان والخجل والانكسار
( بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ)
كما اقتضت حكمة الله تعالى أن يكون الجوع والعطش والحرارة مما أبيح لأهل الأرض ، أما العرى (كشف العورة) فلا
ولما كان العرى جزءا من العقاب لآدم على معصيته وهو فى الجنة ، فما بال عقاب أهل الأرض ممن يعصون الله بما عوقب به آدم ؟!!
قد يقول قائل :
تقولين ان الله يحب الستر وهو الستير علي عباده ، فكيف يختار لادم عقوبة كشف العورة دون الجوع والعطش والحرارة مع تأكيدك لمعني انه يحب الستر ؛ وكيف _حسب تفسيرك _ يختار الله اقسي عقوبة علي ادم وهو. اول ذنب له ، وهل هذا لا يتنافي مع رحمة الله وحلمه ؟!!
فأقول :
لا ،، لا يتنافى مع رحمة الله تعالى
ولكن كانت الحكمة من تعظيم العقوبة هى اعلام بنى آدم بعظم الذنب وان كان اول ذنب له وان كان ذنب صغير ولكن اراد الله ان يبين عظم مخالفته سبحانه
ومن ادل الدلائل على رحمة الله أنه اجتباه سبحانه وهداه لكلمات يتوب عليه بها
ففكرة تعظيم العقوبة تعود لمخالفة ءادم عليه السلام كل اوامر الله لان الله لم يكلفه ولم يأمره بشئ الا بهذا ( الا يأكل من الشجرة ) الذى هو بمثابة كل ما نهى الله عنه ءادم وليس اول ما نهاه عنه او آخره
اللهم لطفك وسِترك الجميل
والله تعالى أعلى وأعلم
التعديل الأخير تم بواسطة سلمى المعبدى (تسبيح الورد) ; 20-08-2015 الساعة 01:28 PM
سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك