زوجته امرأة جميله رصينة متعلمة ولكنها مع مرور الزمن اصبحت غوغائيه التصرف ينقصها الكثير من الحنكه الكلامية فلا تتكلم إلا بتعصب وصوت عالى ويبدو ان طبيعته الهادئة جعل منها متوحدة القرار فلا ترضى إلا بقرارها
اما صديفى فهو رجل هادئ الطباع قليل الكلام شديد الذكاء كثير ما اعترضت طبعا بأسم الصداقه الطويلة على هدوءه
لم اتوقع منه يوما وإنا صديقه الكتوم لأسراره ان يصارحنى بنيته فى الزواج بل انه اخر من كنت اتوقع منه ذلك فيمن اعرفهم
تركيبته الفكرية ....أسلوب حياته .. ابتسامته التى لا تفارق وجهه حتى صارت جزءأ من وجهه .. كل ذلك يقول ان حياته الاسريه مستقره
وذلك جعلنى استبعد تلك الفكره عن رأسى
صدمت من الفكره بل اننى لم اتخيلها
سألته باستغراب ودهشة لماذا
والحقيقة انى خفت عليه من ان يكون هدوءه الظاهر يوارى بركانا مشتعلا لا يريد الافصاح عن نيرانه
اجابنى بأنه يريد استعاده جانبه العاطفى
سألته هل تكره زوجتك
أجابنى بسرعة بأنه يحبها ولكنها لا تثمن هذا
سألته ولماذا لا يتحاور معها
قال حاولت كثيرا وفشلت حينما ابدأ الحوار غالبا ما تنهيه ولا تعطينى الفرصه فى توصيل الهدف من الحوار ما اود قوله ان الصلة الحواريه المفقودة كانت البداية لقطع كل صلات الرحمه والسكينة بيننا وأصبح تسلطها هو الغالب حتى اننى تركت البيت ألا وقت النوم
وسألته وهى لم تعترض
اجابنى مبتسما بألم ..ابدا بل وجدتها راضيه بهذا الوضع ومرحبة به
وما ادراك ان فى الزواج الثانى الحل لمشكلتك وقد تتفق معى ان الزواج فزوره صعبه لا تحل الا بعد مرور الكثير من الوقت ..ثم استرسلت وما ادراك وإنا اراك بلسم من العقل والهدوء ان تكررت مشكلتك وتضاعفت شجونك وكانت الثانيه مثل الاولى
اجابنى ..ومن اجل هذا اشاركك افكارى واطلب مشورتك
قلت له نعم ومن اجل الصداقه الطويلة اطالبك بالا تتسرع فى هذا القرار ..واجعلنا نفكر سويا فى حل لتلك المشكله
التعليق
لقد اختصرت تلك المحادثه قدر استطاعتى حتى لا اطيل عليكم وإنا ارى صديقى يذوب ألما دون ان يظهر ذلك على ملامحه بل اننى شعرت ولأول مره بأنه وحيد وانه يعانى داخل نفسه وانه يكاد ان ينفجر
اخوانى واخواتى اطلب منكم المشورة انا لا استطيع ان اتحمل وحدى مشورة قد تؤدى الى ضياع اسره وكذلك وبنفس المنهج لا استطيع الوقوف ساكنا وإنا اراه يتعذب