خُلقت الصعاب والمخاطر ليواجهها الشجعان ويخرجوا منها أصلب عودا وما تاريخ البطولات إلا مدونة لتغلُّب الرجال على عظائم الأمور والمرء إن لم يواجه ما يكره سيظل أسير خوفه من هذا الشيء طوال عمره وحبيبنا محمد سيد الرفقاء حين رأى قومه عثرة في طريق دعوته للحق لم يقل لا للصدام لا للتخوين وإنما حاربهم إعلاء للحق الذي جاء به
لكننا اليوم نرى أقواما ساق الله لهم الولاية بدماء شباب طاهر أخذوها باردة ومع هذا يبخلون بأية تضحية في سبيل الحفاظ عليه واتخاذها سبيلا لنصرة الإسلام
ما ضر الرئيس مرسي لو واجه مجلسا ولاؤه لغير الدين والوطن؟ ما ضره لو انتزع حقوقنا انتزاعا؟ المداهنة مع خونة العقيدة والأمة نوع من العجز والخور.
ليعلم الرئيس والجماعه أن الله وضع بين أيديهم عزة هذه الأمة فإن قاموا بالأمر كما يقوم الرجال سطَّروا أسماءهم في سجل الأمجاد بأحرف من نور وإن آثروا الخنوع والمساومة فسيتجاوزهم التاريخ وفي ركن الخزي سينبذهم