بسم الله الرحمن الرحيم
الكما هبة من الله ونعمه فهو غذاء وتجاره ومكسب لمن يعيشون في الصحارى . يعتقد البعض خطأ أن الكما يعتمد على الرعد والبرق ..نعم هذا خطأ كبير والواقع أن نمو الكما يحتاج الى اشعاع ذري يصدر من نبتة اسمها الجريده وهذه النبته لاتتوفر الا اذا سقيت الأرض بالمطر أو بغيره في الفتره مابين 10 اكتوبر الى 10 نوفنبر بعدها لاينبت الكما ولو حدث البرق والرعد والمطر فالأرض التي يسقط عليها المطر خلال هذه الفتره تسمى عندنا بالعراق (موسومه) أي أنها جاهزه لأنبات الكما (نبتت فيها نبتة الجريده)ان توفر المطر بأنتظام بعد ذلك ومن يبحث عن الكما عليه أن يرى نبات الجريده في تلك المنطقه.
الدكتور أنيس مالك الراوي (عميد كلية العلوم في جامعة بغداد) اجرى تجربة عرضها على التلفزيون العراقي قبل سنوات فقد اختار منطقة في بادية الأنبار ينمو فيها الكما في السنين التي يتوفر فيها المطر الملائم (في تلك السنه لم يهطل المطر في بادية الأنبار )وقام برش الأرض بماء من نهر الفرات بواسطة صهاريج (يجب أن تكون الأرض غير محروثه) والسقيه الأولى طبعا في شهر أكتوبرتبعها بسقيات أخرى ساعده بعض الأمطار نزلت متأخرة وكانت النتيجه أن الكما ظهر في تلك الأرض بكميات مذهله وبأحجام كبيره ولم يسجل ظهور كما بعموم العراق الا مازرعه أو ساعد على انباته الدكتور الراوي وقد رأيت الكما بحجم البرتقاله بأم عيني يجمعه عمال الراوي ذلك لأن التجربه كانت محميه ولم يتم جني الكما قبل أن يصل الى الحجم المطلوب وقد عرض الدكتور الراوي أوراق الجريده بتصوير خاص وهي تبعث اشعاعا ذريا أحمر اللون هو مايدفع الكما الى التكون بقدرة رب العالمين تبارك وتعالى..وبعد ضمان انبات الجريده بالوقت المناسب المذكور أعلاه يمكن الأستمرار بالسقي الصناعي او المطر ان نزل (ري تكميلي)
بالنسبة لي قررت والعون من الله أن أعيد التجربه هذه السنه لتعليم الناس على وسيلة كسب والأجر على الله
مواضيع مشابهة: