أخي الفاضل عاشق النخيل، إضافة إلى ما تفضل به الأخوات والإخوة الكرام ، أقول لك بناءا على تجربتي المتواضعة في هدا المجال أن التربية المكثفة للنحل تتطلب التنقل الدائم ( نقل الخلايا ) نحو المناطق الباردة صيفا، والدافئة شتاءا والمتوفرة على الغداء المناسب الوفير.
أما بالنسبة لمبتدئ معه عدد قليل من الطوائف فإليك تجربة ميدانية من جنوب العراق ( لصاحبها السيد : أبو غيث بعنوان التبريد الصناعي ومساعدة النحل ).
ملاحظة : الموضوع منقول عن السيد: أبو الغيث
إن من المعلوم عن النحل يتحكم في رفع وخفض درجة الحرارة داخل الخلية وحسب احتياجاته، في الشتاء رفع الدرجة/ في الصيف خفض الدرجة.. وطرقه للسيطرة على درجات الحرارة . إن ما يهدر طاقة النحل سواءً عند التدفئة أو التبريد هي كثرة الفتحات والشقوق والجيوب للخلية, فكلما كانت الخلية مضغوطة أكثر وخالية من العيوب والفتحات وفرت على النحل كثيرًا من طاقاته التي يحتاجها.
اليوم سنحاول التعرض إلى حياة النحل صيفا وذلك لما تشتد درجة الحرارة القاسية ولنحاول أن نلقي نظرة على النحل في ساعات ذروة الحرارة وذلك عندما نرفع الغطاء لننظر داخل الخلية فما الذي سنجده..؟
نجد أن النحل لا يقف على الخشبات العرضانية للإطارات إنما هو داخل المجاري ( المسافات المحصورة بين الإطار والإطار..) بحثا عن الجو الأبرد والرطب . التجربة التي أجريتها على النحل في مقتبل بداياتي معه تتلخص في ما يلي:
جلبت مجموعة قطع من الخيش السميك جعلتها طبقتين، نقعتها في الماء رفعت الغطاء الخارجي والداخلي للخلية ثم فرشتها أعلى صندوق التهوية أو الطابق الثاني ومن ثم أغلقت عليها الغطاء الخارجي فقط دون الداخلي.
ما الذي حدث ؟
أولا تواجدت عاملات التهوية بكثافة عند باب الخلية وهي تمارس عملها بشفط الهواء وطرده خارج الخلية،
يمكنك الآن أن تقيس درجة حرارة الخلية سواء عن طريق المحرار أو عن طريق تقريب أنفك من باب الخلية وشم الهواء الخارج لتقدر أو تقارن درجة حرارته بدرجة حرارة المحيط. ( الطريقة تكمن في طرد النفس قبل التقرب من النحل وعند التقرب باشر باستنشاق الهوا ولكن حذاري من إطلاق الزفير قرب النحل )
بعد دقائق ستتغير درجة حرارة الهواء نحو البرودة، هذه طريقة مقتبسة من طريقة التبريد بالمياه كـ ( مبردات الهواء ) بالضبط
الخيش = القش
أجنحة نحل التهوية = الماطور
الآن نعود ونرفع غطاء الخلية بهدوء لنلقي نظرة أخرى داخل الخلية, ما الذي حصل..؟
النحل بدأ يصعد ويستقر أعلى الإطارات ويترك مساحة جيدة لحركة النحل الحاضن ( ( هو يستمتع بالتبريد من خلال التغير الطارئ على الجو
لا شك أنها طريقة متعبة لمنحل كبير, لكنها طريقة فعالة لدفع منحل صغير داخل المنزل, فمشكلة الملكات في الشهر السابع + الثامن مشكلة حقيقية تكمن بتقليل البيض والاندفاع خصوصا مع النحال الذي ينتظر فصل الخريف بفارغ الصبر لجني عسل, فأغلب نحالة جنوب العراق تعتمد على هذا الموسم اعتمادا كليا والموسم يبدأ في آواخر الشهر التاسع وهنا تظهر المشكلة الحقيقية للحرارة التي تسبب انكماش أعداد الحشرات داخل الخلية الواحدة والتي ستحتاج وقتا من أجل الاندفاع مرة أخرى. النحل يحتاج هذه العملية بدءًا من الساعة الواحدة بعد الظهر.
, سيبقى الخيش محتفظا بالرطوبة لمدة حوالي الساعتين وهي المدة الأكثر حرارة والتي يعاني منها النحل معاناة حقيقية تكمن في جلب المياه إلى الخلية, ولكنه مهما جلب من مياه لا يمكنه تبريد الخلية كما توفر هذه الطريقة
كيف يمكننا مساعدة النحل على ضبط الجو داخل الخلية..؟
بالنسبة لي وعند شراء خلايا خشبية جديدة أقوم بلصق طبقة خفيفة من الإسفنج على كل جزء سيلامس جزءً آخرا من صندوق أو غطاء سواء داخلي أو غطاء أرضي ( أرضية الخلية ).. وبهكذا طريقة سأضمن عدم تسرب أي هواء من بين الصناديق فأنا أتحكم بتيار الهواء فقط من خلال فتحة التهوية أعلاه
توفير المياه داخل الخلية
أدخلت غذاية بسعة 1 لتر لكل خلية مملوءة بالمياه
أول يوم تم شفط أقل النصف
اليوم الثاني تم شفت أكثر من النصف
أما في اليوم الثالث فلقد تم شفط اللتر بأكمله واستمرت الخلايا تشفط لترا كاملا لليوم الواحد من المياه
إذ بتوفيرك المياه داخل الخلية تكون قد خففت عن كاهل النحلة عملا مضني
الآن نأتي للنتائج والتي تهم أغلب النحالين
وصلت بعض خلايا المنحل لأربعة طوابق الرابع كان صندوق تهوية.
..
هذا والله من وراء القصد.